السبت , نوفمبر 15 2025
أخبار عاجلة

رائد الكلمة الحرة محمود عبد السميع:” الواقع اكبر مدرسة للمبدع وهكذا صورت فيلم الجوع”

متابعة/ رانيا الزاهد(القاهرة)

في لقاء اتسم بالشفافية وتعدد الذكريات، كشف #مدير _التصوير _الكبير_  محمود_عبد_السميع _كواليس تصوير اول افلامه،و أول لقاء جمعنه بالنجم حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، إضافة إلى العديد من التفاصيل الخاصة بعملية تصوير الأفلام بمختلف أشكالها وقوالبها، من الفيلم التسجيلي والروائي مرورًا بالصورة الجوية، وصولاً إلى الصورة السينمائية.. جاء ذلك في محاضرة مع محمود عبد السميع، ضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما، التي تقام ضمن أنشطة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي على المسرح المكشوف، وبحضور الناقدة ماجدة خير الله، وتناولت المحاضرة، التي أدارها الناقد زاهي المولى، الأسس الإبداعية والمهنية لتشكيل الصورة السينمائية، بدءًا من دور مدير التصوير في صياغة اللغة البصرية للفيلم وصولاً إلى كيفية توظيفها في إثراء نص الرواية الفنية والقناعات الذهنية في صناعة السينما.
​وتأتي هذه المعالم، في سن الـ ٧٠ من اللقاءات المهنية التي يضعها برنامج أيام القاهرة لصناعة السينما، للتعرف إلى كل ما يتعلق بالصناعات ما بين صناع السينما، وتزويد الجيل الجديد بالمعرفة اللازمة لفهم أدوات الصورة السينمائية وبناء رؤية بصرية متكاملة.
​وفي سياق حديثه، عبر عبد السميع عن سعادته الكبيرة بالتكريم، مشيرًا إلى أهمية المهرجان برؤية جديدة تساهم في دعم وتشجيع الأفلام، وروح المشروع في دعم الصناعة، سواء كرئيس شرفي لمهرجان جمعية الفيلم أو من خلال مبادراته السابقة.
​وتحدث عبد السميع عن ذكريات عمله مع فهمي، مشيرًا أن قيام ما لا يقل عن ٢٠ مخرجًا بطلب منه تصوير أول تجربة إخراجية له، وقد بدأ التحضير للعمل معًا. قبل أن يعتذر فهمي عن الإخراج ويتجه إلى التمثيل، ويبدأ سميح حسين فهمي مسيرته بالتمثيل، ويدين فهمي بالفضل لعبد السميع. وإذا بدأ من الثمانينيات فالمضمون الفني والموضوعي الذي يقتحمونه على الشاشة يهمه. وأن ما إن حسين فهمي ساهم في نشر الثقافة السينمائية خلال تلك الفترة من خلال مراكز الثقافة، والمسرح المكشوف.
​وتوقف عبد السميع عند بداياته المهنية بعيدًا عن السينما الروائية، حيث عمل في السينما الوثائقية والإخبارية. وكانت المرحلة الأولى من حمل الكاميرا في شوارع توثيق القاهرة، نقطة تحول أساسية في مسيرته.
​كما استعاد ذكرياته مع مدير التصوير سعيد شيمي، صديقه ورفيق رحلته، قائلاً: «كنت من أوائل من حركوا الكاميرا بشكل مرتبط بالمضمون والموضوع، في البداية كانت الدراسة توجهنا لتثبيت الكاميرا، لكني تمردت على هذا الاسلوب وتم طردي من المحاضرة وقتها، لكن الاستاذ شاهد النتيجة لاحقاً وانبهر وصار يهتم بس بشكل خاص بعدا لمس ان لدي موهبة مختلفة..

وأشار عبد السميع إلى أنه يهتم بالمكان تمامًا كما يهتم بالممثل، وأن «دراما المكان» – على حد وصفه – عنصر أساسي يدعم الموضوع ويكشف ملامح الشخصية. فضلًا عن دوره في تحديد مصادر الضوء، واستخدامات المختلفة. موضحًا أن ضوء النهار يبدأ قبل الشروق ويمتد حتى قبل الغروب، وأن فهمه لهذه التحولات الزمنية يساعده على ترجمة المشاهد المكتوبة في السيناريو إلى صور بصرية لها زمن محدد ودلالة واضحة، سواء في الليل أو النهار.
​وشدد على أن الإضاءة تعد لغة قائمة بذاتها، تسهم في إبراز أداء الممثل وتوضيح المعنى الذي يحمله العمل الفني، لافتًا إلى أن الإضاءة التي تستخدم لشخص يعيش وحيدًا تختلف تمامًا عن تلك الخاصة بمشهد عائلي أو جماعي.
​وأوضح عبد السميع أنه يدون الملاحظات ويضع تصورًا شاملًا للفيلم، يشمل الأفكار والمناقشات والرؤية البصرية الكاملة. وأضاف بابتسامة أن بعض المخرجين لم يكرروا التعاون معه بسبب اهتمامه الشديد بالتفاصيل ودقته في فهم النص، وهو ما قد يربك البعض. ومع ذلك، يرى أن هذا الحرص جزء من «مسؤولية مدير تصوير» يسعى لتحقيق أقصى نتيجة ممكنة. وأكد أن الخبرة تكتسب سريعًا مع العمل المتواصل، خاصة عندما تتاح الفرصة للعمل مع مخرجين كبار، لكن المعرفة والثقافة والوعي والدراسة والخبرة لا تكتمل جميعها إلا بوجود الموهبة، التي يصفها بأنها «العنصر الأساسي في تكوين أي فنان بصري».
​وتوقف مدير التصوير محمود عبد السميع عند تجربته مع أسطى الإضاءة محمد محمود في فيلم «الجوع»، موضحًا أنه كان يملك قدرة استثنائية على تحقيق الرؤية البصرية المطلوبة. فقد احتوى الفيلم على مشاهد تصور في ضوء «قمر كامل» وأخرى في «هلال»، ومشاهد بلا قمر على الإطلاق، وتمكن محمد محمود من توفير كل هذه الحالات بدقة. وأضاف عبد السميع أن محمد محمود قال له يومها: «عملت مع مخرجين أجانب، لكنك أول من يقدم رؤية تعتمد على مراحل القمر كعنصر أساسي للتعبير عن الزمن».
​وأضاف عبد السميع أن «الفيلم والموضوع هما ما يمليان كيفية التصوير مشيرًا إلى أنه لا يلبس العمل الفني أي فيلم ما لم يكلمه المخرج شخصيًا، وليس جهة الإنتاج..​وانتقل للحديث عن السينما الوثائقية، موضحًا أنها كانت أهم مصادر تعلمه: «الواقع هو أكبر مدرسة».

شاهد أيضاً

من قلب قارة أوروبا.. المدرب السعودي سيف ال نمره يصنع معجزة “أبطال السعودية” ويرفع راية الوطن في البطولات الدولية

يصنع #المدرب_ السعودي_ سيف _ال نمره_ تجربة _كروية_ سعودية _فريدة في قلب أوروبا، مرتكزًا على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *