السبت , ديسمبر 27 2025
أخبار عاجلة

رحيل رائد الواقعية الجديدة المخرج داوود عبد السيد

#رحل المخرج_داوود_عبد_السيد_ عن عالمنا عن عمر ناهز 79 عامًا بعد صراع مع المرض، تاركًا خلفه إرثًا سينمائيًا خالدًا، سيظل حاضرًا في ذاكرة السينما المصرية والعربية، ومصدر إلهام للأجيال الجديدة من صناع الأفلام.. وهو واحدًا من أهم وأبرز صناع السينما في مصر والعالم العربي، لما امتلكه من رؤية فنية وفلسفية خاصة جعلت أعماله علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية، حيث استطاع أن يمزج بين الواقع والرمزية بأسلوب عميق وإنساني، بعيدًا عن القوالب التجارية السائدة..

ولد داوود عبد السيد في القاهرة عام 1943، ودرس الإخراج السينمائي، قبل أن يبدأ مشواره الفني كمساعد مخرج مع عدد من عمالقة السينما المصرية، وعلى رأسهم المخرج العالمي يوسف شاهين، وهو ما أسهم في صقل خبرته وتكوين وعيه السينمائي المبكر.

يُعتبر داوود عبد السيد رائد تيار الواقعية الجديدة في السينما المصرية خلال الثمانينيات والتسعينيات، حيث قدّم أفلامًا تعتمد على طرح الأسئلة الوجودية والفكرية، وتناقش قضايا الإنسان والمجتمع والسلطة والهوية، من خلال شخصيات بسيطة تعيش صراعات عميقة..

ورغم أن رصيده السينمائي ليس كبيرًا من حيث العدد، إلا أن كل عمل قدمه يُعد تحفة فنية مستقلة بذاتها، ومن أبرز أفلامه: “الكيت كات” (1991)، وهو أحد أهم أفلام السينما المصرية وصُنف ضمن أفضل 100 فيلم، وفيلم”ارض الخوف”، وفيلم”البحث عن السيد مرزوق، وفيلم “رسائل البحر”، وهي أعمال ما زالت تناقش وتدرس حتى اليوم لما تحمله من عمق فكري وبصري.

وتميّز أسلوب داوود عبد السيد بالاعتماد على السيناريو الذكي، والحوار الفلسفي غير المباشر، والاهتمام بالتفاصيل النفسية للشخصيات، مع استخدام الرمزية دون ابتعاد عن الواقع، ما جعله مخرجًا صاحب مدرسة خاصة ومتفردة.

ومن المقرر أن يتم تشييع جثمان الراحل داوود عبد السيد غدًا الأحد 28 ديسمبر، من كنيسة مارمرقس بحي مصر الجديدة، وسط حضور عدد من أفراد أسرته، الفنانين، ومحبي السينما الذين يرغبون في توديع واحد من أبرز مخرجي السينما المصرية.

شاهد أيضاً

منة فضالي لـ يارا أحمد: “لو حجيت هتحجب وساعتها هسيب الشغلانة!!”

حلت #الفنانة_ منة _فضالي_ ضيفة _على _بودكاست _«بعد_ الغياب»_ الذي_ تقدّمه_ الإعلامية _يارا_ أحمد_ في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *