الإثنين , أبريل 29 2024

الشاعرة روليت منصور:” تأشيرة هشام الجخ هزت وجداني وضد اثارة الغرائز وانا سيدة قراري”

حوار/ ابتسام غنيم(بيروت)

روليت منصور شاعرة منذ نعومة أظافرها، تكتب خلجاتها وتترجم مشاعرها بسلاسة ودفىء، قدمت عدة اغنيات من كل الالوان، لانهها تؤمن بالشمولية وليس الخصوصية، وآخر نتاجها كان اغنية” سرقتوا مني الطفولة” التي تحكي عن وجع الأطفال في ظل الأوضاع السائدة التي يعيشها لبنان.. معها كانت هذه الدردشة

* متى امسكت القلم وبدأت بكتابه الشعر؟

-فرق كبير بين بداية التقاطي القلم،لاتعلم فك الخط.. وبين بداية التقاطي القلم لكتابة الشعر،وذكرياتي تأخذني اكتر للصفوف الابتدائية التي كنت اهمل حينها واجبي المدرسي، لتفجير ما كان بداخلي و بلا وعي مني، من كتابات كنت القي عليه اسم ” شعر”، حتى نضجت بداخلي الحالة، فاصبحت انقل مشاعر اًومواقفاً، واترجمها إلى قصائد.

*لمن كنت تقرأين؟
-حتما جيلنا نشأ و كبر على قصائد نزار قباني، وعبد الغني طليس ومارون كرم وغيرهم الكثير، عدا عن اشهر شعراء العصر الجاهلي الذين عشقنا شعرهم، في المراحل الثانوية خلال رحلتنا الدراسية، واكثر من كان يشدني في شعره عمر بن ابي ربيعة وزهير بن ابي سلمى

*ألم تجذبك كتابة القصص؟
-عندي تجارب متواضعة لكتابة القصة، ولكن موهبة الشعر فرضت نفسها عليّ بقوة، لاني استطعت بقصيدة تشبه القصة ترجمة الواقع، وانا اقرب للواقعية من الخيال في كتاباتي.

* متى احترفت الشعر الغنائي؟
-عند انفجار المرفأ الذي هز العاصمة بيروت، هذه المشاهد الدامية في الوطن، فجرت بداخلي صرخة كتمتها لسنين، فتلك الصور والمشاهد المؤلمة الحية، ارتسمت في مخيلتي وترجمتها إلى كلمات وعبرت عنها بقصيدة، فكانت ولادة “الله يصطفل فيكن”، وكانت هذه البداية

* واي من الالوان تملين العاطفي الوطني الاجتماعي ام الساخر؟

-لكل مقام مقال، وجميع الالوان تشبهني، واستطعت اظهار الالوان جميعها فعليا باغنياتي التي اصدرتها، وكان لها الوقع الجميل في نفوس متابعيني، من الاهل والاصدقاء الذين اشكرهم كل الشكر لدعمهم الدائم لي.

* الشاعر الذي تأثرت به او الشاعرة؟
-لا اتأثر بشاعر بقدر تأثري بالكلمة،حتى لو كانت هذه الكلمة ممن لا يحسن كتابة الشعر،ولو اردت ان استحضر كلاما جميلا اثر بي شخصيا لانتهى العمر وما، انتهيت من ذكر كلمات هزت بداخلي الجمود، ولكن الشاعر هشام الجخ فعليا مستحيل ان تمر قصيدة له امام ناظري واتجنبها،دائمًا يحفزني في تعزيز ملكة القراءة

*القصيدة التي هزت وجدانك؟
-كلمات الشاعر هشام الجخ، تأشيرة بلاد العرب اوطاني، وتقريبا كل قصائده لها نكهة مختلفة وتهزك بمكان ما.

*لمن تتمنين الكتابة من المطربين والمطربات؟
-لكل صوت جميل يبحث عن اغنية ذات معنى يريدها ان تصل لِأذن وقلب المستمع، وليس لاثارة غرائزه.

* راضية عن الكلمات التي تسود بعض الاغنيات التي باتت تشكل ظاهرة في مجتمعنا؟

-لا تخلو الساحة من الكلمة التي لا زالت تحترم، عقل المستمع وما زال المتذوق لها يبحث عنها، كما ان هناك بالمقابل كلمات واغاني اشكر من اخترع، “الريموت كونترول” حتى اغير المحطة لانها تخدش اذني كمستمعة جيدة لمعاني الكلمات وتذوقها، ومن اعتاد على تهذيب سمعه لا يستطيع ان يقبل بعض ما يعرض من تفاهة المضمون الخالي من المعايير القيمة، مع التذكير بان هناك فرق شاسع ما بين حاستي السمع والنظر، انا بشكل خاص وجيلنا بشكل عام كنا نستمع لكلام الاغنية ونتذوق معانيها عبر الاذاعة، وكل جيل له ثقافة خاصة، وجيل اليوم جيل الهاتف الذكي، يختلف اختلافا جوهريا عن جيلنا، اصبح “البعض” حتى لا اظلم جيلا باكمله، يستمتع بالاغنية بحاسة النظر، مكتفيا بالتطبيل والتزمير والمشاهدة ليشعر بالمتعة، الصورة أخذت مكانة مهمة في عصرنا الحالي أصبح التواصل بالصورة والاعتماد عليها بشكل كبير، والصورة اغلبها اغراء تفتن نظر من يبحث عن اشباع غرائزه، للاسف شيئ مبكي.

* ماذا عن اغاني الاطفال؟وبرأيك لماذا لم نعد نسمع اغنيات للاطفال مثل “عندي بيسة” و”طيري يا عصفورة” وغيرهما.

-كما قلت في اغنيتي التي غنتها الطفلة تاتيانا ” سرقوا منا الطفولة”،سُرقت منهم طفولتهم،( وتتابع) فشبكات التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية والانفتاح الكبير الذي قلب الموازين، كل هذه العوامل قتلت البراءة عند الاطفال، وخدشت فطرتهم السليمة، كنا نقول يا الله ما احلى براءة الاطفال،الان نقول “اسم الله خلقان مع الجن”،واذا تغيبت اغاني الاطفال عن الساحة لاسباب قد اجهلها قد يكون مرجع ذلك إلى أن المنتج يخشى إهدار ماله، خصوصا أن أغاني الأطفال ليست تجارية، وانا شخصيا لا ابحث عن المردود المادي وهدفي أن أبحث عن الجودة في بناء اسمي والمردود المعنوي في صناعة الاغنية

* الصوت الذي غنى للاطفال وجذبك؟

-تاتيانا ضاهر التي غنت من كلماتي، “سرقوا مني الطفولة”، جذبتني كثيرا بل سحرتني بصوتها وتلقائيتها وحسها المرهف.

* ماذا عن الاغنيات الوطنية، واية اغنية احب لقلبك؟

-لا اعلم ربما بسبب الغربة التي عشتها وحنيني للوطن، او ربما لوطنيتي وايماني بما يسمى وطن وعائلة وارض وقضية، او ربما بسبب متابعتي الشغوفة لتفاصيل ما يحصل في لبنان بشكل خاص والوطن العربي بشكل عام، او ربما جميعها فجر بداخلي كمّاً من المشاعر لكتابة الاغنية الوطنية التي تحاكي واقعنا،وكل اغنية كتبتها، كانت عبارة عن صورة لواقع يحكي وجع اللحظة، وفعليا كل الاغاني غالية على قلبي

* الشعر هل لازال له جمهوره كما في السابق؟

-الشعر يتراجع لحساب أشياء كثيرة،المساحة التي يمثلها اليوم من اهتمام القراء باتت أصغر بكثير،وليس وحده اصبح شبه مهمش،فنحن في عصر السرعة والحاسوب والإنترنت، والتحول الاجتماعي الجذري الذي شهده العالم، تقريبا هو تحول مادي، ولكن حتما لا بدّ من جمهور مخصص له، يهمه الشعر ككلمة

* هل تحضرين لكتاب او ديوان شعري؟

– شارفت على الانتهاء من تجهيز ديواني الجديد الذي يضم الكثير من القصائد الاجتماعية التي تحاكي حال الناس عامة

* ماذا عن الانتاج الذي خضت غماره باغنية “سرقو مني الطفوله”؟وهل ستكررين التجربة ؟
-باذن الله لن نتأخر لنخوض التجربة من جديد، فنحن نجهز لاغنية، ايضا فيها صرخة تحاكي وجع الطفولة، وابني على تتيانا امال كبيرة واتقانها بتوصيل الكلمة باحساسها.

 

*لاحظت انك سيدة قرارك في نتاجك؟

-انتهاز فرصة شبكات التواصل المتاحة للجميع واستثمارها لتقديم ما عندنا من مواهب دون اللجوء الى من يحد من عطائنا ويضع لنا شروطا مسبقة ويتحكم بنجاحنا، واجمل ما في الامر اني لست مجبرة على بيع كلمة لا تشبهني، لاني سيدة قراري واختياري، فزوجي هو الذي ينتج اعمالي، وهو الذي يقوم بمونتاج الفيديو كليب لاية اغنية اطلقها، وما اجمل ان تكون حرا.

شاهد أيضاً

أطلالة كلاسيكية للإعلامية الشابة رضوي عطا إستعدًاداً لبرنامجها الفني الجديد

كتبت/ مروة حسن(القاهرة) تألقت الإعلامية الشابة رضوي عطا مذيعة قناة إكسترا نيوز فى أحدث جلسة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *