الأحد , مايو 5 2024

ايوان: “العقود قيدتني وعدت للتلحين بشغف، وزكي ناصيف مُعلمي الاول واحب اصوات هؤلاء، والشهرة انقذتني من اشتباك مُسلح”

حوار/ ابتسام غنيم

هو فنان قادر على تحقيق نتائج مُبهرة رُغم وجود الكثير من الفنانين ، ينظر للحياة من منظور مختلف ومميز ، ينتظره جمهوره دائماً مهما إبتعد ، لأنه يعرف بأن نجمه يبتعد ليقترب من قلوبنا التي دائماً تنتظره بأعمالٍ تجعلنا نشعر بالفرح والسعادة وغالباً ما يأخذ وقتاً كافياً في إنتقاء مواضيعه بتأنٍ ، مثله في الحياة في التأني السلامة وفي العجلة الندامة ، هو مغني ممثل كاتب ملحن ، في رصيده العديد من الأعمال الفنية ، شارك في بطولة فيلم ” الحفلة زفاف ” إلى جانب نخبة من النجوم المصريين ، كما قدم العديد من الأغنيات الناجحة أشهرها “قول انشالله ، قلبي سهران ، أكبر كذابة ، أشوفك” وغيرها أكثر من عشرين أغنية وفي عدة لهجات وجميعها لاقت نجاحاً وانتشاراً واسعاً ، محبوب لدى الجمهور ويمتاز بكاريزما عالية تُميّزه عن غيره على الشاشة وعلى المسرح أيضاً ، في حوارٍك معه تشعر بأنك تتحدث مع أخٍ لك ربما لم تلده لك أمك ، دعونا نرحب بنجم الشباب المتألق دائماً وأبداً وحبيب الملايين ” إيوان “.

*بداية نبارك لك نجاح اغنيتك ” شو بيلبقلي”؟

-” الله يبارك فيكي”..

*الاغنية لاقت رواجاً لدى كل الاجيال لاسيما الاطفال؟

-بالفعل، والاطفال عندما يحبون شيئاً تكون مشاعرهم حقيقة بلا زيف او مجاملة، الاغنية من كلماتي والحاني وتعمدت أن تكون الكلمات مبسطة كالعاده لتدخل الى القلب والعقل على السواء، والكليب من اخراج المبدع جوزيف نصارالذي استخدم الذكاء الاصطناعي بالفيديو.. (ويضيف) كما أسلفت كل ما هو بسيط ودسم في آن لابد ان يلقى الصدى الطيب لا سيما عند الاجيال الصغيرة، التي يهمني ان أصل اليها بفني كوني من جيل الالفية الثانية، لا شك اني مغرم بالكبار لكني في الوقت عينه اؤيد الغمز بين الاجيال لتطويره والارتقاء بالذوق ..

*لكن  اغنية ” قول انشالله” التي قدمتها قبل سنوات طويلة تصدرت التريند ايضاً وكانت مفاجأة للجميع ومهدت لنجاح ” شو بيلبقلي” كيف ذلك؟

-الاغنية اي ” قول انشالله ” التي قدمتها في بداباتي كانت سابقة لعصرها لذا من الطبيعي ان تعيش في كل الازمنة والمراحل.

*برأيك الا توافقني من ان فرح شريم التي احبت اغنيتك واختارتها ” كوفر” واعادت غنائها ساهمت بمضاعفة نجاحها ونحن اليوم بزمن ” التيك توك”؟

-بصراحة الاغنية كانت قد عادت تريند وذلك قبل ان تختارها فرح بمدة شهر، وانا سعيد انها اغتنمت الفرصة وغنتها وبرافو عليها.

سيد الموقف والتلحين شغفي

*ايوان اليوم اصبحت سيد الموقف فيما يخص أعمالك الفنية؟

-بالظبط قبل سنوات كت متعاقداً مع ” مزيكا ” لكن المعادلة تغيرت اليوم.. أركز على اليوتيوب والتيك توك وكل وسائل السوشيل ميديا، بدليل ان شريحة كبيرة من العالم على تواصل معها.. الزمن تغير والادارات الفنية تغيرت وتطورت، كما اني صرت على تماس مع المتابعين بأستمرار وأرد على تعليقاتهم واحياناً نتناقش وآخذ بأرائهم وكل هذا يصب في مصلحة الفنان الذي يهمه أن يسمع النقد البناء وايضاً التعليقات السلبية حتى يتفادى اية غلطة قد يتعرض لها يوماً.. وكل التفاعلات التي اتلقاها أدرسها جيداً وأعمل على تسويقها(ويضيف) لدي ادارة فنية تشمل التسويق الرقمي والمخرج الصديق العزيز جوزيف نصار يساعدني كثيراً.

*التلحين نقطة ضعفك؟

-صحيح، واليوم أركز عليه كثيراً، في السابق ببداياتي كانت الشركات تضع بنوداً منها منع التلحين الى جانب الغناء وايضاً التمثيل، وكما تعلمين انا الحن لذا عندما كنت متعاقداً مع ” ميلودي” كنت مقيداً بكونترا، وبعدها وقعت مع “مزيكا”، وحصلت جائحة كورونا والازمة التي مررنا بها بلبنان، لاعود وأستقل بفني خصوصاً اني اصبحت أملك خبرة كبيرة بكيفية ادارة أعمالي، واليوم أًفضل أن أطلق أغنيات ” سينغل” بدلاً من البوم كامل، كما افكر بتقديم ديو، من الحاني.

*عدت الى التلحين بشغف؟

-صحيح، ونادم على الايام التي مرت من دون ان الحن بها، لكن الله عوضني بنجاحاتي الاخيرة وبأهلي وبالمتابعين الذين يشجعوني دائماً،(ويعلق) بالفترة السابقة درست كيفية التوزيع لاني أريد أن أكون على دراية بكل شاردة وواردة تتعلق بالفن، لكن طبعاً لن اعمل بالتوزيع، لان همي منصباً على الغناء والتلحين.

*والتأليف ايضاً؟

-لست شاعراً لغوياً لكني اكتب ما اشعر به، قد يكون نتيجة صدمة، او حالة شعرت بها، او موقفاً شاهدته هزني، او شيئاً أفرحني.. الفنان كتلة من المشاعر بأية لحظة يأتيه الالهام فيكتب ويلحن، وهذا هو حالي بكل بساطة.. يعني انا انسان عفوي حتى بفني والتلقائية هي اساس فني لاني لا احب “الفخفخة الكزابة”.

الحس الوطني والتمثيل

*حسك الوطني تحرك ازاء ما يحصل بفلسطين؟

-اكيد، وهذا الوضع الاسود الذي يعيشه اخواننا بفلسطين لم يمر مرور الكرام لدي، فكان أن أعدت غناء اغنية “القدس وعكا نحِن الى يافا “، هذه الاغنية سأقدمها وانا اعزف على الغيتار وهي تحية مني لفلسطين الابية.. الاغنية لحمود الخضر وهي تريند وانا مع تفعيل كل الاغنيات التي تتعلق بالقضية الفلسطينية، يعني مثلاً جوليا اعادت غناء تهليلة من التراث الفلسطيني ” يما مويل الهوى” وكانت رائعة، كما احببت اغنية ” غصن الزيتون” للمطرب المتميز احمد سعد والتي اثارت حفيظة العدو لما فيها من معاني مؤثرة.

*في فيلم ” حفل الزفاف” بيّنت انك ممثل موهوب لكنه كان الفيلم اليتيم لك لماذا؟

– ربما لم يحقق نجاحاً هائلاً لكن كتجربة اولى لي كان جيداً للغاية ومخرجه صديقي جداً وهو احمد يسري الذي قدم فيلم “43 يوم” لاحمد الفيشاوي العمل كان فيه غموضاً وتشويقاً، والكل اتفق على تمثيلي العفوي بالاضافة الى اني شخصية التزم وانضبط بالمواعيد، لكن العقود التي كنت قد أبرمتها حينذاك مع شركات الانتاج الغنائي حالت دون عملي بالتمثيل، اعترف ان فرصاً كثيرة طارت مني اذ كلموني حينها شركة ” العدل غروب” لمسلسل وتلقيت عدة عروضات الا ان الكونترا قيدني، ومع ذلك لست نادماً ربما كان لرب العالمين حكمة فيما حصل وكثر يحصلون على فرصهم الحقيقية بعد فترات طويلة من عملهم بالفن.

*لكن تامر حسني استثمر كل مواهبه وهو اليوم نجم شباك؟

-معك حق، وانا من المعجبين والمحبين لفن تامر والحانه وافلامه وحتى خفه ظله.. الا انني اليوم لا اشغل بالي بالتمثيل لان الغناء هو من اولوياتي.

*ماذا لو عرض عليك التمثيل من دون غناء؟

-“ماعندي مشكلة”، بفيلمي ” حفل الزفاف ” مثلت ولم أُغني، فقط كان البرومو الغنائي للفيلم بصوتي، بل بالعكس سأرحب بالفكرة لانها ستكون تحدي لقدراتي.. مع العلم اني أحب الافلام الميوزيكال لانها تجعلني استخرج كل مكنوناتي الفنية.

*هل يمكن ان تُلحن لغيرك؟

-اكيد، حتى لو كان اللحن لي وطلبه مني أحد المطربين سأكون جد سعيداً لانه بهذا الطلب معناه انه يقدر قيمة لحني.

زكي ناصيف مدرسة واحب هؤلاء

*من تحب من المطربين الملحنين؟

-“حبيب قلبي” زياد برجي الذي اعتبره متفرداً بكل شيء وبرع بالغناء والتمثيل والتلحين

*زياد من مدرسة زكي ناصيف وفاز بالميدالية الذهبية بأستديو الفن” عن اغنية ” ياعاشقة الورد”؟

-صحيح، وحورب وهدر حقه لكن بالنهاية لا يصح الا الصحيح، أحب كل الحانه وأغانيه لاسيما ” شو حلو حبيبي شو حلو”.

*انت ايضاً من مدرسة الاستاذ زكي ناصيف؟

-طبعاً، ومنذ طفولتي كنت أُغني لرفاقي بالمدرسة ” اهواك بلا امل”، استاذ زكي أعماله حتى اليوم لا تزال مؤثرة وأراه من اكثر الملحنين ابداعا،ً من منا لم يحب” نقيلي احلى زهرة” وطلو حبابنا طلو”،”حلوة ويا نيالها” وراجع يتعمر لبنان” التي صارت نشيداً وطنياً.. زكي ناصيف ايقونة الموسيقى الخالدة وصاحب مكتبة موسيقية اثرية ميزتها ” السهل الممتنع” .

* من من النجوم اللبنانيين تحب؟

-كثر فيهم الخير والبركة، لكن مروان خوري روعة من حيث الكتابة والتلحين والغناء وكبار النجوم غنوا من الحانه.

محمد رمضان والشللية

*ما رأيك بمحمد رمضان؟

-انا مع اية ظاهرة فنية جميلة ليس فيها خدش للحياء.. محمد رمضان ممثل موهوب للغاية وهو يعترف انه ليس مطرباً  ولا مدرسة فنية مثل الرحابنة، لكنه يقدم شكلاً غنائياً استعراضياً نجح فيه واغنياته وكليباته جميلة وقريبة من القلب..

*لمن تستمع من مصر؟

– احب استمرارية عمرو دياب وانتقائه للموسيقى وانتظر دائما جديده، أحب أصوات انغام ودعاء فاروق، وطبعاً شيرين واحمد سعد، وايضاً احب ويغز وغيره كثر، لان الساحة المصرية كبيرة وفيها تنوع حتى اغاني المهرجانات فيها الكثير منها نجح وضرب مثل” سكر محلي محطوط على كريما” و” 100 حساب” لاحمد سعد وشاكوش.

*تغمز انه في لبنان شللليات والفن مُسيس؟

-بصراحة نعم.. علماً أن الشلليات موجودة حتى في هوليوود وليس في لبنان فقط، لكن كوننا بلد صغير ونملك مواهباً كثيرة لكن الاعلام (يتعمد البعض منه) وليس كله بتسليط الضؤ على شخصيات هي أشباه المواهب.. وبالمقابل نحن نعاني من وضع اقتصادي صعب وأزمة أكثر صعوبة ” يعني كلنا بالهوا سوا” فلماذا التركيز على نمط معين من الفنانين وتهميش انماط أهم وأكثر جودة وموهبة؟ ومع ذلك كأيوان لست متشائماً لاني أعيش على مبدأ لولا فسحة الامل ” واكيد بكرا احلى من اليوم”.

*حياتك الشخصية اثرت على فنك؟

-ربما في أماكن معينة، لا أخجل أن اقول أني عانيت من بعض الاضطرابات، وكنت أشعر بحالات من الهلع، لكن الحمدلله كل ذلك حفزني لاخوض معركتي وأثبت نفسي بالحياة، والاهم أن إيماني برب العالمين كان عميقاً وجعلني أعبر من الوعكة بسلام.

*تزوجت وأنفصلت ؟

-صحيح.. كل شيء قسمة ونصيب وعندما تحل القسمة سيتم النصيب، وستكونين أول المدعوات على الزفاف.

*تخاف من الارتباط على فنك؟

-اطلاقاً لاني أؤمن أن الاستقرار يجعل الفنان يُبدع ويقدم أجمل ما بداخله من طاقات ايجابية تصب لصالح فنه.

الشهرة والحرب

*وفاة والدك اثرت بك كثيراً؟

-صحيح، كنا نمر بمرحلة حظر التجول خلال جائحة كورونا، بمعنى أن العزاء كان سريعاً لكن الوالد ببالي كل يوم، أشتاق اليه وأُصلي له، وأتذكر كيف كان يخاف أن أتلهى عن دروسي بالفن، علماً انه فيما بعد شجعني كثيراً، والماما أطال الله بعمرها تملك أُذناً موسيقية ومنذ طفولتي كانت مشجعي الاول(ويعلق) أهلي هم سندي وملاذي، وأطلب من ربي كل يوم أن يحميهم وأكون عند حسن ظنهم.

*الشهرة انقذتك يوماً من إشتباك مسلح حصل فجأة وانت بالشارع؟

-(يضحك ملياً ويقول)”بعدك مزكرة؟” لا أنسى هذا اليوم كنت عائداً من الاستديو واذ بأشتباك واطلاق نار يحصل فجأة.. توقفت ولم أعد أعرف كيف أتصرف ووابل الرصاص من حولي، واذ ببعض المسلحين يقتربون مني ويتأملون بوجهي ويقولون لي” انت ايوان اللي بتغني ما تقلق لح نأمنلك الطريق”، وبالفعل أرسلو مع شباب على الموتوسيكلات لاصل الى بيتي بسلام.. من هنا تلمسين من أن اللبناني مهما كانت مِلته او دينه لكنه في المقام الاول يحترم الفن لانه يعلم أن الفنانين يقدمون رسالة محبة وترفيه.. ” ويارب يعم السلام على كل لبنان لانو نحنا شعب يستحق ان يعيش العيش بكل حلاوتها”.

الغربلة

*من عام 2000 حتى اليوم غربلت أشياء كثيرة؟

-اكثر مما تتخيلين حتى الوقت والزمن هو غربل الاشخاص، كان في ذلك الحين عدة ظواهر اختفى منها القبيح وبقي الجيد.. واليوم مع بداية عام 2024 قمت بجردة لاشياء كثيرة يعني مثلاً الاخطاء تعلمت منها بدلاً من الندم والبكاء، الاشخاص الشبيحة عملتلن بلوك، كل نقد بناء اخذته بعين الاعتبار، وكل يوم أتعمد أن أوسع معرفتي بالموسيقى وبالتقنيات الجديدة لابقى على تماس مع التطور والتجدد.. وحتى الجمهور الذكي لفظ من كان دخيلاً على الفن بدليل ان كثر اختفوا وبقي من يملك الموهبة والذكاء والسخاء على فنه مثل هيفاء وهبي التي احبها كثيراً.

*واين ستكون في رأس السنة؟

-في مسقط عمان، وبعدها سأسافر الى البحرين ثم الاردن فمصر لتسجيل أغنيتي الجديدة.

شاهد أيضاً

ابتسام غنيم لندى عماد خليل:” أسرار الكبار برأ هشام طلعت من مقتل سوزان تميم، وفنانة قضت على مواطنتها المطربة بالسحر، وواكبت انطلاقة استديو الفن بمصر مع سيمون اسمر”

حوار/ندى عماد خليل(الجزء الثاني) لم أجر مرة مقابلة مع احد الا وحرصت ان اكون امينة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *