الجمعة , مايو 17 2024

بعد نجاح “اسميتها قمري” بالمغرب الشاعر محمد موسى حمود:” الجمهور لا يلحق بالتريند ولبنان يبروز التوافه “

حوار/ ابتسام غنيم(بيروت)

جريء ومُحنك.. يقول الاشياء كما هي ويُسميها بأسمها، همه تقديم الكلام القيّم والعمل الهادف، يُحب الترفيه شرط ان يكون مقروناً بمضمون هادف، لا يهمه التريند ولا يسعى نحو المحسوبيات لأيمانه ان كلمته ستصل لا محال، وان الجو العام في لبنان والوطن العربي لا يخلو من ” الذويقه” انه الشاعر محمد موسى حمود الذي كتب مؤخراً اغنية “سوبرانو” لحنها الملحن مصطفى مطر حملت عنوان ” اسميتها قمري” للمطربة المغربية سميرة القادري وحققت نسبة نجاح كبيرة.. معه كان هذا اللقاء..

الشاعر محمد موسى حمود

*لنتحدث عن جديدك؟

-الاغنية اسمها”  اسميتها قمري” وهي باللهجة الفصحى، من الحان مصطفى مطر وغنتها المطربة المغربية سميرة القادري، وهي من ضمن البوم لها بعنوان ” أهوى” التي ايضاً كتبتها ولحنها مصطفى مطر.. (ويتابع) سميرة من الاصوات الرائعة، تُغني السوبرانو، وعندما كتبت الاغنية ولحنها مصطقى وأجرينا البروفة على صوت سميرة تبين لنا اننا قدمناها بهوية فنية جديدة، كونها مُتمكنة من أدواتها، والكليب حقق نجاحاً كبيراً والأغنية لاقت صدى رائعاً في المغرب.

*برأيك هل ما زال هناك من يسمع أغنيات بالفصحى قيمة والحاناً دسمة كما في السابق؟

-كنت أعتقد للوهلة الاولى أن الزمن الراقي انتهى، لكن مع أطلاق أغنينه “اسميتها قمري”، البعيدة كل البعد عن الاغاني السائدة تفاجأت بردة فعل الناس واقبالهم على سماعها، كما ان التعليقات كانت كلها مُشجعة وتثني على العمل، والكل أجمع انه مُشتاق لسماع الاغنيات الراقية ذات معنى ومضمون ولحن وهوية.

الشاعر مصطفى مطر

*وماذا عن الشباب هل تقبل الاغنية؟

-اكثر جمهور هذه الاغنية هم الشباب، وهذا ما أسعدني وأذهلني على السواء، صدقيني صُدمت من نسبة المتابعة على اليوتيوب التي احرزتها الاغنية، وهذا معناه ان مقولة” الجمهور بدو اغاني خفيفة، مش مظبوط”، هناك جمهوراً سميعاً وذواقاً وتحديداً من الشباب.

*الجمهور يلحق الاغنيات التي تحقق التريند؟

-صحيح، وهي إحصائيات مُفبركة، عندما انجزنا الاغنية انا ومصطفى شعرنا بالخوف للوهلة الاولى، لكن مع اصدارها ونجاحها أيقنا اننا نُقدم الصح ، لا سيما وان الاعلام بالمغرب كتب وتابع الاغنية التي لاقت كل الاستحسان والتقدير، وطالبونا بتقديم اعمال اخرى على غرارها.

سميرة القادري

*افهم من كلامك ان المغرب يهتم بالعناء الراقي اكثر من لبنان الذي باتت تسوده ظواهراً فنية هابطة؟

-في المغرب لديهم الواناً فنية عدة ابرزها الراب، لكنهم احبوا اللحن الذي قدمه مصطفى مطر كونه شديد الوعي بمحيطه، وحواسه متطورة ويعرف تماماً كيف يُدمج الكلام بلحن يُبهر المُستمع، في المغرب مُتماسكين الى حدٍ ما، يُقدرون الفن الراقي، وشركات الانتاج لا تضع ” العصي بالدواليب” كي تتقاعس عن تقديم عمل لمطربتهم على مستوى عالٍ، هذا بالاضافة الى انهم يعملون على ابراز هويتهم الفنية بأجمل.

*في لبنان لم تلق الاغنية الدعم المطلوب؟

-لبنان يُعاني بمشكلة بالذوق الفني للأسف..

الشاعر المبدع

*الوضع الاقتصادي والسياسي دائماً يكون مُرتبطاً بالجو الفني؟

-“اوكي انا معك”، لكن للأسف اغنيات تحتوي على الفاظ خادشة وايحاءات مُبتذلة هل يُفترض ان يلقى عليها الضؤ وتكون تريند؟ هل هؤلاء صاروا واجهة لبنان الحضاري؟ اغلبية وسائل الاعلام صارت تلحق بكل من يقدم ” خالف تعرف”، حتى بالبرامج يستضيفون اشخاصاً لا علاقة لهم بالذوق العام، (ويتابع) أعلم تماماً ان كل مرحلة سياسية تنتج عنها طفرة غير سوية، لكن من واجب اعلامنا أن يتغاضى عن تلك الطفرة ويتجه للقيمة وهذا أقلة، لكنهم للأسف يلحقون بالتوافه من اجل التريند الذي صار سِمة العصر ولكن الى متى؟ ففي النهاية لا يصح الا الصحيح..(ويضيف) في مصر لفتني الفنان مصطفى كامل الذي ترأس النقابة الموسيقية مؤخراً وقال انه سيعوض الشعراء والملحنين الذين لم ينالوا حقهم بالسنوات الماضية، كما سيُعيد النظر بالاجور، يعني رغم موجة اغاني المهرجانات في مصر الا انهم يظلون يحافظون على الاشخاص القيمون لانه يدركون انهم هم واجة مصر وليس اغاني ” الهشك بشك” والمهرجانات، حتى لو كان لها جمهورها في الملاهي والمطاعم وبعض الحفلات.

 

الشاعر والملحن

*الاعلام الم يعطيك حقك؟

-اغلب الوسائل تعتمد على الواسطة، يعني قدمنا انا ومصطفى جينريك مسلسل ” والتقينا” بشهر رمضان و”كسر الدني” البعض لان لهم موقف من شركة الانتاج صاروا يعتمون على الجينريك، وقبلها قدمنا جينريك مسلسل ” الزوجة الاولى” وتبين انه يوجد محسوبيات خاصة لدى البعض حتى لا يسلطون الضؤ على الاغنية رغم نجاحها الكبير.. الذي يكتبون ويحاورون بمصداقية باتوا قلة.. لذا لا اضع اللوم على النقابة فقط بل على اعلامنا الذي يلحق لمن يدفع اكثر وبالتريند وبالاعمال الهابطة وهو يعي تماماً انه لا يُقدم مادة قيمة، بل مسخرة تُسيء للبنان اولاً واخيراً.

شاهد أيضاً

ابتسام غنيم لندى عماد خليل:” أسرار الكبار برأ هشام طلعت من مقتل سوزان تميم، وفنانة قضت على مواطنتها المطربة بالسحر، وواكبت انطلاقة استديو الفن بمصر مع سيمون اسمر”

حوار/ندى عماد خليل(الجزء الثاني) لم أجر مرة مقابلة مع احد الا وحرصت ان اكون امينة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *