الأحد , مارس 23 2025

رندلى قديح:” الممثل اللبناني مُبدع، والغروبات باتت مكررة بالدراما، وسأكون اول مخرجة عربية لعمل تركي بحت وهذا رأيي بهؤلاء؟”

حوار/ ابتسام غنيم(بيروت)

#رندلى_ قديح_ من_ المخرجات_ المتميزات_ بعالم_ الاخراج كونها تملك رؤية اخراجية مُلفتة ،وافكاراً سبقت وقتها لا سيما وانها غطت العالم العربي بكليبات ذات افكار متفردة وجميلة، وفي الاخراج الدرامي كانت لها بصمتها التي رسخت بذهن الجمهور، ام ابالتمثيل فهي تبرع بتقمص الشخصية ولا تعتمد على جمالها بقدر تبيان موهبتها وعفويتها بالاداء.. وعلى الصعيد الشخصية فهي انسانة مثقفة ومتواضعة ومحبوبة وعملية وتعشق فنها الى ابعد حدود.. في هذا الحوار تطرقنا لعدة امور منها غيابها الاخير عن الدراما اللبنانية وعن اعمالها التي ستكون موزعة مابين تركيا وبغداد.

*حدثينا عن المهرجان الذي اخرجته في بغداد؟

-العام الماضي كنت من ضمن المرشحات لنيل جائزة من المهرجان، وبالفعل حزت على الجائزة والتكريم والتقيت بحكم صداقتي بشذى حسون وتحدثنا ملياً، واقترحت عليّ أن استلم اخراج المهرجان الذي يليه، وبالفعل هذا العام تواصلنا وتوليت التنظيم وبناء هيكلية للمهرجان بالاضافة للاخراج..(وتضيف) المهرجان تم تأجيله العام الماضي بسبب الحرب في فلسطين ثم في لبنان، وما ان هدأت الاوضاع، حتى اقامته قبل حلول الشهر الفضيل..(وتتابع) قدمنا بالمهرجان لوحات استعراضية خاصة بكل فنان نال جائزة، وغيرنا بالستايل حيث كانت الالوان موحدة بين الاحمر والاسود والصالة التي صورنا بها هي بفندق لم يتم افتتاحه بعد واسم القاعة ” قلب العالم” ،وهو من اهم الفنادق ببغداد، كل التفاصيل تابعتها وخرج المهرجان بأبهى حلة والحمدلله.

*من اوائل مخرجات الكليبات اللواتي سبقن الزمن بالافكار، واذكر انك صورت مرة اغنية لغدي يحصل بها انفجار بعيد الحب وبعدها بأسبوعين استشهد الرئيس الحريري بعيد الحب، الى اي مدى اليوم اصبحت الافكار التي يقدمها البعض هزلية مقارنة بأعمالك جيلك؟

-بفترة جيلي كان يوجد ضخ انتاجي من طرف الشركات، وكان لزاماً على كل مطرب او مطربة ان يقدموا اغنيتهم كليب للانتشار الاوسع، اليوم تغيرت المعايير لان الفنان صار ينتج لنفسه ولم تعد شركات الانتاج تهتم بالكليبات كما في السابق وقلة الذين يقدمون كليب حتى تصل الاغنية للمتلقي صوتاً وصورة، والبعض يعتمد على المنصات واليوتيوب ويصورونه ريلكس فيديو.. انا شخصياً احب ان يصور المطرب الكليب لان المشاهد يحب الستوري والفكرة كونهما برسخان بذهن المشاهد.

*ماذا عن اعمالك الدرامية الاخيرة؟

-” مجنون فيكي” مع رولا سعد ويوري مرقدي.

*لكن ظُلم اعلامياً؟

-صحيح، الماركيتينغ والترويج الاعلامي من تخصص شركة الانتاج وللاسف أهملت هذا الموضوع،لذا ظُلم اعلامياً، علماً ان المسلسل كان فيه فاشن وموسيقى غريبة وقريباً من الاعمال الاجنبية وكليبات واستعراضات.

