الأربعاء , أغسطس 13 2025

حسين نوح يكتب:” زياد الرحباني.. عملاقاً”

بقلم الفنان التشكيلي الكبير/ حسين نوح(القاهرة)

العظماء يترجلون #زياد_ رحباني_ تركنا وكأنه غاضب من الأحداث حولنا عبقري متعدد المواهب مُنتج لمنزل رحباني خريج لإبداع تعايش مع عاصي ومنصور قمم اللحن والكلمات واحد أشجار الأرز المثمرة للإبداع الذي أدرك قيمته العالم العربي، بل والغربي، والدته صوت السماء #فيروز_ أول _لحن_ سألوني_ الناس_ كلمات_ عاصي_ الرحباني_ وغناء فيروز وهو في سن الـ 14 سنة.

عاصي الرحباني وفيروز وزياد الرحباني

درس (زياد الرحباني) وربط جذورة بلبنان وأرض الشام الخصبه وعانقت فروعه علوم الموسيقي في العالم، فتكون بين الاصاله المعاصره ويراه البعض انه وما أنتجه مزيج من تلاحم بين المواطن والبيئة اللبنانية، وملتحف بعبقرية الكلمات وتأثره بفنون العالم الحديث.

 

هنا قيمة مضافه للمتعدد فتلك صفات العمالقه فشارلي شبلن ممثل وكاتب وموسيقي، وكذلك كان لدينا صلاح چاهين شاعراً وكاتباٍ ورساماً وسيناريست وممثل تعدد المواهب، ياتي من اقتراب الفنون ببعضها البعض حتى في المسميات هارموني تستخدم في الموسيقى وتستخدم في الفن التشكيلي، وكذلك كلمه ريتم نجدها في الموسيقئ ونجده في السينما وريتم المونتاج وريتم الاداء تلك مجرد أمثلة.

(زياد الرحباني حدثني عنه كثيراً محمد نوح حين اقترب من الإخوان الرحباني، فقد عمل معهم في مسرحية (الشخص) في القاهرة، وكان نوح الذي حفظ تراث (سيد درويش) وقدم أول أعماله في القاهرة في مسرحية (سيد درويش)، ومن سيد درويش أدرك نوح أهمية المسرح الغنائي.

ولفت نظره أن الرحبانية يعطون المسرح أهميه كبيرة وكان من كثرة إعجابه بهم وبعد التقارب معهم أفاض في دراسة علوم الموسيقى ومحضها، وكان حلمه الكبير المسرح الغنائي ومن هنا حين سأله الرئيس السادات عما يريد وقد شاهده وهو دائماً يغني في الجبهه كان طلبه الوحيد مسرح.
أول لحن لزياد كان لوالدته فيروز بعد مرض والده (عاصي الرحباني) فكتب شقيقة منصور شعراً متأثرا بفقدانه قائلاً:

سألوني الناس عنك يا حبيبي

كتبوا المكاتيب واخدها الهوا

بيعز على غني يا حبيبي

ولأول مره مانكون سوا

فيروز وزياد الرحباني

وطلب من (زياد الرحباني) تلحين الكلمات، ونجحت الأغنيه بصدق الكلمات وعظمة اللحن وأصبحت من علامات الرحبانية وفيروز.. وتوالت ألحان زياد من (كيفك انت) إلى (عهدير البوسته) والتي نقلت فيروز إلى آفاق أكثر رحابه لأجيال جديدة.
تتابع تطور الموسيقى في العالم مع كلمات والحان تلامس الحداثه بعمق الكلمات وموسيقى زياد العبقريه فتعايش الشباب مع فيروز وانطلق زياد فقد كان حالة فنية عبقرية يمتلك حس فكاهي متمرد ممتزج بشجن وحزن وسخرية.

وهنا عظمة الرحبانية و(زياد الرحباني)، فقد عرف العالم العربي والغربي زياد من مسرحية (ميس الريم) فكانت موسيقي العمل علامة من علامات الابداع الموسيقي يدرك منها كل مدرك لمفردات الموسيقي الحقيقية من هارموني وكونتربوينت وتوافقات وتوزيع للبراس سيكشن (آلات النفخ).

 

وكيف استخدم المتيڤ الواحد بأكثر من شكل بتوزيع عبقري حين نستمع لزياد في تلك المسرحية ندرك انه من اهم مجددي الغناء المسرحي والموسيقى، وجعلها تقترب من عموم الناس كامتداد متحضر بالزمن لما سعى إلية سيد درويش والرحبانية في الأعمال الميوزيكال المسرحيه بالجذور في الأرض والفروع في عنان السماء.

مع الحداثة وأدواتها ومفرداتها أكدت أعمال (زياد الرحباني) أنه عبقرية فنيه متفرده ومن اعظم موزيعي الموسيقى والتي وصلت إلى العالميه مبدع وقيمة يجب ان نفتخر بها
(زياد الرحباني) امتداد مشرف للرحبانية وفيروز مضروب في الزمن الحديث ممتزج بشخصيه بوهيمية له أفكاره التي قد يجدها البعض صادمه مثل انه لا دخل له في اختيار دينه فبعد الولاده هم يقررون لك دينك واسمك وجنسيتك وتعيش تدافع عن مالم تختاره.

فيه ناس بينهم وبين الفهم سوء فهم، شعب بيشرب قهوة كتير لازم يكون أوعى من هيك، بتصفي قلبك بتصفي نيتك بتصفي أهبل، إنها شاهدات لمفكر بدرجة مبدع مهموم بالحياة والناس حولت موسيقاه إلى موروث لشعب اللبناني، بل والعربي.. اعتقد هكذا يجب أن يكون الفنان

 

كشف رحيل (زياد الرحباني) أننا علينا أن نراجع نوعية فنون وغناء سيطرت ظواهر لبعض طفيليات الغناء من كائنات الحموا وما يتداوله البعض لفنون الترند وحفلات المصايف وبعضها فاضح لتردي الذوق العام، ولكن ها أنا أجد كل مصر تحفظ الحان زياد وتحزن لفراقه.

وأكدت شبكات التواصل أن (زياد الرحباني) مازال بيننا بفنون وأعماله التي عبر عنها محبيه في مصر ولبنان، وظهر كم الحب والإعجاب والتقدير لكل إبداعات الرحبانيه وزياد.

الفنون الجيده تعيش فما زلنا نستمع لعبد الحليم وام كلثوم والرحبانيه وزياد وكل ما هو ابداع حقيقي يخاطب العقل ويمتع أسماعنا.

وهنا علينا أن يستيقظ الغافلين في مصر وبعد مشاهدة حزن الكبار والصغار على فراق الموهوب زياد رحباني إنما كان استفتاء على ماهية الفنون الحقيقية وان المستقبل للإبداع والفنون الحقيقية مهما طفت فنون طحالب الفن وأشباه الحقائق ونجوم فنون بقايا العشوائيات.

لقد أفرزت إبداعات الرحبانيه مبدع أكد اليوم أنه امتداد مشرف للكبار، فهل كل ما نشاهده من أصوات ونجوم السلاسل الذهبيه والمصاغ واللبس العجيب احياناً والشاز في بعض الحفلات يليق بإمتداد سيد درويش وعبد الوهاب وأم كلثوم ومحمد فوزي هل يجوز ام علينا البحث عن أسباب ظهور نوعية من فنانين لا تبحث إلا عن شهرة وأموال وعربات.

هى حق، ولكن عليهم مراعاة تاريخ بلد أطلق عليه هوليود الشرق بلد الابداع اعتقد اننا مطالبون بالحفاظ على الهوية الفنية وتاريخ في كل مناحي الابداع يستحق الاهتمام، فمهما أفرز قانون الطفو من فنون تجعل الغث والساذج على السطح إنما يقيناً مصر لاتنضب ولن تنضب فهي مليئه بالمبدعين.

ولا ينقصنا غير النقد الموضوعي واهتمام الدوله بقصور الثقافه والبحث والتنقيب في المحافظات عن المواهب التي تبحث عن فرصه لتؤكد قدراتها ومواهبها

فقدت لبنان والعالم وكل محبي الإبداع فناناً بدرجة فيلسوف مفكر عبقري مات جسداً، ولكنه باق بموسيقاه وأقواله ويعرف الكبار قدره.

شاهد أيضاً

بضيافة أمال فقيه.. زاهي حميد ينتقد اصدارات لطيفة وماجدة الرومي ومايا دياب ونجوى كرم والهضبة وماذا عن قضية فضل شاكر؟

متابعة/ حسانة سليم استضافت #الإعلامية _أمال_ فقيه_ في_ برنامجها_ “صبحية_ ع _الحرية” _على_ إذاعة_ صوت_ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *