الإثنين , مايو 6 2024

الآثار السلبية ليوم اليتيم وكيفية الإحتفال به بطريقة صحيحة

بقلم/ محمد جلاب(القاهرة)

يوم اليتيم يكون عادة الإحتفال به أول جمعة من إبريل ،الكثير من الجمعيات الخيرية ومختلف فئات الشعب من فنانين ولاعبي كرة القدم ، ورجال الدولة ورجال الأعمال يقومون بالزيارات لدور الأيتام بهدف التخفيف من آلامهم وإدخال السرور لقلوبهم ،ويصحب ذلك توزيع الهدايا والحلوى عليهم ، وبالرغم من أهمية هذا اليوم وما يعود على الطفل من إهتمام ورعاية والكثير من التبرعات؛ إلا أنه كثير من الأطباء النفسيين وضحوا بعض الآثار السلبية التى تنتج عن الإحتفال بذلك اليوم حول كيفية الإحتفال به لتقليل الآثار السلبية.

الكاتب محمد الجلاب

_أولاً:الآثار السلبية التى من الممكن تحدث للطفل نتيجة الإحتفال بهذا اليوم:-

* تسليط الأضواء والكاميرات عليهم بشكل مبالغ فيه مما يعانى الأطفال من إنتهاك خصوصيتهم ، وأنهم يستغلوا فة العرض والتصوير.

* تخصيص يوم واحد فى العام يشعرهم بالإختلاف والنقص مما يكون له أثر سلبى على الطفل.

حيث “أن الطفل اليتيم يشعر بالحزن والأسى وليس الفرح والسعادة كما يعتقد البعض أثناء إحتفال الجمعيات بيوم اليتيم ؛وذلك بسبب تسليط الضوء عليهم وتقديم كل أنواع الدعم لهم في يوم واحد دون بقية أيام العام”

* نعت الطفل باليتم طوال الوقت ، و تسميته بيوم اليتيم ؛فبذلك ضغط على وجع قلب الطفل ودخول الحزن والإنكسار لنفسه لأننا نذكره بيوم وفاة أحد الأبوين أو كليهما .

* علقت إحدى المقيمات فى دور أيتام “أنا بكره اليوم ده أنا بحب الأتوبيس علشان نقعد فى دور جنب الشباك بحب اللبس الجديد، لكن مش بحب الزحمة ولا بحب حد يشيلنى كل شويه واحد تانى ياخدنى منه ، أنا بحب يوم العيد أكتر من اليوم ده ، علشان بنروح نصلى ونلبس لبس جديد”

_ ثانياً:كيفية الإحتفال بيوم اليتيم مع مراعاة مشاعره:-

* أكد بعض أساتذة علم النفس على إيجابيات وسلبيات الإحتفال بيوم اليتيم “أن المسألة ليست سلبية تماما ولا إيجابية تماما ،لأن إحساس المساندة الذى يشعر به الأيتام فى هذا اليوم جيد، وهم فى أمس الحاجه إليه، لكن دون أن يتحول الأمر كونهم معروضين فى فاترينة على مئات الزوار فهذا الأمر سلبى، ففكرة اليوم جيدة ، لكنها تحتاج إلى كثير من التنظيم فى التطبيق ، وهو أمر لا نلمسه الآن”

* علينا إحترام مشاعرهم قبل إسعادهم، تحرى الحذر فى المبالغة فى الإهتمام بهم ، فتلك الأطفال واعين لدرجة أنهم يستطيعوا جيدا التفرقة بين الشفقة والعطف، وبين من يحبهم ومن يتكلف ذلك الحب .

* تعامل معهم كأطفال عاديين لا تقتل فرحتهم بإحساسهم بالنقص.

* لابد من تكرار الزيارات والإهتمام بهم على مدار العام وضعهم على رأس الأولويات.

* فليكن هدف الإحتفال تكريمهم على إنجازاتهم ومشاركتهم وتعليمهم مهارات جديده.

شاهد أيضاً

عامل يعتدي على موظفة في اوتيل ببيروت ويرميها بالمستودع

أفادت معلومات أمنية عن وقوع حادثة اعتداء في أحد فنادق العاصمة بيروت “يونيفرسال ريزيدانس” ، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *