حوار/ ابتسام غنيم/ القاهرة(من الارشيف)
هذا اللقاء اجريته مع# السيناريست _الكاتب_ احمد_ عبد_ الله_ قبل سنوات اثناء تصوير فيلم “الكباريه” ونشرته في مجلة “قمر” الورقية واليوم بعد رحيل الكاتب المبدع أُعيد نشره في خانة الارشيق في ELMAW2A3.NET
احمد عبد الله اسماً معروفاً في عالم التأليف السينمائي، رصيده تعدى السبعة عشر فيلماً، وأكثر أبرزها «اللمبي»، «الناظر»، «عبود على الحدود»، وغيرها من الأفلام التي حصدت جماهيرية وإيرادات عالية. اليوم يبرز فيلماً مع عدد من النجوم في فيلم من تأليفه بعنوان «كباريه» يعرض في ستوديو الأهرام في القاهرة حيث كان اللقاء مع احمد عبدالله.
*رغم أعمالك الجماهيرية الناجحة لم تسلم من الهجوم النقدي إذ اعتبر البعض أنك لا تحترم ذهنية المشاهد بل تكتفي بإضحاكه…
-(مقاطعاً): هذا النقد أقرأه باستمرار كوني أقدم أعمالاً تُضحك الجمهور، واين خطأ في ذلك؟ ليست السينما متعة وتسليه؟ كل ما في الأمر أنه حصل تطور في الصناعة السينمائية لكن للأسف هذا التطور لم يطال الناقد الصحفي.

*برأيك أنهم لا يعترفون بأعمالك؟
-معظمهم ليسوا نقاداً بالمعنى الحقيقي. الناقد قد يكون مؤلفاً أو حاملاً لقلم أو منتجاً أو مخرجاً له رأياً يمليه على أحدهم ليكتب. يعني أنه مجرد الكلام، لو قدمنا عملاً واقعياً لاعتبروه فجاجة، وإذا كان كوميدياً وصفوه بالابتذال وللأسف، كثر اعتبروني موجة سخرب السينما مع العلم اننا ظهرنا ككتاب كوميدين في وقت كانت السينما فيه معدمة وكنا نحن السبب في عودتها، بل جعلت الكل يقبل علينا حتى من الدول العربية. بدليل أن معظم أفلام اليوم ليست مصرية خالصة، بل فيها نجوماً من لبنان وسوريا وتونس والأردن والمغرب.. وهذا بحد ذاته إنعاش للصناعة السينمائية. فيلمي “الكباريه” شارك فيه مجموعة من النجوم منهم جماعة مراد من سوريا وفنان كويتي والآخرون مصريون.
*يقال إن “كباريه” اقتبسته من فيلم ليزا مينيللي؟
-من قال هذا اعتمد على الاسم فقط .لكنه لا يعرف مضمون فيلمي الذي اتطرق من خلاله إلى الإرهاب واطرح فيه قضايا عدة من ضمن قضايانا العربية المحلية، فكل ما يحصل داخل هذا الكباريه الذي أراه عبارة عن دنيا مصغّرة.
*ابدعت بشخصية “اللمبي”، لكنها لم تتطور، لماذا؟
-“اللمبي” شخصية موجودة في حياتنا وتكادتكون موجودة بالشارع، ان اطورها وأغير من جلدها اعتقد ان هذا لن يكون مُستحباً ن لا من جهتي ولا من قبل محمد سعد نفسه الذي احب هذه الشخصية وقدمها في قوالب عدة منها ” عوكل”، “اللي بالي بالك” و”بوحة” وهذا امر جيد، ولو عدنا بالذاكرة الى اعمال الراحل اسماعيل ياسين سنجد انه قدم سلسلة من الاعمال حملت اسمه ، ولا نزال نُقبل عليها حتى اليوم، لذا ليس عيباً على محمد سعد ان يتخذ من “اللمبي” كاريكتيراً ويعتمده.
*هل من شخصية ببالك لم تترجمها على الوق الى الآن؟
-“العبيط” الذي يراشقه الاولاد بالحجارة، هذه الشخصية الموجودة تحمل بداخلها معرفة والحقيقة التي يجهلها كثر او يخافون منها.
*وانت ممن تخاف؟
-من الزمن لان غدار، بداخلي مواضيعاً واشياءً كثيرة اريد ان اقدمها واحققها لنفسي ولعائلتي، لكن الظروف والزمن قد يحولان دون ذلك ، لاننا كصناع ومؤلفين نعيش حالة غير مستقرة على كل المستويات، وهذا قدر الكاتب للاسف الشديد حيث ان كل اعماله ما ان تنجح حتى يٌنسب النجاح الى آخرين.. رصيدي الى الآن 17 فيلماُ تُبث على الفضائيات بكل الدول العربية ولا املك حتى اخذ اجري من اعادة البث، بينما الملحن يتنازل عن اللحن لمطرب او اثنين او ثلاثة ويتقاضى البدل مرات عدة وكذلك المنتج.
*على مستوى الوطن العربي لمن تقرأ؟
-احب الشعر واقرأ لعدد من الشعراء، لكن عاشق لمؤلفات أمل دنقل الذي اعتبره مهماً في حياتي، كوني تربيت على اشعاره منذ كنت طالباً في الجامعة ، وطبعاً هناك محمود درويش الذي لا غنى لنا عنه.
الموقع – مجلة الكترونية فنية شاملة elmaw2a3