الجمعة , نوفمبر 21 2025

كُرمت بجائزة الهرم الذهبي.. هيام عباس:”كرمت جدي الذي خسر ابنه وبيته في باب الشمس”

متابعة/ رانيا الزاهد(القاهرة)

​في جلسة حوارية صريحة ضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما، كشفت #الفنانة_ الفلسطينية_ العالمية _هيام_ _عباس عن محطات مهمة في رحلتها الفنية والإنسانية، بين بداياتها المتواضعة على #مسرح_ الحكواتي_ في_ القدس_ وهجرتها بحثاً عن الحرية، وتجاربها بين السينما العربية والعالمية. وتحدثت عباس بجرأة عن الهوية، ومسؤولية الفن، ودور المرأة العربية في صناعة السينما، لتقدم للجمهور شهادة إنسانية نابضة بالتجربة والوعي.
​تأتي هذه الجلسة احتفاءً بالفنانة الفلسطينية الكبيرة هيام عباس، المكرّمة هذا العام بـ جائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر، تقديراً لمسيرتها الاستثنائية بين السينما العربية والعالمية. وتعد عباس واحدة من أبرز الوجوه العربية في المشهد السينمائي الدولي، إذ اشتهرت بأدائها العميق في أعمال بارزة مثل العروس السورية، وغزة مون أمور، والزائر وغيرها من الاعمال

​تروي عباس بداياتها قائلة: “لم أكن أعرف ما الذي أريده بالتحديد، واكتشفت التمثيل من خلال المسرح المدرسي. مثلت دور «الأم» في إحدى المسرحيات، وبعد العرض كان الجمهور متأثراً لدرجة أن البعض دمعت عيناه. هنا أدركت سحر التمثيل فالـمشاعر التي خرجت مني وصلت بصدق إلى الجمهور”.

​تصف محطتها الأولى مع السينما بأنها كانت مع المخرج ميشيل خليفة وتقول: “كنت أعيش في قرية لا تعرف الكثير عن الفنون. وعندما بدأت العمل في مسرح الحكواتي كنت أعمل نصف الوقت إدارياً ونصفه الآخر فنياً. جاء ميشيل من الخارج لـعرض فيلمه وكان محبطاً لغياب الوعي السينمائي وقتها. عملت معه مساعدة إنتاج، ثم منحني دوراً صغيراً لامرأة مطلقة. ووقتها اكتشفت علاقتي الخاصة بالـكاميرا، وأن لدي الكثير لاكتشفه في داخلي كممثلة».


​وتضيف: «لا أختار أدواري بناءً على جنسية الشخصية، بل على قيمة القصة وما تطرحه. ولا أحب كلمة إيصال رسالة، لأنها تحمل استعلاء، بل أفضل مشاركة رسالة وطرح أسئلة”.. وتعتبر تجربتها مع المخرج يسري نصرالله محطة خاصة، وقالت: «باب الشمس كان واجبًا علينا. كان يروي نكبة ٤٨. وعندما جسدت الشخصية شعرت أنني أكرم جدي الذي خسر ابنه وبيته”.

​كما تؤكد عباس أنها لم تغادر إلى أوروبا بهدف أن تصبح ممثلة، بل بحثًا عن الحرية كامرأة عربية تريد تحقيق ذاتها خارج القيود السياسية والاجتماعية الخانقة، و تضيف: “فكرت يوماً أن أفتتح سيركا في لندن! وبعد فترة أدركت أن هذا الحلم لم يكن سوى مساحة أتخيل فيها الحرية”. تتحدث عن رحلتها إلى أوروبا عام 1988 وتجربتها في فيلم وداعاً طبرية، الذي يتناول تاريخ نساء عائلتها: “كنت خائفة أن يتحول الفيلم إلى سرد شخصي جداً، لكن لينا كانت تريد رواية ذاكرة متصلة لأربع نساء، كل واحدة تمثل حقبة. وهنا شعرت بأن عليّ واجبًا لخدمة الذاكرة الجماعية عبر قصتي الشخصية”.

​عن العمل مخرجات عربيات قالت: «عملت مع كثيرات، بعضهن في بداياتهن. كامرأة عاشت تحديات قاسية، شعرت بمسؤولية لدعمهن، طالما كان المشروع مناسبًا. من بينهن نجوى نجار، ماري جاسر، رجاء العماري، وابنتي لينا سويلم». وتری أن تجربة فيلم رجاء العماري مع المنتجة درة بوشوشة كانت مفصلية: «كنا نتحدى كساء معًا كل القيود لنقدم الفيلم. الجدل الذي أثاره العمل لم يخيفني؛ بل شعرت أنه لابد أن يرى النور». وأخيرًا وصفت تعاونها مع عرب وطرزان ناصر بأنه بدأ بروح أمومية ثم تطور إلى احترام كبير: «أعجبني أسلوبهما الإنساني في سرد القصص. وأنا لا أوافق على عمل من أجل المال؛ القيمة الفنية وحدها هي معيار الاختيار».

شاهد أيضاً

المخرج امير يوسف:” شريطاً وحيداً لوالدتي دفعني لايمان كفكرة روحية وأًم لا تغيب رغم الرحيل”

متابعة/ سالي الجنايني(القاهرة) ​بعض المشاعر التي تلازمك قد تخرج منك إبداعًا وفنًا، ومن الألم يولد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *