الموقع – مجلة الكترونية فنية شاملة elmaw2a3
كتبت/ ابتسام غنيم
عشق الاعلام المرئي والمكتوب منذ نعومة أظافره،وقد ناداه الطموح حين انجلت بصيرته ،وتوهّجت ثقافته وتبلورت مقوّماته الفكرية واتّسعت أدواته ليتحوّل الى منبراً فذاً في حقل الاعداد، وتتكون عنده المادّة الشّاقة المستندة الى الواقع ومن الواقع، لانه ذاك الصحافي الّشريف الذي يلتقط روحية عمله من وجع الناس ويخاطب بلغتهم وينغمس في مشقاتهم .انّه الاعلامي والصحافي المثقف رامي ضاهر الذي لا يرصد سوى الحقيقة ولا يترصّد سوى للشارع والمجتمع ليصبح مواطنا في خدمة مواطن..
انه رائد من رواد الاعلام المرئي والمكتوب، عضو في نقابة الاعلام المرئي والمسموع ،في حقيبة حياته رحلة شاقة لكنّها مزهوّة ما بين الاعداد والمراسلة،لا مفارقة بينهما ،فالاعداد يتبلور في “قضية اليوم” البرنامج الذي ولد من 12 سنة ومازال حتى اليوم ،حيث يختصر فيه قضية الانسان ،بما فيه التنمية المحلية والتنمية البشرية والبلديات التي تحتضن هذا الانسان ،ويحمل في طيات هذا البرنامج الذي يبث عبر أثير “صوت الشعب” صرخة العمال واوجاعهم فترتفع آهات أصواتهم وتصدّ الواقع،وينقل بذلك الينا مصيرمجتمع مهدد بكل فرص العيش ،مهددة كرامته،مسحوقة حقوقه،من هنا لا يسكت رامي عن الحقيقة حتى لو دفع حياته رهينة مقابل الظلم الذي يكرهه ويندد باسمه ويناضل من خلال يراعه للقضاء عليه.
في المراسلة الاعلامية ،كان شرسا ويشعر بالفخر بها والاعتزاز ،فعمل في محطة “تلفزيون لبنان”للعديد من البرامج ومنها “أحلى صباح”،”مشاكل وحلول”.. كما شغر مراكز اعلامية عديدة أيضا فأطلق عبر أثير”صوت بيروت”برنامجا يختص بالقضايا الاجتماعية الانسانية الذي جسّدها بالفعل دعماً وساهم في المساعدة المبرمة ما كان لافتا في ذلك من خلال الدفاع أيضا عن الجمعبات الحقيقية ومحاربة الجمعيات الوهمية ،ولم ننس في ذلك أنّه استطاع هذا الصحافي الشجاع ان يسلط الضوء على العديد من الامراض واضعا أمام عينيه هدف العون واليوم يسعى دوما الى تشجيع هكذا أنواع برامج لانّها تواكب حقيقة مجتمعاتنا المخفية.
يعيش رامي اليوم مواجهة ومعركة مع الاعلام المزيف الذي يتقلص منه،فهو غير مؤمن سوى بالحقيقة والكفاءة ولا مكان في حياته للزبائنية السياسية والمحسوبيات التي تغزو وطنه.. ولتلك المسيرة المشرقة صفحة متوهجة ، فقد نال عدد كبير من الجواىز والتكريمات منها درع التمييزي الذهبي من اتحاد الاذاعات العربية بسبب برنامجه المتألق” قضية اليوم” الذي يشاركه فيه كل من منى العلي وعماد فرحات حيث شكل هذا الثالوث نموذجاً مُامرساً ب،”قضية اليوم”،بالاضافة الى جاىزة من اتحاد الفنانين الفلسطينيين حيث تم تكريمه في مهرجان السنديانة وقدم له كوفية لاحد ابطال فلسطين والذي يحملها بفرح عظيم كما أنّه حصل على جائزة من اتحاد المعوقين الذين يقدرون طروحاته الانسانية.
