السجن لصاحبي أغنية تشجّع على اغ/تصاب القاصرات

قضت المحكمة الابتدائية في مدينة فاس بإدانة صاحبي الأغنية المعروفة بـ”شر كبي أتاي” بسنتين حبساً نافذة لكلّ واحدٍ منهما، مع غرامة مالية بتهمة “تحريض القاصرين على الدّعارة أو البغاء”.وباشر الدفاع بالإجراءات اللازمة لتقديم طلبا الاستئناف في الحكم الصادر، في أجل محدّد في 10 أيام.وقد أثارت أغنية الراب المغربية، التي صدرت منذ نحو شهرين، جدلاً كبيراً، وحققت انتشاراً كبيراً بين الشباب، وتحرّكت على إثرها منظّمات حقوقيّة طالبت بحذفها من منصّات مواقع التواصل الاجتماعي، بعد رصد مقاطع تشجّع في مضمونها على اغ/تصاب القاصرات واستغلالهنّ جنسيّاً، وعلى إباحة التعرّض للمرأة المغربية.وكانت النيابة العامة في محكمة فاس الابتدائية اعتقلت صاحب الأغنية؛ وكشفت حينها صحيفة “الصباح” المغربية عن أنّ “المصلحة الولائيّة أحالت المتهم على غرفة الجنح التلبسيّة لمحاكمته، بعد متابعته بتهم تحريض قاصرين على الدّع/ارة أو الب/غاء، والتحريض على ارتكاب جناية أو جنحة بواسطة وسيلة إلكترونية تحقق شرط العلنية والمشاركة في ذلك”.وعلّق المحامي محمد بن دكاك على الحكم الصادر عبر تدوينة كتبها في حسابه عبر “فايسبوك”، معتبراً أنّ العقوبة كانت قاسية إلا أن الفعل الذي ارتكبه صاحبا الأغنية جريمة لا تغتفر.وكتب: “أنا من الأشخاص الذين يؤمنون بحرية التعبير لأقصى درجة وبكسر التابوهات، خصوصاً في الأعمال الفنية، لكنني تابعت انتقادات كثير من الناس في شأن الحكم بسنتين على صاحبي الأغنية”.وكتب: “بداية أعتقد أن العقوبة كانت قاسية، ونتمنّى الاستئناف يخفّضوها”. لكن المحامي المغربي عاد وأكد “أنّ الفعل من الناحية القانونية جريمة، ولا تغتفر، والحبس لم يكن بسبب الألفاظ النابية والفاحشة، بل لتشجيع الأغنية بصريح العبارة على هتك أعراض القاصرات؛ وهذا الأمر غير مقبول حتى لو كان في عمل فني. وأعتقد أن الغرب لا يتسامح في إدراج القاصرين وتشجيع على البيدوفيليا في الأعمال الفنية”.