السبت , مايو 4 2024

ملك القانون محي الدين الغالي:” لا أميل للتلحين وأغنيات منتشرة لا علاقة لها بالفن وقريباً معهد لتعليم الموسيقى”

حوار/ ايناس الشامي

تتمايل أنامله مع أوتارها كعاشق يمرر يده على عنق حبيبته ليغازلها،يجلس خلف آلته ليحيك لنا من أصابعه أنغاما تغذي أرواحنا،يلعب على الوتر كي ينقل لنا كل ما هو جميل في عالم العزف والنوتات الموسيقية، ينقلنا إلى عالم فوق السحاب، هو استاذ في العزف على آلة القانون، ننتظر منه مطبوعات موسيقية تحمل إسمه..إنه العازف على آلة القانون الأستاذ محي الدين الغالي حيث كان معه هذا اللقاء..

* حدثنا عن بدايتك بالعزف على آلة القانون وسبب إختيارك لها وماذا تعني لك؟-منذ طفولتي وأثناء متابعتي لبعض الحفلات على شاشة التلفزيون، تأثرت ببعض عازفي القانون في لبنان، أمثال: أحمد منيمنة، محمد السبسبي وسمير سبليني. كذلك عازف الكمان الشهير عبود عبد العال، إلى أن صنعت آلة مصغرة على طريقتي الخاصة لتقليد العازفين الذين ذكرتهم، إلى أن شجعني خالي الموسيقي محمد علي الغالي الذي كان يعمل في الإذاعة اللبنانية بدخول المعهد الموسيقي مقترحا” عليّ اختيار آلة غير القانون لأنها من أصعب الآلات عزفاً، لكنني لم أتجاوب معه بحيث لمست بداخلي إلهام وموهبة وحنين لهذه الآلة دون غيرها.. ثم دخلت إلى المعهد وتعلمت على يد الأستاذين محمد السبسبي وفؤاد البزري ومن خلال التمرين الأول لفتُّ نظرهما وامكانياتي في العزف،درست هناك مدة خمس سنوات، وكنت أحصل على منح ومكافآت مالية لتفوقي في الدراسة… وبعدها تألفت في المعهد الموسيقي فرقة فنية موسيقية لجورج ضاهر عبارة عن إستعراض، دبكة، غناء وموسيقى من طلاب المعهد،وأنتسبت إليها كعازف قانون، إلى أن توسعت هذه الفرقة بنشاطاتها خارج المعهد بإحياء حفلات ومهرجانات وفي إحدى المناسبات صودف حضور الأخوة الموسيقيين عبود ومنير وفؤاد ونبيل عبد العال، مما لفت نظرهم طريقة ادائي وعزفي، فطلبا مني أن أكون ضمن فرقتهم الموسيقية، نزلت عند رغبتهم وكان لي شرف التعاون معهم.. أود أن أضيف أيضا انه لم يمض على دراستي في المعهد الموسيقي مدة ثلاثة أشهر حتى تسنى لي المشاركة ببرنامج “الفن هوايتي” لرشاد البيبي بتلفزيون لبنان بمقطوعة موسيقية،وكان لإطلالتي ذلك الصدى الكبير لدى أساتذتي والمشاهدين.

*هل لديك رغبة في التلحين أو التأليف الموسيقي؟-لا يعني ان كنت موسيقيا أن اعتمد التلحين، وهناك كُثر من الموسيقيين وقادة الفرق الموسيقية لم يعتمدوا التلحين أبداً.. وشخصياً  ليس لديّ ميول للتلحين،بالمقابل لا مانع أن يكون لدي مقطوعات موسيقية تحمل إسمي، كما سأنشيء معهد موسيقي لتعليم العزف على الآلات الموسيقية خاصة القانون، وهذا مطلب الكثيرين من أصحاب الإختصاص والمحبين.

* نعلم أن الأورغ يحتوي على عدة آلات موسيقية ويقوم بدور الفرقة كاملة،ما رأيك بهذا الموضوع؟-الاورغ يعتمدونه للحلول مكان الفرقة وذلك اختصار لأماكن محدودة،إنما لا يحل مكان الفرقة الكبيرة بعدد عازفيها المعتمدة لدى معظم الفنانين الذين يصّرون على مواكبتهم لفرقة كاملة مؤلفة من عشرات الموسيقيين إحتراماً للحفل والفنان ولإعطاء زخم معنوي للمناسبة وإحتراماً للحضور الكبير الذي سيستمتع بوجود عدة آلات موسيقية مرافقة.

* أين الموسيقي محي الدين الغالي في هذه الأيام؟-في ظل الأوضاع السائدة على كافة المستويات وإنعدام أي نشاط فني كبير في البلد، وتدني المستوى كما نشاهد  ونسمع من اغنيات مشوهة لا تمت الى الفن بصلة، لذا  اخذت إستراحة المحارب ريثما تنجلي الأمور وإنحسار الموجة السائدة من الفن الهابط، إنما لا بد من إحياء بعض المناسبات الخاصة.ولا ننسى عامل الزمن والسرعة والتقدم التكنولوجي الذي نواكبه شئنا أم أبينا، إنما ذلك لا يمكن أن نستبدله بالأصالة الفنية التي لها جذور عبر عشرات السنين لعمالقة الفن والطرب والموسيقى في العالم العربي أجمع، وما نلاحظه أي حفل لفنان يؤدي أغاني شعبية لا بد ان ينهي وصلته الغنائية بأغاني طربية تلاقي الإستحسان لدى الحضور.

* ما رأيك في دور نقابة الفنانين الموسيقيين المحترفين؟-أنا منتسب للنقابة منذ زمن وهي تلعب دوراً  بارزاً بتحقيق مطالب الموسيقيين وحفظ حقوقهم مع ضمان الشيخوخة وإنتقاء المواهب الجادة في كل إختصاص بفضل رئيسها الفنان النقيب فريد أيو سعيد.

شاهد أيضاً

ابتسام غنيم لندى عماد خليل:” أسرار الكبار برأ هشام طلعت من مقتل سوزان تميم، وفنانة قضت على مواطنتها المطربة بالسحر، وواكبت انطلاقة استديو الفن بمصر مع سيمون اسمر”

حوار/ندى عماد خليل(الجزء الثاني) لم أجر مرة مقابلة مع احد الا وحرصت ان اكون امينة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *