الخميس , نوفمبر 20 2025

المخرج الفلسطيني اسماعيل هباش:” اتفاقية اوسلو دفعتني للاخراج، وما يحصل بغزة لا يحتاج لمبالغة فنية”

حوار/ ابتسام غنيم(القاهرة)

#اسماعيل _هباش _مخرجاً _فلسطينياً _اختار الكاميرا كسلاح للدفاع عن وطنه المحتل ولتبيان حجم المآسي التي تمر بها فلسطين وشعبها، ويعتبر الفن من اهم ادوات المقاومة بدليل ان العالم الاوروبي اليوم يحمل هم #القضية_ الفلسطينية_ ويناشد بتحرير ارضها من الاحتلال.. المخرج القدير يُعرض له في #مهرجان_ القاهرة _السينمائي_ الدولي_ فيلم# ” فلسطيني_على _الطريق” _ ومن هنا بدأت حواري معه.

*حدثنا عن فيلمك “فلسطيني على الطريق”؟

-أزور من خلاله الاماكن التي مر بها السيد المسيح لأبحث عن القصص الاثار، واذ بي أجد نفسي أغوص بقصص المخيمات والمقاومة الفنية والثقافية ، لكن بالنهاية تخرجين من الفيلم بطاقة ايجابية عن فلسطين وصمودها.

المخرج الفلسطيني اسماعيل هباش

*الايجابية تدعم الصمود..

-طبعاً،

*فيلم” ضايل عنا عرض” فيه طاقة ايجابية؟

-بالظبط، وهو فيلماً جميلاً للغاية  ويؤكد على صمود أهل واطفال فلسطين بعز الحروب، ومن قلب الوجع يخرج الامل وهذه هي المقاومة الحقيقية.

*اكثر شيء أثر بحياتك ودفعك للاخراج؟

-عندما حصلت اتفاقية اوسلو كنت مع المقاومة بقلبي وبكل ما املك، وكنت اريد ان اختار شكلاً جديداً من المقاومة ووقع اختياري على الفن والكاميرا، اذ وجدت انهما اقوى من كل الاسلحة الاخرى ، تخصصي كان في الرياضيات لكني عدت ودرست الاخراج حتى أمثل شعبي ووطني

*ما المدرسة الاخراجية التي تنتمي اليها؟

-لا يوجد مدرسة معينة، الموضوع هو الذي يحدد الشكل الفني، لكني بطبعي أميل للواقعية والتأملية والتقشفية بصناعة الافلام، اي التي تشبهنا بأمكانياتنا.. نحن لا نعيش باوروبا ولا نملك انتاجاً ضخماً، لكن المشاعر والاحداث وتوثيق المعلومة ونقل المشهد هم التعبير الاقوى بعيداً عن الشعارات الرنانة ، أترك الكاميرا تعمل على طبيعتها وأجعلها محايدة .. ما يحصل بغزة واضحاً لا يحتاج الى مبالغة ولا يوجد اي سينما تستطيع تقيم مشهد أقوى من الواقع الحاصل الذي يعبر عن نفسه والحقيقة والحدث..(ويتابع)

في أحد افلامي قبل 20 سنة  قدمت الكاميرات لثلاث عائلات قلت لهم صوروا يومياتكم على مزاجكم ، وبالفعل هذا ما حصل، وانا بعدما انتهوا من التصوير جمعت المادة وحولتها لفيلم بعنوان “احبوا الحياة غداً” لاننا اليوم نعيش أتعس الحالات، ونأمل بغد افضل،(ويتابع) صور العمل الاطفال مع عائلاتهم بينوا ظروف غزة من 20 سنة كيف كانت من خلال قطع الكهرباء والصعوبات وان لا شيء تغير حتى اليوم .

*الطفل الفلسطيني يختلف عن الطفل العربي؟

-اطلاقاً، لكنة يعيش ظروفاً صعبة أكثر من حروب وقتال، الطفل الفلسطيني لديه نفس الاهتمامات التي لدى اطفال العالم العربي، لديه الطموح والاحلام والهموم،  وقداثبتوا في مسابقات على مستوى العالم انهم مجتهدون ويسعون لتحقيق الحلم العربي..

المخرج اسماعيل هباش والاعلامية ابتسام غنيم

*اشعر ان الطفل الفلسطيني ولد رجلاً؟

-طبعا الظروف جعلتهم ناضجون ولديهم وعياً مبكراً،  وكيف يتعاملون مع الازمات والواقع والظروف وتحديات الحياة، واحياناً قد تنعكس سلباً وينهارون ويصبحون بحاجة لعلاج.

*السينما الفلسطينية لها طابعاً مختلفاً عن باقي الفنون بالعالم؟

-هي سينما هجينة هي مزيجا بين السينما الاوروبية والعربية، اذ ان الموضوع عربياً والانتاج اوروبياً ، السينما الفلسطينية لم يكن لها آباء سينمائيين لذا كان التواصل مع الاوروبيين ، وهذه التركيبة جعلت الفيلم مفهوما للعالم حيث تعرض الاعمال بأوروبا ، وتنقل الحكاية الفلسطينية للخارج، واحياناً تقع تحت تاثيرات التمويل الاوروبي حيث لابد من تدخل المنتج ولو بتوجهات متفاوته ، اليوم الاجانب يحملون هم القضية الفلسطينية أكثر من اي قبل مضى .. الافلام الفلسطينية اليوم التي تعرض بمهرجان القاهرة كلها جميلة للامانة.

* اكثر أعمالك وثائقية وروائية قصيرة ما هي الاحب الى قلبك؟

-علاقتي بالسينما علاقة ليست مستمرة، انا اتركها وأعود اليها، احبها لكن ظروف المخرج ببلادنا العربية والذي يعيش داخل فلسطين بالتحديد غير مستقرة، العام الماضي عملت أدواراً بافلام لغيري،  كما كنت باحثا لقضايا فنية للافلام ، لذا استمراريتي بالاخراج متقطعة ، احياناً اتوجه بالتدريب للطلاب ، او اتوجة بأبحاث للعمال وحقوق الانسان والتداول.

*يعني المواطن الفلسطيني قادراً على تقديم اكثر من عمل بوقت واحد؟

-بالظبط ، يوجد بدائلاً طوال الوقت بالنسبة لي، لكن غيري لديهم وظائفهم الثابتة والمحددة.

*سبق أن حضرت الى مهرجان القاهرة قبل هذه الدورة؟

-صحيح، كنت اعمل بفيلم للفنان محمد البكري وعرض بالمهرجان وفاز بعدة جوائز، وهذا الفيلم كان مغامرة ايضاً وبالتالي وسيلة للنضال وللكلام عن فلسطين وهو أول اعمالي ، بعدها قدمت فيلم”احبوا الحياة غداً” ومن بعدها فيلماً وثائقيا طويلا اسمة “حجارة الوادي” عن تجربة المناضلين الفلسطينين في الفترة مابين 1948 ختى 1967، وكان فيلماً شفويا من خلال  مقابلات وتتبع لشخصيات عاشوا وقاوموا على اكثر من مستوى .

شاهد أيضاً

“ثريا حبي” ..30 سنة على رحيل مارون بغدادي وثريا لاتزال تعيش بفلك نوره

متابعة/ سهير عبد الحميد المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية أمس العرض الأول للفيلم #الوثائقي_ اللبناني_ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *