متابعة/ منى الموجي(القاهرة)
حنين وشعور بالفقد، وعرفان بالجميل وذكرايات تتزاحم ، كلها مشاعراً مر بها حضور #فيلم_ “وجع_ الفراق”_ الذي تم عرضه على هامش فعاليات الدورة السادسة والاربعين من #مهرجان _القاهرة_ السينمائي_ الدولي_ ضمن حفل أقيم لتأبين# المخرج_ الكبير_ سامح_ عبد_ العزيز_
اعلن الفيلم عن مولد موهبة فنية جديدة،هي ابنة الراحل جميلة وعمرها 14 سنة إذ أشاد الحضور برؤيتها، وأنها نجحت وهي في هذه السن في تقديم فيلم قصير مدته 10 دقائق يحمل كل هذه المشاعر. وقال المخرج وائل فرج وهو خال الجميلةإنها اختارت أن تعبر بالطريقة التي يحبها والدها ونفس لغته، وقدم للحضور صناع العمل، قائلاً: “جميلة سامح 14 عاماً، والنجم خالد الصاوي، مريم المهدي، ومن أهم الناس التي حركت المشروع أستاذ وائل درويش الذي منح كل أنواع الدعم لمرحلة الإنتاج، عمر كمال مدير التصوير، تامر كروان موسيقي”، موضحاً أن الفيلم ليس به أي كلمة، ففقط يعتمد على الأداء والموسيقى. وتابع تقديم باقي الفريق: “مونتاج لوجين حازم وهي أهم الأعمال الأولى لها”.
بدأ الفيلم بإهداء كتبته جميلة، قالت فيه: “إهداء إلى أبي سامح عبدالعزيز.. كان نفسي تكون معايا في أول عمل ليا يا رب تكون فخور بيا..إن اسمك هيفضل عايش طول ما أنا عايشة بحبك من كل قلبي وزي ما بيقولوا اللي خلف مامتش”.
عقب انتهاء الفيلم قام الحضور بتصفيق، حار لجميلة وترديد عبارات الإشادت التي ابكت جميلة، وسط التفاعل الكبير، وأكد وائل الكل فرح أنه شاهد الفيلم كثيراً، وكل مرة يعيش نفس المشاعر معلقاً:” مش منقدرنمسك دموعنا سامح كان دمه خفيف ولا يحب النكد لذلك اختارت جميلة أن تضع على التيترات الاخيرة البهجة ونوع من المشاعر بلقطات لسامح من مراحل حياته المختلفة..

وحكت جميلة في بداية الجلسة، عن المشاعر التي انتابتها وقت تعب والدها الأخير، ودخوله إلى المسنشفى وكيف كانت تحاول ان تظهر قوية امامه وامام كل اسرتها، لافته الى انه كان يعرف بموهبتها في الاخراج مضيفة:” لم استطع في البداية اظهار مشاعري لاسرتي، اردت الظهور بمظهر قوي لكن بعد وفاته الله يرحمه وجدتني اكتب واطور ما كتبت، وجدت الطريقة التي احب التعبير بها وعرضت كل شيء على خالي واسرتي وكلهم كانوا مبهورون جداً
بتأثر شديد تحدث ألنجم خالد الصاوي عن مخرج الراحل وعن مشاركته في ” وجع الراق”، قائلاً:
“مشاركتي واجب عليا، سامح صديق عمر أعرفه منذ أن كنا في معهد السينما وكان اصغر مني محباً للفن والحية والضحك والشجن ولكل ما يحرك المشاعر، يفهم جيدًا في الموسيقى والإيقاع هو موهوب أصلاً”..وتابع خالد معبراً عن امتنانه لثلاثة أشخاص كانوا سببًا في تواجده هذا الجمع الكبي اليوم لمشاهدة فيلم “وجع الفراق”، موضحًا “اليوم هناك 3 أسماء تجمعنا، الأول سامح مجمع الناس في حياته الأولى والثانية، وجميلة التي أتمنى لها التوفيق، والاسم الثالث وهو شخص دائمًا ما يجعلنا نجتمع ويشرف كل الفنانين المصريين الفنان حسين فهمي، والأسماء الثلاثة مفعمون بالحيوية والنصح الذي يكسر حاجز الزمن بشكرهم…”.
ويكى خالد الصاوي، متذكّرًا من رحلوا من أصدقائه من الوسط الفني، ومنهم: «السيناريست أحمد عبدالله والمخرج سامح عبدالعزيز والفنان خالد صالح، وكل زملائنا الذين فارقونا لن ننساهم،» وتحدّث عن كيف استطاع تقمّص شخصية سامح، لدرجة أنني جعلت الحضور يشعرون أن هناك شبهًا بينهما. ويظنون أن صورة المذيع الدعائي لفيلم وجع الفراق، لسامح رغم أنها التقطت لـ خالد الصاوي.
وقال الصاوي: «سامح كان قطعة منّي، جمعتنا الصداقة وكذلك العمل (إحنا مربيين بعض ومكملين بعض، كمان خالد صالح الله يرحمه لما كان حد بيقوله اسم خالد الصاوي يقولهم ده أستاذي. العلاقة دي كانت بنا وبخالد عشرين سنة نحلم أننا نوصل)،» مشيرًا إلى أن سامح عبدالعزيز كان حاضرًا معه وقت تصوير الفيلم بإيجابيّاته وتوجيهاته ولحظاته حتى عندما يغضب، «كان له افيهات في التصوير، وكان بيحول يضحك، كنت بحاول أقولها عشان أفضل فاكره، كده كده ماه هنساه وحنفضل فاكرينه».
وتحدّثت الإعلامية داليا فرج، والدة بناته الثلاثة، مشيرة الى ان دمعتها قريبة، وان سامح كان يمثل لها شيئاً كبيراً ، عاشت معه أجمل لحظات النجاح، وشاهدت حماسة، وانه لم يكن سعيداً أن تكون خطواته في الكليبات و البرامج فقط ، وكان يسعى لتقديم فيلمه الأول، وكانت شاهدة على نجاحاته بداية من “درس خصوصي” الى “كباريه”.
الموقع – مجلة الكترونية فنية شاملة elmaw2a3