*مصر ببالك كمخرجة وكممثلة كونك موهبة بالتمثيل؟

-مصر ببالي طبعاً ولكي انتشر بسرعة يجب ان اتواجد بها لفترة طويلة، وعلى فكرة من فترة  صورت كليب للمطرب محمود راتب وهو قريب المطرب عبد الحليم حافظ، والمنتج كان محمد شبانه ابن شقيق العندليب الذي شجعني للسفر والعمل بمصر.. حالياً لدي التزامات مابين تركيا والعراق، لكن مصر ببالي وسأزورها قريباً للعمل هناك.

*ماذا قدمت في تركيا؟

-العام الماضي نشر كل الاعلام التركي (وهذا مالم يحدث مرة في تركيا )اي الحديث عن اخراج فيلم تركي لبنان والمخرجة لبنانية اي انا،بينما التمثيل والكتابة فهم اتراك صرف، وقريباً سأتواجد بتركيا للاتفاق على موعد التصوير وطبعاً الانتاج تركياً.. وقد اشارك بتمثيله اذ قد تتواجد ضمن احداث القصة شخصية لبنانية.

*غائبة من فترة عن الدراما اللبنانية التي صار يتزعمها اسماء معينة ومكررة؟

-لا احب أن أدق ابواب، كلامك صحيح هم غروبات نفس الاسماء والممثلين والمخرجين، اليوم انا لو اردت ان اعمل بمسلسل لبناني عليّ أن انظم وقتي مابين لبنان واعمالي بالخارج..

*بصراحة هل يتم استبعادك كونك موهبة بالتثميل والاخراج على السواء؟

-“والله مابعرف”، كثر غابوا عن الساحة، وانا كممثلة توقفت عن التمثيل بعد عدة مسلسلات مثلتها،يعني “حكاية امل” منذ العام 2000 حتى اليوم الناس يتذكرونه ويتذكرونني وهو العمل الوحيد الذي كل فترة يُعاد عرضه..(وتتابع) على بالي العودة الى التمثيل الذي اعشقه لكن انا اريد ان يكون الدور ملائماً لي ولشخصيتي وان اكون مقتنعة بالشخصية..وانا بالبلاتوه اكون ممثلة واستمع لرؤية المخرج وسبق ان تعاونت مع سمير حبشي وكانت تجربة جميلة جداً.

*من يلفتك اخراجياً بلبنان؟

-بلبنان فيليب اسمر شاطر ويقدم اشياء رائعة، وايلي سمعان موهوب للغاية، ومن سوريا احب رشا شربتجي رؤيتها الاخراجية شيقة،تامر اسحاق مميز جداً، من مصر احب توليفة محمد سامي وكاملة ابو ذكري لها ستايل خاص بها، بمصر يوجد صناعة متميزة بالاخراج ولكل واحد له بصمة حلوة.

*من لفتك من النجمات على الساحة في العشر سنوات الاخيرة؟

-بصراحة انا لا اتابع الاعمال في رمضان لان الوقت يكون ضيقاً، اشاهد مقتظفات على اليوتيوب او التيك توك.. احب دانيللا رحمة واجتهدت على نفسها كثيراً، ماغي بو غصن اتخذت لنفسها الطابع الانساني وكل مايتعلق بالمجتمع ، ندى ابو فرحات رائعة ودياموند بو عبود متميزة

*اليوم هي بمصر وقدمت بطولة “السرب” بمصر؟

-شهادتي بدياموند مجروحة، برعت بفيلم “ارزة” الذي عرض بمهرجان القاهرة السينمائي، وهي بنت مسرح ومتمكنة من ادواتها وممثلة رائعة لا يهمها البروزة والشكل بقدر توصيل الاحساس، ونيكولا معوض نجح بمصر واميركا بفيلم “ابراهام”.. بلبنان يوجد طاقات فذة بكل ما للكلمة من معنى.. للاسف من فترة احدهم قال لا يوجد بلبنان ممثلين”لاء معليش اسمحلي نحنا ارباب التمثيل والاخراج والكتابة”، ورد الخال هايلة ويوسف الخال مميز ويورغو شلهوب مبدع ونيكول سابا متفردة وباسم مغنية من اهم الممثلين، واغلبهم مثلوا بمصر ونجحوا لكن للأسف بعض الجهات الاعلامية لا تسلط الاضواء عليهم لانهم لبنانيون.. مابعرف..

*الفنان اللبناني ظُلم؟

-صحيح، اللبنانيون ظلموا كلهم وخصوصاً الفنان اللبناني يعني مثلاً “ليش النجم فادي ابراهيم بدو يعاني من الوجع بفترة مرضه وليش الكابتن فؤاد شرف الدين يحتاج للعلاج وهو الذي افنى حياته بالفن اللبناني؟ “علماً ان كل من فادي وفؤاد عملا بمصر وبرعا ولهما جمهوراً كبيراً لكن الفن لم يجعلهما اثرياء وعانيا بفترة علاجهما.. للاسف اللبناني شاطر وموهوب لكنهم لا يتذكرونه الا عندما يموت.

*ايضاً الشللية تلعب دورها بلبنان؟

-معقول كتير، في سوريا يدعمون بعضهم، وبمصر يرشحون لبعضهم الادوار، عندنا شطار  بالحرتقة، واذا مثلاً اسندت لك مهمة معينة يعملون المستحيل حتى يحبطونك.

_هل يمكن ان تمثلي باللهجة المصرية؟

-طبعاً، تربينا على اللهجة المصرية.

_لديك محظورات ضد مشاهد الحب والقبلات؟

-(تضحك وتقول)انا ارفض العري والقبلات كممثلة واريد ان يكون لدوري رسالة مهمة وشخصية قوية اتقمصها.. انا في حياتي العادية ثيابي محتِمة يعني انا اريد ان اكون امام الكاميرا كما في يومياتي.

*لكن الفن كفن؟

-صحيح، لكني هذا قراري كممثلة، ولكن كمخرجة انا كنت اول من قدم القبلة بالدراما بين باسم مغنية وكارمن لبس بمسلسل”زهرة الخريف” وكانت موظفة لخدمة السياق الدرامي وقامت الدنيا ولم تقعد حينها علماً انها خدمت المشهد اذ ليس من المعقول ان يقبل جبينها مثلاً..

*السيرة الذاتية التي تستهويكي؟

-احب الشخصيات الغريبة بالتاريخ مثل كليوبترا والليدي ديانا، احب الشخصيات النضالية مثل سهى بشارة ، والام تريزا احبها جداً وقدمت للانسانية الكثير.

*حالياً ماذا تشاهدين برمضان؟

-اتابع “روح” لدانيللا رحمة وبرافو انها تقدم كاركتيراً جديداً بدور الفتاة العمياء ورقص البالية فكرة جديدة عندنا، و”بالدم” يوجد بعض التكرار  لكن لا يمكن ان نستبق الاحداث الا بعد مرور اول عشر حلقات.

*بدأت صغيرة بالفن؟

-كنت لا ازال بالجامعه وعام 1997 وقدمت اعلانات وبعدها انتقلت للكليبات وكنت من اولى مخرجات الكليب.

*لو عاد الزمن تختارين نفس الطريق خصوصاً اننا بزمن السرعة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي؟

-اكيد اسير بنفس الطريق لاني قدمت العديد من الاشياء المهمة  لكن للاسف حينها لم يكن يوجد سوشيل ميديا كما اليوم، لذا اليوم انشر اعمالي على السوشيل ميديا وكثر يستغربون اني من قدمت تلك الاعمال مثل ” بنات عماتي” و”فاميليا”،”دموع الندم”،”ذات ليلة”،”غزل البنات” ،”دهن حر”،”شرعوا الحشيشة” وغيرها بالاضافة الى كليبات التي غطت العالم العربي.

*الاعلام تغير؟

-زمان كان له رهجة اقوى، صارت الاخبار منقولة، وقلة من يجرون الحوارات الدسمة، وقلة من يملكون الثقافة وملكة الكتابة.. للاسف يوجد البعض يتخذون من الاعلام منبراً ليصبحون بلوغر او تيكتوكر او ليدخلوا مجال التمثيل.. للاسف جوع الشهرة طغى على كل شيء(تضحك وتقول) ” بس هالجوع لوين بدو يوصلهن؟”

*جمالك لم تستخدميه للبروزة بالتمثيل؟

-اعرف اني املك شكلاً حلواً الى حدٍ ما، وموهبتي فرضت نفسها لكني لا استغل هذا الامر لمجرد التواجد، من فترة كنت الوجه الاعلامي لمجوهرات زغيب، يعني احب ان اظهر بالطلة المناسبة، يعني حتى بالتمثيل لا امانع من أن اطل مشوهه او معقدة نفسياً احب الاعمال التي بها ابعاداً مهمة.. من بدايتي في ” حكاية امل” لم اضع مكياج ومع تصاعد الاحداث كبرت بالسن اليوم نجد الممثلة تنام بالمكياج والرموش وهنا يفقد الكاريكتير مصداقيته.

*حتى شخصيتك المتواضعة لم تتغير رغم نجاحاتك؟

-الانسان قيمته بتواضعه وتصالحه مع ذاته، فلماذا اتكبر واتغير على الناس وخصوصاً اني اكره الشو اوف والتصنع “ويلي بشوف حالو على غيرو”، نحن سواسية مثل بعضنا وانا اعيش لاكون سعيدة وليس لاثير الضغينة وازرع الكره.. صدقيني خلال فترة الحرب رفضت مغادرة لبنان كوني املك الجنسية الاسبانية والسفارة اتصلت بي لمغادرة لبنان لكني اعتذرت وبقيت هنا وقمت بحملات مساعدات مع مجموعة من الاصدقاء وهذا الكلام اقوله للمرة الاولى، اذ جمعت غروب بنات من كل الطوائف اللبنانية وقدمنا المساعدات من الجنوب للشمال وللبقاع وكل المناطق الاخرى وكنت بقمة سعادتي وانا اقوم بهذا الامر لبلدي.

*وماذا عن القلب؟

-دقاته طبيعية ولا افكر الا بعملي واهلي، سبق ان تزوجت من شخص اسباني ثم تطلقنا لكن الاحترام لازال متبادلاً بيننا، واليوم لا افكر بالارتباط مالم اجد الشخص الذي يُكملني كوني سيدة نفسي واعمل واسافر، يعني مالم اجد النصف الآخر الذي يُكمل شخصيتي فلن ارتبط ابداً لاني اعرف كيف اتحمل مسؤلية نفسي، لذا يجب ان يكون سنداً لي من نواحي اخرى.

*الجديد الفني؟

-صورت كليباب لعزيز عبده الاول بتركيا  بعنوان ” لو يجي الليل”، وتخرى بلبنان عنوانها” سيدي وسيدك”، وكليب في دبي”امان”، اخرى “نكبر سوا” .. عزيز صديقي وصور معي اول كليب له “جو جنون” وكسرت الدني حينها وذلك قبل 20 سنة.واغنية للمطرب محمود راتب يعنوان”قلبت بجد”.

شاهد أيضاً

ملاحظات رمضانية.. كارمن لبس حرامية،”لآخر نفس” جملة مسروقة،غناء الشامي غير موفق، بسام كوسا قيمة على قيمة

كتب/ جهاد ايوب *الممثل السوري #سعد_مينه في #بنات_الباشا و #العهد يؤدي ذات الشخصية بذات التعابير …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *