الموقع – مجلة الكترونية فنية شاملة elmaw2a3
حوار/ ابتسام غنيم(من الارشيف)
هذا الحوار اجريته مع #الاسطورة_ صباح _وزوجها_ حينذاك_ فادي_ لبنان_ حين كانت تعرض مسرحية “كنز الاسطورة” في مسرح طالاريسكو بالاس” ونُشِر يومها في مجلة نادين الورقية واليوم أُعيد نشره في خانة الارشيف في elmaw2a3.net واستهلت حينها صباح الحوار بكلمة الى جمهورها قالت فيها :”
جمـهوري الحبيب..إن محبتي لكم تفوق كل تصور، فأنتم الحب الباقي. فالفرح معكم أكبر، والأمل أكبر، والعمر يطول في نظراتكم أكثر، فكنوز الدنيا لا تساوي كنز الأسطورة، فقط لأنكم أنتم تشاهدونها، تشاهدون من أحببتكم، تشاهدون من غنت لكم، لأنني منكم أستمد العطاء، وإلى كل الذين أحبوا صباح سأبقى لكم وفية كما تعودت وسأظل بإذن الله أغني للوطن والحب والسلام. فمنذ زمن بعيد كان الفن بالنسبة إليّ العمر والروح ولا أحد ينكر أن العمر والروح.
*كان من المقرر أن يشاهدك الجمهور المصري هذا العام بمسرحية “الأرملة الطروب” التي رُشحتِ لبطولتها، ثم ما لبثتِ أن قدمتِ “كنز الأسطورة”، فما سبب هذا التعديل؟
– صحيح، فقد عُرض عليّ بطولة ثلاث مسرحيات في القاهرة، من بينها “الأرملة الطروب” من إنتاج سمير خفاجة، وقد وافقت من حيث المبدأ، إلا أنني ما لبثت أن ألغيت المشروع، لأن المسرح المصري يحتاج تفرغ تام، خصوصاً أن عدد العروض لا يقل عن اربع ساعات يومياً، بالإضافة الى انه قابل للتجديد لسنوات عدة. لذا فضلت ان أقدم الجزء الثاني من “الأسطورة” التي لاقت نجاحاً كبيراً بفضل الجمهور الحبيب وشركة أبناء شفيق فتح الله التي ساهمت بتقديم كل الامكانيات اللازمة لنجاح العمل، وإن شاء الله سأدرس باقي المشاريع المعروضة عليّ في وقت لاحق.
كنز الأسطورة.. والقاهرة
*(وسألت فادي لبنان) ما رأيك بهذا الموضوع؟
– انا ارحب بالعمل في مصر لكن ما يعيقني هو الوقت، كما قالت الصبوحة، اذ انه من غير المعقول ان استمر في عرض المسرحية نفسها لمدة خمس سنوات متتالية وألغي مشاريعي الاخرى، لكن هذا الامر لا يمنع من أن نسافر الى القاهرة لعرض “كنز الاسطورة” لمدة خمسة عشر يوماً أو شهر على الاكثر.
* هل تمتنع عن تقديم عمل ما على خشبة المسرح المصري خوفاً من عدم استمراريته؟
-أبداً، فانا، والحمد لله، قادر على تقديم عمل استعراضي متكامل يومياً، وأضمن له النجاح سواء في مصر أو أي دولة عربية أخرى. وقد سبق لي أن قدمت والصبوحة استعراض “هالو كايرو” في مصر لفترة طويلة، ونال نجاحاً كبيراً، بالاضافة الى العديد من الحفلات الاخرى.
قصة حياتي مؤجلة!!
*(أتوجه بالسؤال الى الصبوحة وأقول لها) ماذا عن تقديم قصة حياتك عبر مسلسل؟
– المشروع مازال وارداً، وقيد الدراسة، لكنني أجلت تنفيذه الى ما بعد سنتين، اذا اعطاني الله عمراً.
مهرجانات بعلبك
*(وأسأل صباح) أين موقعك من مهرجانات بعلبك التي ستقام هذا العام؟
-لم يتكلم معي أحد بهذا الموضوع، (ويعلق فادي) علمت أن فرقة عبد الحليم كركلا ستكون أول الفرق التي ستفتتح هذا المهرجان، وفي كل الأحوال سيكون لي محطة فنية في بعلبك بإذنٍ عالٍ.
*ست صباح ليّتك تذكرينا بصاحب فكرة مهرجانات بعلبك؟
-الفكرة كانت لعقيلة الرئيس الراحل كميل شمعون، السيدة زلفا، وذلك حين كان الرئيس شمعون في سدة الرئاسة، وقد تألفت برئاستها لجنة ضمت مجموعة من الشخصيات الفنية، الثقافية والاجتماعية البارزة، ويومها كلف الأخوان رحباني بإعداد وتقديم البرنامج الأول، وبعد أول مهرجان كانت بطلته الفنانة السيدة فيروز، اقترح عليّ أن أحيي المهرجان الثاني فوافقت، كما رحب الأخوان رحباني بالفكرة، وأبدعا بكتابة وتلحين مسرحية “موسم العز” التي شاركني بإحيائها المطربان وديع الصافي أطال الله بعمره، ونصري شمس الدين رحمه الله، ومن هنا توالت المهرجانات البلدية
*علمنا أن فرقاً أجنبية ستأتي من الخارج لتقديم عروضها؟
*(تجيب بدبلوماسيتها المعهودة) “إي وشو المانع، حلو كتير”..(أما فادي فقال) أنا لي وجهة نظر أخرى حول هذا الموضوع، لأني أعتبر بلدنا برمّته عالماً للفن والموسيقى، بالإضافة إلى أنها تراث عظيم، يلزمه كرم وتنظيم خاصين. أنا مع المهرجان، ولكن يختلف كربلاء لافتتاحه، ومدرسة كربلاء ثقافة كبيرة ومهمة، وفكرتي دائماً تتركز أن المهرجانات يجب أن تكون التي في حضن البلد، فيها، ومنش عارف شو قصة الغرب اللي آكلة راسنا، نحن منبع الفن والعراقة والنغمة والإيقاع أصلها عربي وليس أجنبياً.
أحب السياسيين وليس السياسة
(وغيرت دفة الحوار الذي تابعته مع الصبوحة وسألتها):
*معروف عنك حبك للسياسيين وليس للسياسة؟
-“مضبوط”.. ولي صداقات كثيرة مع رجال السياسة، أعتز بها كثيراً، منها مع الرئيس الراحل كميل شمعون، وصائب بيك سلام والنائب السابق جو حمود
*جو حمود قال ان الصبوحة لا تزال ؟
_(يضحك فادي ملياً ويجيب) وأنا بدوري أقول له “كلك نظر وذوق يا استاذ جو.. صباح ست محبوبة كتير.. وعلى فكرة جو صديق لي أيضاً وعزيز على قلبي.”
*بصراحة، هل تغار من اطراﺀات الأزواج السابقين للصبوحة؟
– أبداً لأن كل من ارتبط بصباح ثم انفصلا تجدينه مايزال يحبها، وهذا يدل على انها لم تخطئ، بحقهم يوماً.. وفي هذا العمل “كنز الاسطورة” كرمت الفنان الراحل رشدي اباظة بطريقة هي لمسة وفاء، بدت وكأنها ضمن أحداث المسرحية.
* ماذا جذبك في رشدي أباظة؟
-ذكاؤه، شهامته، وعندما ارتبطت به كان قد أكد لي أنه انفصل عن سامية جمال، لكني عندما علمت أنها مازالت على ذمته وشاهدت صورهم في المجلات وهي تربي ابنته، قررت تركه على الفور، وذلك كي لا تبدو صورتي أمام الجمهور كأنني المرأة التي تبني سعادتها على تعاسة الآخرين.
هذا بالإضافة إلى أنه كان يشرب بكثرة، الأمر الذي أكرهه، لذا تم الطلاق. لكنني بقيت في حياة رشدي كهاجس، لدرجة أن سامية جمال صرحت يوماً لإحدى الصحف قائلة: إن رشدي لم يحب امرأة كما أحب صباح.
أعمال وسيم طبارة
*أعمالك مع الفنان وسيم طبارة أيضاً كانت ناجحة ومميزة؟
-صحيح، فقد عملنا معاً في ثلاث مسرحيات هي “حلوة كتير”، “ست الكل” و”شهر العسل”.. وسيم فنان مميز، وله نظرة خاصة في أعماله المسرحية.
*وفادي ما رأيه بأعمال وسيم؟
-بدون شك وسيم طبارة فنان وكاتب رائع واحترم إبداعه، لا سيما أعماله المسرحية الناجحة التي نفذها للصبّوحة
يجب تكريم سعاد محمد
(وأقول للنجمة المشرقة دوماً):
*في حديث مع “نادين” وصفتك المطربة سعاد محمد بأنك نجمة اللباقة والأناقة والصوت الرائع فما رأيك؟
– “حبيبة قلبي يا سعاد”.. وأنا بدوري أحييها عبر مجلتكم وأتمنى لها الصحة والعافية.. سعاد مطربة كبيرة باعتراف من كوكب الشرق السيدة أم كلثوم التي كانت تطرب لصوتها، كما أنها ساهمت برفع اسم لبنان عالياً في دنيا الطرب “حرام فنانة مثلها ما تتكرم”..
(تتنهد وتضيف):
– وعلى فكرة، سعاد كانت طيبة للغاية مع أزواجها، ومخلصة لفنها، وأتمنى على أولادها أن يدللوها لأنها أم لا تُعوّض، وأجمل صوت بلبنان.
*وما رأيك بصوت ابنتها نهاد فتوح؟
– صوت نهاد حساس جداً يدخل إلى القلب مباشرة هذا بالإضافة إلى سلوكها “اللي مثل المسك”.
أحب كلمة تيتا
*عندما تستعرضين مشوار حياتك ماذا يضايقك وماذا يفرحك؟
– يسعدني النجاح الذي حققته واستطعت من خلاله أن أرفع اسم لبنان عالياً.. ويحزنني كثيراً الفنانون العمالقة الذين فقدناهم بسرعة لأنهم كانوا بمثابة كنز.
*وماذا عن ابنك الدكتور صباح؟
–” حبيب قلبي صباح”، هو ناجح جداً في عمله، ومتزوجاً وله ولدان صبي وبنت، وابنه يزورني حالياً.
*بصراحة هل تتضايقين من كلمة تيتا؟
– أبداً.. أبداً.. أنا مبسوطة بحفيدي نجيب ودانيال “قد الدنيا”.. وأرى نفسي بينهما جميلة الجميلات.
هويدا مظلومة
*وماذا عن هويدا؟
– هويدا حلوة وموهوبة وقلبها كبير وطيب وتحب كل العالم، لكن كنت أتمنى عليها أن تتعب على نفسها أكثر في مجال الفن حتى تثبت قدراتها، أو تتزوج وتنجب أطفالاً.
*الا ترين معي ان المجتمع ساهم في ظلم هويدا؟
-“برافو عليك ابتسام”.. الناس ظلمت هويدا كثيراً، وسامح الله من كان السبب في ظلمها.
*وماذا عن ابن زوجك الاول عبد الله الذي ربيته مع ولديك؟
-“ما عرفتِي؟” عبد الله توفي من خمسة أشهر، وقد تلقيت الخبر بحزن كبير لأني كنت أعتبره بمنزلة صباح وهويدا
*وكيف تتعاملين مع ابنة زوجك رنين؟
-(تبتسم وتقول بسرعة) رنين لعبتي المفضلة، أحبها كثيراً وأدللها دائماً، وهي بالمقابل حلوة كثير ومهضومة، وتتمتع بحس فني وموهبة فطرية واضحة.
*(وأسأل فادي) هل تعارض أن تحترف ابنتك الفن في المستقبل؟
-أكيد، لأن طريق الفن صعب وشاق، وأفضل أن تعمل به من باب الهواية بعد أن تصقل موهبتها بالدراسة، ومن دون أن تتكل على أحد، وهنا لا مانع من أن أمدها بالنصائح والإرشادات بين حين وآخر..
بالنسبة لي أحب أن أنوه بأن رنين ذكية جداً، وإذا ما جيرت هذا الذكاء لما يخدم مصلحتها، فمن المؤكد أنها ستصبح سيدة مجتمع مهمة.
سر السعادة الزوجية
*برأيك ما هو السبب الذي ضمن النجاح لزواجك من فادي؟
-فادي رجل طيب جداً وصريح، ويعاملني بكل الحب كزوجة وكفنانة.. وعلى الرغم من أنني أكبره بعدد من السنين، إلا أننا نتفق كثيراً من حيث الطباع، وإذا ما[5:51 واذا ما حدث بيننا خلاف ما فإننا نتجاوزه بسرعة، بعد جلسة مناقشة صريحة، أضيفي الى ذلك ان فادي يحب المرح والحياة مثلي.
*(واسأل فادي عن اكثر ما يحبه في صباح فيجيب) صباح روعه.. حتى حبيبتي رائعة بكل شيء، جميلة، حنونة، لا تعرف الغيرة، ترأى شعور غيرها، والله خلقها لتكون نموذجاً للنجمة الشرقية المتجددة في زمن الصعب أن تتكرر، وقد أحببتها أكثر عندما عرفتها كزوجة تحب عائلتها واصدقائها وتقف الى جانبهم عندما يمرون بأزمة.
*وفي نهاية اللقاء ما هي الرسالة التي توجهها لمدام ريشة؟ (مدام ريشة اسم الدلع الذي يطلقه فادي على صباح)
-بحبك.. بحبك.. بحبك.
*والصبوحة بماذا ترد على فادي؟
-أدعو له بالتوفيق الدائم وأهديه أُغنيتي “يا حبيبي.. يا حياتي.. ما فيش غيرك بحياتي ياه..”.
(وسكتت صباح عن الكلام المباح فتركتها مع فادي يستعدان للوقوف على خشبة مسرح “أريسكـو – بالاس” لتقديم عرض جديد من مسرحية “كنز الأسطورة”).
