الموقع – مجلة الكترونية فنية شاملة elmaw2a3
متابعة/ حسانة سليم
أحيا الفنان كاظم الساهر حفله المنتظر عند الواجهة البحرية لبيروت وسط المدينة التجاري، حيث التقى الجمهور اللبناني بعد انقطاع ثلاث سنوات بسبب جائحة كورونا، وحضر الحفل عدد كبير من الجمهور العراقي الذي جاء من العراق خصّيصاً لحضور الحفل، مدفوعين لسماعه بشوق مضاعف كون “الساهر” لم يقم بزيارة وطنه ولا الغناء فيه منذ سنوات طويلة،
ولدى صعود القيصر الى المسرح للبدء بحفله الذي شهد إزدحاماً شديداً ، وجّه كلمة الى الجمهور قال فيها:”انشالله الأزمة تروح ويرجع لبنان أحسن، لبنان حبيبي..سوف احاول أن أقدم لكم جميع الأغاني التي تفضلونها”. وقدم خلال الحفل الذي شاركته فيه فرقة موسيقية من 50 عازفاً، أغنية “الرسم بالكلمات”، بناء على طلب الجمهور الذي لطالما كان يلحّ عليه ليقدّمها على المسرح. كما تضمنت وصلته الغنائية الطويلة اغنياته الشهيرة مثل “زيديني عشقاً” وسط تفاعل الجمهور الذي ردّدها معه، و”المستبدّة”، و”كلّك على بعضك” والكثير من أرشيف الساهر الحافل. وخصّ لبنان بأغنية “يا رايحين لبنان” .
وانتهت حفلة الساهر في لبنان ولم تنتهِ معها تساؤلات الجمهور اللبناني عن “المفاجأة” التي كان والشركة المنظمة للحفل قد أعلنا أنه سيقدمها للبنانيين ، وعن “التحية” الخاصة التي وعدا بتقديمها لهم في الحفل الذي اصرّا على انه “غير ربحي”.. فلا كاظم حيّا شهداء إنفجار مرفأ بيروت بأي تحية .. ولا الحفل كان مجانياً كما اوحي لهم!! خسر كاظم الساهر كثيراً في حفل بيروت، ولم يحقق أي تفاعل من طريق الصور والفيديوهات على صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي، كما كان يحصل أيام مهرجانات بيت الدين، أو مهرجانات طرابلس وجونية وجبيل. ولم يصل اسم القيصر إلى “ترند” أقله كما هو حال زملائه المغنين.
وتزامن حفل الساهر مع حفل شمس الغنية نجوى كرم في قبرص، لتحفل مواقع التواصل الاجتماعي بصور وفيديوهات عن حفل كرم. وتنشط صفحات المتابعين في إعادة نشر وتداول أخبار وأغاني صاحبة “أنا ما فيي”، وتقفز إلى المراتب الأولى في ترند على موقع تويتر، لمدة ثلاث ساعات.. يمكن القول إنّ حفل كاظم الساهر في بيروت نجح بفضل العراقيين الذين وصل بعضهم إلى المدينة لحضور الحفل فقط. فيما رسم اللبنانيون علامات استفهام كبيرة حول رؤية الساهر، وردد كثيرون جملة واحدة تقول: “كان على الساهر التنازل أو التقليل من أجره المادي ودعوة جمهوره اللبناني بأسعار تتناسب مع المرحلة”.
