السبت , أبريل 27 2024

حكاية مطربة اعتزلت الغناء وتحالفت مع الشي.طان وأكلت لحم سياسي وتوعدت بالعودة بعد اعدامها

متابعة/ حسانة سليم

منى فندي أو مازنة إسماعيل، من مواليد يناير 1956. مطربة ماليزية مغمورة، ولكن ذاع صيتها عندما قامت هي وزوجها ومساعدهما بقتل شخصية سياسية مشهورة بواسطة السحر والشعوذة كما سنوضح في السطور التالية .. تبدأ القصة عندما تمنت مازنة الوصول لعالم الشهرة والغناء، خاصة أنها كانت تملك صوتاً جميلاً. ولكن صدمت مازنة بصعوبة حلمها وأن الدخول لهذا الوسط ليس بالأمر الهين.. وحاولت جاهدة خلال فترة الثمانينات أن تعمل على تحقيق حلمها، ولكن كانت تواجه مازنة عديدا من المشكلات التي تقف حائلاً بينها وبين أمانيها. أولها أنها كانت لا تملك المال، كما أنها لم تكن تملك الجمال الذي كان من الممكن أن يشفع لها للوصول لمرادها وكانت أيضاً في عمر متقدمة نوعاً ما..

منى فندي وزوجها

وفي يوم قابلت مازنة رجلاً يدعى محمد فندي، كان معجباً بها وبموهبتها وقرر أن يتبناها فنياً.. خاصة أنه كان يملك المال. فتزوجا وأنتج لها شريطا غنائيا واختار لها الإسم الفني منى. وألحقها بأسمه لتكون منى فندي.. الألبوم لم يلق أي نجاح يذكر . و بالعديد من المحاولات الجاهدة لمنى التي اعتقدت أنه يمكن بأموال زوجها أن تحقق حلمها، كان كل ذلك لم يكن ليفلح في تحقيق حلمها فقررت منى فندي أن تترك الغناء لإشعار آخر، و قررت أن تتعلم فنون السحر وممارسة السحر الأسود لتحقيق مطالبها.. وممارسة السحر الأسود لتحقيق أحلامها، في ظل أن زوجها محمد فندي عبد الرحمن عرف عنه السحر والتنجيم أثناء وجوده في إندونيسيا. وبالفعل مارست منى ذلك النوع من السحر، وبدأ يذيع صيتها وفتحت عيادتها الروحانية الخاصة بها.. وكان يتردد عليها العديد ممن يطمحون في المال والسيادة ومن بينهم شخصيات سياسية ومشهورة في ماليزيا..

منى فندي وزوجها ومساعدهما غرامي

وقد تسنى بذلك لمنى فندي تحقيق جزء من حلمها وهو المال، فتمكنت من جني مبالغ طائلة نظير عملها بالسحر.. فامتلكت السيارات والقصور والملابس الثمينة والمجوهرات. في الحقيقة أن منى لم تكن تملك أي قدرات خارقة، وهي غير قادرة على تحقيق حلم الآخرين.. ولكن كان لديها قدرة كبيرة على الٌإقناع والتأثير..ووجدت منى فندي غايتها في السحر الذي فتح لها أبواب المال والشهرة في وقت قصير، وجنت من وراء عملها أموال طائلة، وبدأ يذيع صيتها وفتحت عيادة روحانية نالت من الشهرة ما نالت، وأصبح يأتيها مئات الزوار من كل حدب وصوب، ممن يطمحون في المال أو السلطة من بينهم شخصيات سياسية مشهورة في ماليزيا. من ضمن المريدين لمنى فندي شخصية سياسية مرموقة ومشهورة يدعى مازلان محمد، والذي بالرغم من مكانته السياسية وثقافته، إلا أنه كان من المؤمنين جداً بقدرات منى على مساعدته في تحقيق حلمه بتوليه منصب أعلى ليصل إلى أن يكون حاكم الدولة..

القبض على منى فندي

في يوليو من عام 1993، اتصل عضو مجلس الدولة الماليزي، مازلان إدريس، بمنى، لمساعدتها في تحقيق مبتغاه، وعدت منى مع زوجها محمد نور فندي عبد الرحمن الذي يبلغ من العمر 44 عاما، ومساعده الخاص غرامي حسين، العدة لنصب الشباك حول السياسي المرموق، وقاموا بإعطاء مازلان تعويذة تتألف من قصب وقبعة كانت مملوكة للرئيس الأندونيسي السابق سوكارنو، واقنعت منى مازلان بأنه سيكون لا يقهر إذا استخدم هذه التعويذة،وساعدت منى وزوجها محمد فندي ومساعدهما غريمي حسن مازلان، وذلك بإعطائه قصبة وقبعة أقنعاه بأنهما كانا مملوكان للرئيس الإندونيسي السابق  سوكارنو وأنها تعويذة بإمكانه استخدامها في تحقيق طموحاته. وقد طلبت منى فندي من مازلان في المقابل 2.5 مليون رينغيت( عملة ماليزيا) فدفع مازلان نصف مليون رينغيت وملكية عشرة أراضي ليصبح إجمالي المبلغ 2 مليون رينغيت أي بمعدل 600000 دولار أمريكي..

مازلان محمد قتلته منى قبل ان يصبح حاكماً

وقد تم تحديد موعد لمازلان لعمل طقوس تطهير لروحه في منزل منى فندي ليلاً، وبالتأكيد كان لا أحد يعلم عن زيارات مازلان لمنى.. ولم يكن قد أخبر أحد أنه ذاهب لها في تلك الليلة حتى لا تتأثر سمعته كسياسي مرموق..ذهب مازلان في الموعد المحدد، واستقبلته منى وقد طلبت منه أن يمدد جسده على طاولة كانت قد أعدتها وغطّت جسده بالورود.. وطلبت منه إغلاق عينيه. وما إن فعل مازلان حتى أشارت منى لمساعدها حسن فهوى بفأس حادة على رقبة مازلان وفصلها عن جسده. وقاموا ثلاثتهم (منى فندي ومحمد زوجها ومساعدهما حسن) بتقطيع الجث.ة لثمانية عشر جزءاً ودفنوه في مخزن قريب من منزل منى في باهانج، كما قاموا بأكل أجزاء من لحم الضحية وكان ذلك جزءاً من طقوس سحرية وقربان للش.يطان وكان ذلك في العام 1993.دون أي ذرة رحمة أمام صراخ مازلان، وقام الثلاثة مجرمين بتقطي.ع جسده إلى 18 جزء، ثم دفنوه في مخزن بالقرب من منزل منى في باهانج على بعد حوالي 130 كيلومترا شمال شرق كوالالمبور.

بعدها عاشوا جميعاً حياة طبيعية، وكأن شيئاً لم يكن. وأصبح لدى منى 2 مليون رينغيت، واستطاعت أن تجري عمليات تجميل عديدة، وشراء سيارة مرسيدس أحدث موديل، وحاولت تعديل العديد من الأشياء التي اعتقدت أنها كانت الحائل بينها وبين حلمها في الغناء. وقد تم البحث عن مازلان ولم يكن أحداً يعرف أين كان مقصده الأخير لأنه كما تم التوضيح لم يخبر أي أحد عن علاقته بمنى فندي.. وفي يوم تم القبض على مساعدهما حسن جريمي في مخالفة عادية، وما إن تم التحقيق معه حتى انهار واعتقد أنه تم القبض عليه بخصوص تلك الجريمة. واعترف بكل شيء حدث وسط صدمة أفراد الشرطة والتحقيق لأنهم كانوا يحققون معه في شيء فسمعوا منه شيئاً آخر..

الصحف كتبت عن منى فندي

وقد اعترف حسن على منى وزوجها ودلهم على مكان الجثة، ووجدوا بقاياه بالفعل في المخزن مغطى بخرسانة اسمنتية. فتم القبض على الثلاثة و التحقيق معهم ولم يقاوموا كثيراً، فاعترفوا بجريمتهم وتم الحكم عليهم بأنهم مذنبين وإصدار حكم بالإعدام شنقاً عام 1995 وقد قدموا العديد من الإلتماسات من قبل منى فندي وزوجها لتخفيف الحكم ولكنها رفضت جميعاً.. وقد لوحظ على منى أثناء المحاكمة سلوكياتها الغريبة وابتسامتها الغريبة والمخيفة أمام عدسات المصورين.. وكأنها نجمة تتصدر عناوين الصحف وليست قاتلة. كما أنها كانت ترتدي ملابس براقة وزاهية وتلوح للصحفيين ورجال الشرطة وكأنها على السجادة الحمراء..وقد تم حكم الإعدام على ثلاثتهم في 2 نوفمبر عام 2001، وكان طلبهم الأخير قبل الإعدام هي وجبة كنتاكي..

قبل أن يتم حكم الإعدام على منى كانت تردد جملة “أكون تيكن ماتي ” ومعناها لن أرحل، وسأعود مرة أخرى. وكان عمر منى فندي وقتها يناهز الخامسة والأربعين.. الغريب أن قصر منى مازال إلى اليوم موجود في ماليزيا، وأصبحا مقصدا للزوار المهتمين بالماورائيات والظواهر الغريبة. وقد أكد العديد من الزائرين سماعهم لصوتها في القصر تغني بصوت حزين ومخيف، غير أنهم يجدوا انعكاس صورتها في مرايا القصر.

شاهد أيضاً

هبة سليم التي تقمصتها مديحة كامل.. خانت مصر ولم تأبه بالسجن وتزينت ولبست البروكات وتوسط لها كيسنجر، وارتبطت بالفقي وجندته فرُمي بالرصاص”

اعداد/ حسانه سليم قصة هبة سليم اقتبسها الكاتب صالح مرسي في روايته “الصعود إلى الهاوية”، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *