الأحد , أكتوبر 13 2024

دولت سليمان.. مثلية تزوجت عمها ورميت طفلهما بالبلاعة، ورقصت عارية وهكذا كانت نهايتها؟؟

متابعة/ حسانة سليم

عرفت الراقصة المصرية دولت سليمان بجمالها الأخاذ وملامحها الجميلة والأجنبية، التي كانت تعود إلى أصولها الألمانية، لكن لم تكن لحياتها قدر كبير من الجمال مثلما كان وجهها، فقد عاشت حياة مأساوية، مليئة بالأحداث الغير منطقية كما تسببت في أزمة دبلوماسية بين مصر وألمانيا، ولم تتوقف إثارتها للجدل إلى هذا الحد حيث كانت لها العديد من المواقف الصادمة حتى طريقة وفاتها..اشتهرت الراقصة المصرية في الأوساط الفنية باسم «دولت سليمان» لكن كان اسمها الكامل  في البطاقة هو  دولت زهرة عباس سليمان، والتي ولدت في يوم 15 ديسمبر من عام 1919، وتضاربت الأقاويل حول تاريخ وفاتها، فقد قال البعض أنها توفيت في السبعينات والبعض الآخر قال أنها رحلت عن عالمنا في الثمانينات، وكان والدها مصري الجنسية أما والدتها فكانت ألمانية، وارتبط وتزوج والدها من أجمل النساء، لكن انتهى به الحال ليعمل بائع أحذية في أحد الأحياء الشعبية..

الراقصة دولت سليمان

بدأت قصة دولت سليمان المثير للجدل عندما سافر والدها محمد سليمان إلى ألمانيا، وقام بتأسيس تياترو هناك وقابل في تلك الأثناء  فتاة ألمانية تدعى «انش اشتنوف» التي وقع في غرامها وكانت السبب الرئيسي وراء تشييده وإنشاءه لـ مصنع كبير متخصص في إنتاج السجائر، وأصبحت شريكة معه في المصنع، وبعد ذلك قام بإعلان زواجهما، والتي نتج عنها طفلة صغيرة كانت تتمتع بقدر كبير من الجمال أطلق عليها لقب الفتاة «الحمراء» من شدة جمالها..ذهب عباس سليمان والد الفتاة الجميلة الى دولة برلين،لتسجيلها بدفتر المواليد وسأله موظف الاحوال المدنية عن اسمها فقال له:” رهرة”، فأستغرب ورد عليه:” ما معنى زهرة؟”، فقال له انه اسم والدته بمصر فرفض الموظف تسجيل الاسم لانه اسماً غريباً عن المانيا واختار له اسم داليا، عندها قال له سليمان :”اكتب اسمها دولت” وذلك تيمناً بأسم والدته المصرية.. وكان والدها واحداً من اثرياء برلين وبعد تولي الحزب النازي في المانيا اساءت الحكومة الجديدة معاملة الاجانب، واضطر عباس للهروب من الشرطة تاركاً زوجته وطفلته التي صارت تبكي تحت قدميه حتى يصطحبها معه بعدما اقنعتها امها ان والدها اميراً مصرياً من الشرق.. وسافر عباس الى تركيا وتزوج هناك وانجب ابنته الثانية فاطمة، ومن بعدها تزوج من فرنسية انجب منها طفلاً اسماه حليم، ثم من فيينا وانجب طفلة اسماها ايلي، ومن بعدها ترك الجميع وغادر الى مصر بعدما علم ان شقيقه محمد مات وترك له ثروة باهظة..

عباس سليمان والد دولت

اما والدة دولت فتزوجت من رجل الماني، صار يعامل الصغيرة بطريقة سيئة ما جعلها تلجأ الى ابنة عمها مطربة الاوبرا الاولى ببرلين حميدة سليمان، ومن هنا بدأت اولى خطواتها بعالم الرقص وتدربت على يد راقص فرنسي ثم سافرت معه الى باريس وكان الاتفاق على ان يتزوجا الا انه طردها بعدما اكتشفه ميولها الى النساء!! وتم اعتقالها بفرنسا اسوة بجميع الالمان الذين يحملون الجنسيات الالمانية.. اما والها فبعد عودته الى مصر تفاجأ ان شقيقه لم يترك له قرشاً، واضطر للعمل بتصليح الاحذية ولقب ” بالاسطى عباس الالماني” وعاش بغرفة واحدة اطلق عليها اسم ” الغرفة السوداء” في 8 بالمغربل بحي باب الشعرية، واثناء تواجده بغرفته وصله خطاب من وزارة الداخلية يفيد ان فتاة تقول انه والدها اتت من الخارج وتريد ان تراه.. وبالقعل كانت دولت هي من ابرقت لوالدها حتى تراه من خلال الخارجية لاعتقادها انه اميراً، لكنها صدمت بسكنه بالغرفة السوداء.. واقامت دولت مع عمتها الشيخة ريحان بباب الشعرية والتي كانت تعمل بالدجل وقراءة الفنجان وانزعجت من وضع اهلها وسافرت الى الاسكندرية عند صديقة فرنسية لها كانت تعمل هناك راقصة في كازينو وعملت معها لفترة ثم عادت الى مصر..

دولت سليمان ترقص

اتهمت دولت بممارسة الرذيلة مع صديقتها بعدما تم القاء القبض عليها عام 1950 من قبل ضابط يُدعى محمد نيازي، حيث كانت صديقتها تدير وكراً للدع*ارة، وتم تسجيلها بمكتب الاداب من خلال جنحة تحمل رقم3000508 من خلال باسبورها الذي يحمل رقم67120033.. وقررت دولت الهروب من قضية الاداب وطارت الى لندن ووقفت ع/ارية امام قصر باكنغهام وتسببت بأزمة بين مصر والمانيا واصدرت الحكومة المصرية بياناً تؤكد فيه ان الراقصة دولت ليست مصرية.. وتحدت دولت الحكومة المصرية ونشرت صورة عن جواز سفرها المصري الصادر من الاسكندرية ويحمل رقم8 ديسمبر 1949 ونشرته الصحف الالمانية.. وكتبت جريدة شفيد اليسترين ان دولت هي راقصة مصر الرسمية.. وانها كانت تتنقل من ملهى الاسكارابية في سيارة ديبلوماسية!!

اطلقت دولت على نفسها اسم دوللي بعد ترحيلها الى المانيا وفتحت وكراً للدع&ارة، ومن ضن رواد ذاك المكان كان رجلاً عجوزاً معجباً بها، رفض كل الفتيات وطلبها بالاسم ومع الايام نشأت بينهما علاقة غير شرعية ومع مرور الوقت اكتشفت انه عمها، فقررت الانتقام من والدها ومن عائلتها كلها.. فكان ان حملت من عمها بعد ان تزوجته وانجبت طفلاً منه، وعمدت الى ارسال قسيمة الزواج الى والدها مرفقة بصورة لها ولزوجها اي عمها شقيق والدها الذي فجع و انتحر على الفور، بعدها اخبرت عمها بالامر فصدم واصيب بسكتة قلبية ومات على الفور.. بعدها رمت ابنها في البلاعة وتخلصت منه وذهبت الى كاتدرائية في برلين وانتحرت هناك وكانت معها مذكراتها كلها.

 

 

شاهد أيضاً

هبة سليم التي تقمصتها مديحة كامل.. خانت مصر ولم تأبه بالسجن وتزينت ولبست البروكات وتوسط لها كيسنجر، وارتبطت بالفقي وجندته فرُمي بالرصاص”

اعداد/ حسانه سليم قصة هبة سليم اقتبسها الكاتب صالح مرسي في روايته “الصعود إلى الهاوية”، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *