الإثنين , أغسطس 11 2025

“ارواح في المدينة” تكرم وتحتفل بميلاد لبنى عبد العزيز الـ90.. تمثال “هاميس” ليس للبيع وتمنيات الفنانة الجمال والسلام لمصر وفلسطين

تصوير/ فاطمة يحيى طراف(القاهرة)

احتفلت #سلسلة_ «أرواح_ في_ المدينة»_ بعيد_ ميلاد _الفنانة_ لبنى_ عبد_العزيز _«الـ90»_ والذي_ حل_ في_ الأول_ من_ أغسطس_آب_ الجاري_ وذلك في أمسية استضافتها قاعة إيوارت التذكارية بالجامعة الأمريكية بالتحرير، التي شهدت تتويجها بلقب «فتاة الجامعة» قبل 70 عاما.

النجمة لبنى عبد العزيز

وتضمنت الأمسية حديثا عن مشوارها بالتوازي مع تاريخ القاهرة في زمنها، بحضور شقيقها الطيار إيهاب عبد العزيز، والدكتور عمرو حلمي، وزير الصحة الأسبق، والناقد الفني طارق الشناوي، والمخرج علي إدريس، والفنان التشكيلي الدكتور فريد فاضل.البداية كانت بكلمة للكاتب محمود التميمي، مؤسس مشروع «أرواح في المدينة»، تحدث خلالها عن تاريخ قاعة إيوارت التي شُيّدت عام 1928، وشهدت على مدار تاريخها لحظات استثنائية، ففيها وقفت #أم _كلثوم_ قبل نحو 90 عامًا وأحيت حفلات عدة، وعلى منصتها خطب #طه _حسين_ وجمال_ عبد_الناصر_ ومحمد_ حسنين _هيكل_ وغيرهم من كبار الشخصيات.

تمثال “هاميس” للبنى عبد العزيز

وربط التميمي خلال كلمته بين قاعة إيوارت، ونجمة الحدث لبنى عبد العزيز قائلا: “ما يربطنا الليلة بهذه القاعة هو عبقرية المشهد قبل 70 عامًا، حين صعدت الفتاة المصرية لبنى عبدالعزيز درجات هذا السلم لتتوج بلقب فتاة الجامعة الأمريكية، الذي كان البعض يطلق عليه مجازًا ملكة جمال الجامعة، واليوم، بعد 70 عامًا، نحتفل بعيد ميلادها الـ90 في المكان نفسه، الذى شهد بداياتها وارتبط بأعمالها، بل وظهر في عدد من أفلامها”ثم صعدت لبنى عبدالعزيز على خشبة المسرح، ليستقبلها الحضور بتصفيق طويل دافئ، قبل أن يغنوا لها «سنة حلوة يا جميل» احتفالًا بعيد ميلادها.وخلال كلمتها، قالت لبنى عبد العزيز: «أنا سعيدة لأننى لسه عايشة لحد دلوقتى، علشان أكون معاكم»، ليرد الجمهور «ربنا يديكي الصحة وطول العمر»، قبل أن تكمل كلامها قائلة:” أتمنى كل حاجة حلوة لبلدنا ولفلسطين”.. وأوضحت لبنى عبدالعزيز أنها اختارت الالتحاق بالجامعة الأمريكية رغبة في السير عكس التيار، إذ فضّلت أن تسلك طريقًا مختلفًا عن السائد وقتها، حيث كان كثير من زملائها يتجهون إلى جامعة القاهرة، فاختارت هي المسار الآخر، وهو ما وافق عليه والدها.وكشفت لبنى أن بدايتها المبكرة كانت من خلال الإذاعة، حين أعجب عبدالحميد يونس، صديق والدها، بموهبتها بعد إلقائها قصيدة في حفل عائلي، وقال: «البنت دي لازم تدخل الإذاعة». ومن هنا بدأت أولى خطواتها وهي بعمر 10 سنوات.واستعادت لبنى عبد العزيز موقفًا طريفًا جمعها بأسطورة الطرب أم كلثوم داخل أحد الاستوديوهات، قائلة: «دخلت في موعدي لأجد أم كلثوم تجرى بروفة، فاعترضت لأنه وقتي، لكنها خرجت وطبطبت على وجهي وقالت: «أنا مبسوطة بيكي، وسلّمي لي على والدك». واقعة عكست جرأتها وتقدير كوكب الشرق لها.

النجمة لبنى عبد العزيز تتوسط الاديبة ريتا بدر الدين والاعلامية ابتسام غنيم

وخلال الأمسية، استعرض التميمي صورة للبنى عبد العزيز وهى تتسلم وسامًا من الرئيس جمال عبدالناصر في عيد العلم والفن، لتروي أن لقاءها الأول به كان في المسرح نفسه حين قدّمته في إحدى المناسبات، ليطلب بعدها حضورها مرة أخرى لتقديمه في مناسبة تالية، ثم جاء اللقاء الثالث يوم تكريمها بالوسام وسط نخبة من المكرَّمين.ومن أرشيف الصحافة في خمسينيات القرن الماضي، برز موقف طريف للفنانة لبنى عبدالعزيز خلال فترة عملها مذيعة بالإذاعة. فقد توجهت حينها إلى منزل الرئيس الراحل أنور السادات عندما كان رئيسا لمجلس الأمة، لتسجيل حلقة من برنامج ضيف الأسبوع، واختارت لبنى أن يكون موضوع الحوار عن شهر رمضان، ليستقبلها السادات ويبدأ النقاش بينهما قبل بدء التسجيل، فأمسكت بورقة وقلم لتدون الملاحظات، وانشغلت تمامًا بما يدور، حتى سمعت فجأة السادات يقول بصوت حازم: «إيه ده يا لبنى؟»، فاحمر وجهها، والتفتت نحوه بعينين تحملان استفسارًا عن الخطأ الذي ارتكبته، لكنها سرعان ما أدركت الموقف وضحكت من قلبها، إذ كان السادات ينهر ابنته الصغيرة لبنى، لا المذيعة الشابة الجالسة أمامه.من جانبه، قال الناقد طارق الشناوي، إن لبنى عبدالعزيز حالة فنية مختلفة، إذ بزغ نجمها في زمن كان مكتظًا بكبار النجمات مثل فاتن حمامة، وماجدة، وشادية، وهند رستم، ومريم فخر الدين، ومع ذلك استطاعت أن تفرض مكانتها، بفضل تكوينها الثقافي والفكري والإنساني، وأدوارها التي جسدت الفتاة الجريئة المعبرة عن روح نهاية الخمسينيات، في مرحلة كان المجتمع يمنح مساحة أكبر لحرية المرأة.وتابع الشناوي أن لبنى عبدالعزيز تعاونت مع كبار المخرجين، وضرب مثالًا بمشهدها الشهير وهي ترفع ساقها أثناء مكالمة هاتفية في أحد أفلام عام 1957، والذي اعتُبر جريئًا جدًا في وقته.وأردف أن حب الجمهور لها ظل ممتدًا، مستشهدًا بموقف عند صعودها للمسرح في أحد المهرجانات، عزفت الفرقة الموسيقية لحن «أسمر يا أسمراني»، فشارك الجمهور بالغناء معها في مشهد مؤثر.

من اليمين الاعلامية ابتسام غنيم، الاديبة ريتا بدر الدين، الناقد طارق الشناوي، والديبلوماسي محمد ابو زيد

وأشار الشناوي إلى أن مشاركتها مع فريد الأطرش كانت محطة مهمة، حتى إن الكاتب كامل الشناوي كتب وقتها أن «لبنى عبدالعزيز تستطيع إحياء العظام وهي رميم»، في إشارة إلى إعادتها التألق لفريد في تلك المرحلة، كما اعتبر أن فيلم «إضراب الشحاتين» للمخرج حسن الإمام واحد من أهم أعمال السينما المصرية، رغم أنه لم ينل التقدير النقدي الكافي، مؤكدًا أن لبنى عبد العزيز قارئة جيدة تتابع الصحافة العربية والأجنبية، وتهتم بأدق التفاصيل، وهو ما انعكس على اختياراتها الفنية والشخصية.

الاعلاميتان ابتسام غنيم ودعاء محمد، والاديبة ريتا بدر الدين وزوجها الديبلوماسي محمد ابو زيد

أما المخرج علي إدريس فقال: «قبل أن أبدأ الذهاب إلى السينما، كنت أتعرف على أعمال الفنانة لبنى عبدالعزيز من خلال أفلامها على شاشة التلفزيون، مثل عروس النيل، وغرام الأسياد، وغيرها. متابعاً: «شاهدت لها فيلمين بارزين، هما إضراب الشحاتين، وهي والرجال، مع المخرج حسن الإمام، حين جسدت دور خادمة رغم كونها خريجة الجامعة الأمريكية، وهو اختبار صعب لأي ممثل، لكنها أدته بإتقان لافت..وعندما بدأت التحضير لفيلم جدو حبيبي، استرجعت كل تلك الأعمال، وتوجهت إليها في مسرح الريحاني حاملا نسخة من أحد أفلامي وسيناريو الفيلم، وطلبت منها قراءته، وافقت على المشاركة، كان شرفًا كبيرًا لي أن أعمل مع فنانة من الجيل الذهبي للسينما المصرية، وسيظل تاريخها حاضرًا بيننا».. وتحدث محمود التميمي عن فيلم “عروس النيل” الذي جسدت فيه لبنى عبد العزيز دور “هميس”، موضحًا أن اسم الشخصية كان من اختيارها، حيث أرادت أن يكون تكريمًا رمزيًا لشقيقتها لميس، لذلك اختارت اسمًا يشبه اسمها.وقد  تم اهداءها تمثالا لشخصية “هاميس” التي جسدتها بفيلم “عروس النيل” من قبل الفنان هاني جميل الذي اعتلى خشبة المسرح وقال انه نحت هذا التمثال بحب كبير لايقونة السينما المصرية، وعلق التميمي من ان سيدة عربية ثرية عرضت على النجمة لبنى عبد العزيز شيكاً على بياض مقابل التمثال فكان رد الفنانة المصرية الاصيلة “تاريخي ليس للبيع” وتم وضع التمثال في الجامعة الاميركية في مصر.

 

شاهد أيضاً

طارق النهري وأميرة فتحي يتألقان في مؤتمر السلام الدولي.. وتكريم خاص لرموز الفن والإعلام بحضور كوكبة من نجوم المجتمع

  أقام #مركز _السلام _للدبلوماسية_ الدولية_ برئاسة_ السفير_ فيليب_ عجيب_ فعاليات_ “مؤتمر_ السلام _الدولي _لرواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *