في ظل المنافسة المحتدمة التي يشهدها المشهد الغنائي العربي، لم يعد يكفي تقديم عمل فني جيد، بل يجب أن يكون وراءه استراتيجية واضحة للانتشار والوصول إلى الجمهور، هذا ما يتبناه #المطرب_ العراقي_ العربي _أمين_ سلطان_ مع_ إطلاقه_ لأغنيته _الجديدة “رح حنن قلبي”، وهي خطوة مدروسة تهدف إلى تعزيز وجوده الرقمي والإذاعي.
الأغنية، التي تحمل توقيع نخبة من المبدعين مثل وبودي نعوم (توزيع موسيقي)، وعبدو النجار (إخراج)، لم تُطلق بشكل عشوائي، بل جاءت كجزء من خطة لتثبيت الهوية الفنية لأمين سلطان كفنان رومانسي متمكن.
من الواضح أن أمين سلطان وطاقم عمله يراهنون على نوعية الأغنية التي تجمع بين الأصالة واللمسة الحديثة. وهو ما يفتقده السوق حالياً الذي يميل نحو الإيقاعات السريعة أو الأغاني ذات الرسائل المباشرة، “رح حنن قلبي” توفر مساحة للهدوء والتأمل في المشاعر، مما يجذب شريحة من المستمعين تبحث عن هذا النوع من الأعمال “الكلاسيكية العصرية”.
التوزيع الموسيقي الذي نفذه بودي نعوم لعب دوراً حاسماً في تحقيق هذا التوازن، حيث ضمن أن الأغنية لا تبدو قديمة أو مملة، بل حافظ على حيوية الإيقاع الذي يجعلها قابلة للتداول والتشغيل المتكرر على منصات البودكاست والاستماع الرقمي.
في عصر أصبحت فيه الصورة لا تقل أهمية عن الصوت، يُقدم المخرج عبدو النجار رؤية بصرية تعمق من تأثير الأغنية بدلاً من تشتيتها، بالرغم من أن تفاصيل الإخراج غالباً ما تميل للدراما الهادئة، إلا أنها تُصمم خصيصاً لتكون قابلة للتجزئة والمشاركة على منصات المحتوى القصير مثل إنستجرام و”تيك توك”، التركيز على تعابير أمين سلطان العاطفية ولغة الجسد في الكليب يسهل إنتاج مقتطفات ومقاطع ترويجية تعتمد على الجانب المؤثر من الأغنية، مما يعزز وصولها إلى جمهور الشباب.
الموقع – مجلة الكترونية فنية شاملة elmaw2a3