الموقع – مجلة الكترونية فنية شاملة elmaw2a3
حوار/ ابتسام غنيم/القاهرة(من الارشيف)
هذا العام غيرت النجمة روجينا جلدها ثلاث مرات فقدمت “حالة عشق” مع مي عز الدين و”بين السرايات” مع باسم سمرة، و”بعد البداية” مع طارق لطفي وبدت طوال الوقت لا تمل ولا تكل من المجهود الطاغي الذي ظهر عليها في هذه الاعمال ومن هنا بدأنا هذا الحوار الذي اجريته معها قبل سنوات واعيد نشره في خانة الارشيف..
*واجهت صعوبات بالتنقل من شخصية لأخرى؟
– واجهت صعوبات كثيرة لانه من الصعب على اي فنان تجسيد ثلاث ادوار في وقت واحد، والاخطر من ذلك ان الادوار الثلاثة مختلفة عن بعضها لدرجة انني احيانا كنت احتاج الى هدنة واستراحة بين كل دور واخر، (وتضيف) في مسلسل “بعد البداية” تمكنت من استغلال امكانياتي وخبرتي في وضع طفرة قوية في الشخصية التي اقدمها، وتعمدت استخدام انفعالات قوية نظرا لطبيعة الدور الذي اجسده، والذي يحتاج الى كل هذه الانفعالات، ورغم ان ذلك احتاج مجهود الا انني صممت على خروجه بالشكل الذي رآه الجمهور، فظهوري في كم من المشاهد مع النجم طارق لطفي وباقي فريق العمل اعتمد على المشاحنات والغضب الذي ظهرت في الحلقات كوني لا ارضى على افعال ” الصحفي عمر نصر “(الدور الذي جسده طارق لطفي)، وغيره في تصرفاته فمن الطبيعي ان تخرج هذه الانفعالات رغما عن الشخصية التي مثلتها، وبالمناسبة مسلسل “بعد البداية” فكرته صعبة وقوية ومليئة بالغموض، والعمل برمته سيغير شكل الدراما تباعاً،(وتتابع) اما مسلسل “بين السرايات” فهو يناقش قضية التعليم والطلاب ويتحدث عن منطقة “بين السرايات” التي تقبع فيها جامعة القاهرة، ويتحدث فيها عن مدى تأثير التعليم والجامعة على المنطقة وعلاقتها بالمنطقة الشعبية ومدى تأثيرها على أهلها، وكل مشاكل المنطقة والجامعة وطلابها، ويناقش أيضا علاقات الناس ببعضها، كونه مسلسلا اجتماعيا يرصد حالات إنسانية من الواقع والملفت في الشخصيات التي كتبها المؤلف انها كلها من لحم ودم كما انه اجاد جمع كل الفنانين في عمل واحد يطرح قضية مهمة تمس كل مصري يهتم ببلده ويسعى لتقدمها من خلال التعليم، لأنه أساس كل دولة تسعى لتنمية مجتمعها، ومن هنا كانت جميع الشخصيات إنسانية للغاية وتحمل بداخلها الشر والخير، والمسلسل كان مليئا بمشاعر إنسانية حقيقية وقريبا جداً لمجتمعنا ويضم نماذجا كثيرة من شرائح المجتمع المصري، رغم أن فكرته تقوم على ما وصل إليه التعليم الجامعي من تدهور، (وتتتابع) اما عن دوري في مسلسل “حالة عشق” فأعتبره من أحب الأدوار إلى قلبي، فشخصية “فريدة” التي قدمتها صعبة ومركبة اذ تعمل مُدرسة جامعية وتعاني من عقد كثيرة وتعيش حياة صعبة، فوالدها مسجون ولديها عبء نفسي كبير، لكنها تحاول أن تظهر دائماً قوية، كما ان ردود الافعال عن العمل كانت إيجابية وقوية، لأن العمل عبارة عن حالة درامية رومانسية يتخللها شيئا من الغموض الذي يضفي على مجرياته جاذبية وتشويقاً، كما ان العمل مع مي عز الدين كان رائعاً لأنها فنانة تعشق عملها وتحرص على أن يخرج في أفضل شكل.
*كيف استقبلت خبر فوز زوجك الفنان اشرف زكي نقيباً للفنانين؟
– اشرف زكي نقيبا للممثلين للمرة الثانية وهذا بحد ذاته اشعرني بسعادة كبيرة، ولا شك ان فوزه يعود الى مدى الحب الذي يتربعه في قلوب كل الممثلين، خصوصاً انه ساعد الجميع في السنوات الماضية، ويستحق ان يحصل على هذه اللقب مجددا وهو جدير بالثقة لانه سيحقق للنقابة المزيد من العمل والنجاح.
*انت نجمة تلفزيونية اكثر منك سينمائية رغم انك قدمت اهم عملين هما”المصير”و”الفرح”؟
– فعلا بعد فيلم “المصير” للمخرج الكبير يوسف شاهين والنجاح الكبير الذي احرزه العمل كان من الصعب ان اعثر على نص يوازي اهمية “المصير”، الى ان عرض عليّ فيلم “الفرح” وسعدت جدا بتلك التجربة خصوصاً اني جسدت البنت المصرية الجدعة التي تحب حماتها واسرتها وتفضل الطلاق من زوجها الذي لم يراع حرمة وفاة امه.
*انت من النجمات العاشقات للبنان؟
-اكثر مما تتخيلين منذ بدايتي الفنية قدمت عملا مسرحيا في لبنان، ومن بعدها تكررت زياراتي الى هناك للعمل وللاستجمام وآخر مرة مكثت في بيروت تحديدا في منطقة الحمرا لمدة ستة اشهر وذلك حين كنت اشارك ببطولة مسلسل “كلام على ورق”، فكنت اتمشى بالشوارع واتحدث مع الناس “انتم شعب طيب وانا بحبكم جداً”.
*اصبحت ام العروس؟
-(تضحك كثيراً وتقول) فعلا مؤخرا خطبت ابنتي مايا وسأكون سعيدة اكثر عندما تتزوج وتؤسس عائلة.
*لكن مايا لا زالت صغيرة؟
– كنت في مثل سنها بالمعهد عندما خطبت لاشرف، مسألة العمر ليس لها علاقة بالتفاهم والشراكة العائلية.
*لكنك لا زلت شابة فهل ستتقبلين ان تصبحي جدة؟
– بل سأكون بقمة الفرح والسعادة لاني متصالحة مع هذا الامر، وسعادة عائلتي اهم من اي شيء في الدنيا، كما ان الجميع يعلم اني تزوجت بسن مبكرة وانجبت ابنتين ومايا اليوم في معهد التمثيل والصغيرة عمرها عشر سنوات وتملك موهبة الغناء وتعشق الموسيقى.
