الأربعاء , مايو 15 2024

“عشرة عمر” و”جعفر العمدة” .. ما أوجه الشبه بين العملين وماذا عن ماريتا وداش؟

جعفر العمدة وعشرة عمر

كتبت/ ابتسام غنيم(بيروت)

مسلسلات كثيرة عرضتها شاشات التلفزة والمنصات .. ضمت الكثير من القصص والأحداث .. بعضها تاريخي وبعضها إجتماعي وبعضها دراما شعبية وكوميديا واكشن وغيرها من المواضيع .. تجمهر حولها العديد من الناس للمتابعة .. فأسرت البيوت العربية في الشهر الفضيل رمضان، من مصر إلى الخليج والكويت والسعودية والمغرب وتونس وسوريا ولبنان والعراق والأردن وفلسطين ..ومن بين تلك الاعمال التي جذبت المشاهد واثارت بعض الجدل كان مسلسل” جعفر العمدة ” الدراما الشعبية المتماسكة وتدور حول الفوضى التي تعم حياة رجل الأعمال الثري جعفر العمدة بعد زواجه للمرة الرابعة، واستمرار صراعه مع منافسيه، ونجده طوال احداث العمل مُصراً على البحث عن ابنه المفقود.. بالمقابل على الجهة الاخرى وقبل بداية الشهر الفضيل بأسبوع بدأنا نتابع مسلسل “عشرة عمر” وهو مسلسلاً لبنانياً كتبته لبنى مرواني وإخراج أحمد حمدي، وأحداث القصة لفتت الأنظار منذ اللحظة الأولى اذ يخلو من الرتابة ونتشوق بأنتظار ما سيحدث لاحقاً..

ومع متابعتي للعملين اتسأل  هل هو  أوجه شبه أم توارد أفكار في المسلسلين؟ ففي العمل المصري نجد ان ابن جعفر (اي محمد رمضان) ضائعاً منذ 19 سنة، وفي العمل اللبناني نجد ان ابنة كارما التي جسدت دورها بولين حداد ضائعة ايضاً.. في “جعغر العمدة” يقدم احمد داش دور عمره ببساطة الولد الذي يشك في أن أمه انجبته نتيجة غلطة ويظل دائم السؤال عمن يكون والده؟ وفي ” عشرة عمر” جسدت ماريتا الحلاني دور بيرلا ببساطة وبعفوية وكانت الفتاة البريئة التي تكتشف أن أمها قد استئصلت الرحم قبل انجابها، فتصبح بحيرة من امرها وتكتم الغصة بقلبها، وتتسأل بينها ونفسها اذا ما كانت ابنة كارما اي بولين خصوصاً ان شبهاً كبيراً يجمعهما..

في المسلسل المصري نجد محمد رمضان يقدم دور الاب الملكوم الذي لا يكل بالبحث عن ابنه وعندما يلتقي بسيف أي احمد داش يصطدم معه أول الامر، ثم لا يلبث ان يحبه ويعتبره صديقه وصاحبه، والاكثر من ذلك يشعر انه في اشتياق دائم لرؤيته بالاضافه الى انه يشبهه من حيث الطباع وطريقة شربه للشاي مما يترك الشك بقلب جدته” صفصف”  والتي جسدت دورها القديرة هاله صدقي.. اما في “عشرة عمر” نجد كارما الملهوفة على لقاء ابنتها ترتمي في أحضانها منذ أول لقاء يجمعهما، وفجأة يقولون لها انها ليست ابنتها وان دانا هي ابنتها (والتي قدمت شخصيتها خلود صوان) وتنطلي الكذبة على كارما رغم أحساسها ان دانا لا تشبهها لا بالطباع ولا بالشكل، بينما في العمل المصري عندما يحاولون ان يوهمون جعفر في أول الحلقات ان ولداً اسمراً هو ابنه يكشف المخطط على الفور..

لمى لاوند بدور ” اسيا”
هاله صدقي بدور ” صفصف”

نور الغندور تقدم دور زوجة اخ كارما واسمها بالعمل سارة ونجدها لعوب ولئيمة، وفي العمل المصري تقدم جوري بكر زوجة اخ محمد رمضان وتدعى وداد وتكون ” الحربوقة” التي تغرر بزوجها وتخونه وتخلعه من دون علمه وتتزوج وسط الحارة على مرأى من الجميع وتكيد بحماتها التي هي عمتها..

جوري بكر بدور ” وداد”
نور الغندور بدور ” سارة”

لمى لوند الحماة الرصينة والعقل المدبر لعائلة مزنر والتي تدخل في مشاكل مع سلفتها.. وفي العمل المصري نجد ان هالة صدقي تقدم دور كبيرة عائلة العمدة لكن بقالب شعبي طريف فيه الحكمة والعاطفة والفكاهه الكيد والذكاء.. شريفة والدة ابناء فتح الله والتي تضمر الشر لآل العمدة جسدت دورها ببراعة الفنانة مديحة البكري التي لقبوها بـ” العقربة” لشدة ايصال مشاعر الكره للمشاهد، وفي العمل اللبناني نجد روزي الخولي بدور نازك التي على خلاف مستفحل مع آسيا مزنر تمثل دور الشريرة والشرسة فأستحقت لقب ” المستبدة”..

مديحة البكري” شريفة”
روزي الخولي” نازك”

..الملعونتان كما ظهرتا بالمسلسل ” دلال” و”نعمت” اي ايمان العاصي ونيكول طعمة كلاهما كان شعارهما الغدر والاحتيال فالاولى هي التي خططت لخطف ابن جعفر ونفذت خطتها بأتقان، والثانية غررت بكارما واخفت عنها ابنتها الحقيقة واوهمتها ان ابنتها الحقيقية هي دانا..

نيكول طعمة” نعمت”

 

ايمان العاصي ” دلال”

محمد رمضان اجاد كالعادة تقمص دور الرجل الشعبي الشهم الكريم ابن البلد، الذي لا يخاف المشاكل ويتحمل الابتلاء بصبر لان ثقته برب العالمين قوية.. وبولين حداد برقي قدمت دور كارما التي تدفع ثمن غلطة وقعت فيها وسرقوا منها ابنتها بعد ان انجبتها وقالوا لها انها ماتت والحقيقة بخلاف ذلك.. وجسدت بولين مشاعر الام ببساطة من دون اداء حنجوري ولا انفعالات زائدة فصدقناها وعشنا معها اللحظات العصيبة ..

احمد داش ” سيف”

احمد داش بدور ابن جعفر الضائع كان يمثل ولا يمثل وهو الذي دخل عالم الفن منذ طفولته، ولكن في دور سيف كان محترفاً ويبشر بولادة نجم ممثل بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.. وماريتا الحلاني بدور بيرلا كان بريئة تجسد الشخصية بعد ان لبستها تماماً من دون مزايدة او ” اوفرة” في التمثيل ما يعني اننا امام ممثلة حقيقية بالمستقبل القريب لا سيما وان شارة العمل كانت بصوتها العذب..

ماريتا الحلاني” بيرلا”

لبنى المرواني كتبت عملا لبنانيا نظيفا أعاد الى اذهاننا الدراما اللبنانية ايام تلفزيون لبنان حيث كانت الاسرة اللبنانية تجتمع لمشاهدتها، ومحمد سامي في “جعفر العمدة” عرف من اين تؤكل الكتف فحبك دراما شعبية جذبت الانتباه منذ الحلقة الاولى، بالاضافة الى رؤيته الاخراجية المتميزة.. اما المخرج احمد حمدي فقد عرف كيف يشربك خيوط الاحداث برؤيته التي فيها الكثير من التشويق حيث تتضارب المصالح والطباع والطبقات..بالاضافة الى  إبداعات الممثلين وعدد جيد جداً من ال “Master Scenes” ..

مسلسل ” عشرة عمر”

كلا العملان فيهما الكثير من تشابه الاحداث بعدة اوجه رغم اختلاف البيئة، ومحمد رمضان اي “جعفر” وبولين حداد اي “كارما” قدم كل منهما الشخصية بأسلوب يشبه افكارهما فاستطاعا جذب المشاهد والتعاطف معهما بكل المواقف.. اما احمد داش وماريتا فقد نجحا بتحقيق جماهيرية كبيرة وحققا النجاح ذاته بالتلون بتمثيلهما وتقديم مساحات مختلفة لاقت كل المحبة والتقدير من المتلقي.. ورمضان كريم

شاهد أيضاً

القنصل الفخري الكندي محمد عطار يفتتح BC Coffee Home بمدينة جدة

كتب / ماهر عبدالوهاب بحضور سعادة القنصل الفخري الكندي الأستاذ محمد محمود العطار رئيس مجلس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *