الجمعة , مايو 3 2024

ريتا والبندقية.. بطلة قصائد محمود درويش هل كانت يهودية؟

يقلم/ ثائر الغضبان( نقلا من المنبر الغربي للثقافة والفنون)

ريتا بطلة قصائده شخصية حقيقية “بين ريتا وعيوني بندقية.. والذي يعرف ريتا ينحني ويصلي لإله في العيون العسلية.. المقطع الأول من قصيدة ريتا والبندقية الشهيرة للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش والتي غناها الفنان اللبناني مارسيل خليفة.. فمن هي ريتا التي كتب لها درويش اثنتين من أجمل قصائده : “شتاء ريتا الطويل ، ريتا والبندقية” ؟ في العام 1995 صرح الشاعر الراحل ، أنه عشق فتاة يهودية في شبابه.. وكانت من أم روسية وأب بولندي لكنه لم يكشف الكثير عنها.. وفي العام عينه سأله الشاعر اللبناني عباس بيضون عن حقيقة ريتا ، ليقول له.. إن حرب عام 1967 أنهت قصة حبه لريتا قائلاً :” دخلت الحرب بين الجسدين بالمعنى المجازي.. وأيقظت حساسية بين الطرفين لم تكن واعية من قبل.. تصور أن صديقتك جندية تعتقل بنات شعبك في نابلس مثلاً ، أو حتى في القدس.. ذلك لن يثقل فقط على القلب، ولكن على الوعي أيضاً “.. فريتا قررت الالتحاق بجيش الاحتلال وهو الأمر الذي لم يتقبله درويش..
لكن وبعد عامين وخلال احدى المقابلات التلفزيونية ألحّت عليه الكاتبة والصحافية الفرنسية ” لور إدلر ” كي يبوح بمعلومات عن ريتا.. ليجيبها : ” لا أعرف امرأة بهذا الاسم ، فهو اسم فني ، ولكنه ليس خالياً من ملامح إنسانية محددة.. وإذا كان يريحك أن أعترف أن هذه المرأة موجودة ، فهي موجودة أو كانت موجودة ، تلك كانت قصة حقيقية محفورة عميقاً في جسدي “..كانت المرة الأولى التي يكتشف فيها محبُّوه حقيقة ريتا حين عرضت المخرجة الفلسطينية ابتسام المراعنة في فيلمها التسجيلي “سجّل أنا عربي” القصة.. بعدما كان درويش نفى مراراً أن ريتا حقيقية ، مُصرّاً على أنها مجرد شخصية فنية رسمها في خياله ..وُلدت ريتا ، واسمها الحقيقي تامار باهي ، في حيفا عام 1943 ، وعملت أستاذة للأدب بجامعة ما يسمى ” تل أبيب ” ..التقت المراعنة مع ريتا في برلين ، وروت قصة تعرُّفها على درويش ، كان اللقاء الأول وهو بالسادسة عشرة من عمره ، في حفلٍ جمعهما مصادفة،
قصة حب غير متكافئة 
هناك عرف درويش حبيبته ، وبدأت قصة الحب التي خلَّدها في أشعاره ، وعرض الفيلم بعضاً من خطابات درويش التي كتبها لريتا باللغة العبرية التي كان يجيدها ، والتي كانت تحمل مشاعر مختلطة بين الرغبة في اللقاء والمنع بسبب الاحتلال .. خطَّ لها في إحدى رسائله ، قائلاً : ” أردت أن أسافر إليك فى القدس ، حتى أطمئن وأهدّئ من روعك.. توجهت بطلب إلى الحاكم العسكري الصهيوني بعد ظهر يوم الأربعاء ، لكي أحصل على تصريح لدخول القدس المحتلة، لكن طلبي رُفض.. لطالما حلمت بأن أشرب معكِ الشاي في المساء ، أي أن نتشارك السعادة والغبطة.. صدِّقيني -يا عزيزتي- أن ذلك يجيش عواطفي حتى لو كنتِ بعيدة عني ، لا لأن حبّي لك أقل من حبك لي ، ولكن لأنني أحبك أكثر”.

شاهد أيضاً

لماذا أصرت نادية الجندي على الزواج من عماد حمدي وما قصة افلاسه؟أسرار في حياة النجمين

متابعة/ حسانة سليم يحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الكبير عماد حمدي فتى الشاشة الأولى كما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *