الأحد , مايو 19 2024

الاعلامية ماريا الجوني فقيه:” مالت كف العائلة والخبرة تساعد على الارتجال”

حوار/ ايناس الشامي(بيروت)

بعد تخرجها من الإعلام بدأت عملها الصحافي كمراسلة، وبعدها إنتقلت إلى تقديم نشرات الأخبار بالإضافة إلى بعض البرامج الثقافية والحوارية الصباحية في تلفزيون nbn..ترى أن التنظيم في الحياة ضروري جداً ويسبب الاستمرارية في كل شيء، هي إعلامية مخضرمة وطموحة ،أم لثلاثة شبان، وزوجة محبة..ومخلصة، هي صاحبة الصوت القوي والواضح والرصين والعذب والهادئ في الآن معاً،. إنها الإعلامية اللبنانية ماريا الجوني فقيه حيث كان معها هذا اللقاء..

* الإعلامية ماريا الجوني فقيه، حدثينا عن بدايتك، لماذا وكيف إخترتِ هذا المجال؟-درستُ الإعلام في الجامعة،أخذت قرار اختياري لهذا الإختصاص في نهاية صف الترمينال ولم أفكر كثيرا بهذا الموضوع،نظرا لوجود تنوع في الإختصاصات في العائلة (أطباء،محامين،أساتذة،مهندسين…..الخ)لذلك أحببت أن أختار غير تلك الإختصاصات المعروفة،تخرجت من الجامعة وبعدها دخلت تلفزيون nbn وما زلت حتى الآن، كانت بدايتي مع nbn كمراسلة وبعدها كمذيعة أخبار مع بعض البرامج الثقافية والحوارية الصباحية..

* كيف توفقين بمهامك كونك زوجة وإمرأة عاملة وأم؟-مع التنظيم ليس هناك المستحيل، لأنه ضروري في الحياة كي أوفّق بين أولادي وزوجي ومسؤولياتي الإجتماعية وعملي، لا أنكر أنني أخذت قسطاً من الراحة من العمل مدة خمس سنوات كي اعتني بأولادي،فبين كف العمل وكف العائلة، مالت كف العائلة لذلك أخذت هذا القرار…و لكوني أدرّس في الجامعة هذا أيضاً له تنظيم وترتيب للوقت..الحمدلله عدت للعمل فأنا الآن لدي ولدين في الجامعة وآخر ما زال في المدرسة فهذا خفف علييّ ضغط كبير،وأيضا تواجد زوج متفهّم ويقدّر عملي ويتحمّل كل ما أنا فيه، فهو سند لي، أحيانا لدي عمل في المساء أو صباحاً باكراً أم في الأعياد..لذلك التنظيم في الحياة يسبب الاستمرارية في كل شيء..

* هل أنت راضية عما حققته حتى اليوم؟-الحمدلله راضية عما حققته، الإنسان يحلم دائماً للأمام إنما حتى الآن الشكر لله على ما أنا عليه، وراضية أيضاً على تقسيم الوقت بين الأهل والأصدقاء والعائلة وتعليمي في الجامعة وعملي في التلفزيون حيث أستمتع في تقديم نشرات الأخبار وأكون سعيدة في إلقاء الخبر…

* هل يمكن أن نراك على شاشة أخرى يوماً ما؟-في الوقت الحالي أنا راضية وأحب عملي في تلفزيون nbn،. كبرت فيه وآمل أن أكمل بقية حياتي في العمل فيه، أنا بنت هذه المؤسسة وتشبهني كثيرا، قدمت لها الكثير وبادلتني بالمثل، إنما للأيام القادمة فيخلق الله ما لا تعلمون..

* كيف تشعرين عندما تسمعين كلمات الإطراء والمديح في حقك؟-أفرح عندما تكون كلمات الإطراء إيجابية فهي تعطيني دعم، إنما إن كانت تلك الكلمات مجرد كلمات عابرة من شخص ما لا أكترث لها كثيراً عند سماعها وابتسم لذلك الشخص…لا أفرح فقط بكلمات الإطراء إنما أيضا إن قدّم أحدهم لي إرشاد ما أو نصيحة…يحتاج الإنسان أحيانا للكلام الجميل ولكن ضمن حدود..

* الإرتجال في البرامج المباشرة هل هو مهارة مكتسبة من التدريب أم موهبة؟-الإرتجال في البرامج المباشرة هو موهبة ومهارة وإكتساب وتمرين كأي شيء في الحياة،والتكرار والخبرة يساعدان الإنسان ليس فقط في الإرتجال إنما بأشياء أخرى كالحديث مع الآخر مثلاً ،أحيانا الإرتجال إن لم يكن متوازن ودقيق ومنّظم يؤثر على الشخص المرتجل،كل شخص لديه موهبة مخبأة في داخله إنما مع التمرين والرغبة والتدريب يستطيع أن يعلنها..

* كلمة أخيرة؟-أتوجه برسالة صغيرة وهي أنّ على كل شخص أن يختار الأشياء التي يحبها في الحياة إن على الصعيد المهني والشخصي أو الإجتماعي،عندما نختار ما نحب فإننا نعطي من صميم القلب ونبدع بهذا العطاء، سبق وذكرت لكِ عندما أقدّم نشرة الأخبار أستمتع بتقديمها فأنا أعشق عملي كثيراً وأحبّ طلابي في الجامعة وأقدّم لهم من خبرتي وهذا يسعدني كثيراً..لذلك على الإنسان أن يفعل الأشياء التي يحبها وبالطبع ضمن حدود كي نستطيع أن نستمر،فالكمال لله وحده ونحاول أن نكمل الأمور الحياتية(اجتماعياً،مهنياً،شخصياً،ثقافياً….) الشكر لكِ إناس على هذه المقابلة…

شاهد أيضاً

مسرحية “متل الحلم” ساعة تختصر دهراً من الواقع الأليم

كتب /هشام فارس عُرضت مسرحية “متل الحلم” على مسرح ميترو المدينة/ بيروت، وهي مسرحية تُحاكي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *