الموقع – مجلة الكترونية فنية شاملة elmaw2a3
متابعة/ سهير عبد الحميد
المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية أمس العرض الأول للفيلم #الوثائقي_ اللبناني_ «ثريا _حبي»_ إخراج_ نيكولا _خوري_ والذي يشارك في المسابقة الدولية، حيث يغوص الفيلم في عالم الفنانة ثريا بغدادي، كاشفًا جوانب جديدة من علاقتها بزوجها #الراحل_ المخرج_ الكبير _مارون_ بغدادي _بعد مرور ثلاثين عامًا على رحيله. واعتمد العمل على لقطات من فيلم «حروب صغيرة» (١٩٨٢)، والذي وثق لحظة لقائهما الأولى، إضافة إلى أرشيفات شخصية ومقابلات تكشف مسارات حياتهما الداخلية. ويستكشف الفيلم علاقة ثريا بجسدها بعد سنوات طويلة من الرقص والتأمل، وكشفها لمفهوم الحداد، واستعادتها لحواراتها المتقطعة مع مارون، ليقدم عملًا بصريًا ووجدانيًا يتأمل الذاكرة والفقد والهوية بلغة سينمائية عذبة.
وعقب عرض الفيلم الذي رفع شعار كامل العدد أقيمت ندوة حضرها صناع الفيلم المخرج نيكولا خوري والفنانة ثريا بغدادي، حيث أكد نيكولا خوري على أن قرار تقديمه للفيلم كان نابعًا من تعرف الجيل الحالي الذي لم يعش سنوات الحرب في لبنان يعيشون هذه الفترة تأفيا أن يكون الفيلم موجها لجمهور معين. وأشار خوري إلى أنه قصد أن يدور حوار الفيلم يدور من ثريا وحول ثريا، وعدم الاستعانة بشهادات أخرى من الذين كانوا قريبين من المخرج الراحل مارون بغدادي، وأنه اختار اسم «ثريا حبي»، لأن مارون كان ينادي ثريا في رسائله دائمًا بـ «ثريا حبي».
ومن جانبها وجهت الفنانة ثريا بغدادي الشكر للمخرج نيكولا خوري على تحمله لها طوال أربع سنوات خلال فترة التصوير، مؤكدة أنها ليست نادمة على كونها عاشت في ظل زوجها مارون بغدادي والذي اعتبره نور لها مازالت تعيش فيه رغم مرور ٣٠ عاماً على وفاته.
وأشارت ثريا إلى أن زوجها طلب منها الإنجاب وتكوين أسرة والاهتمام بتكوين أسرة، وهذا جعلها تتخلى عن أحلامها في الرقص، لكنها غير نادمة على ذلك، فالحياة أوقات تجعلنا نقوم بأشياء على غير رغبتنا.
من هو نيكولا خوري؟
معروف أن نيكولا خوري هو صانع أفلام مستقل وحائز على جوائز، يعمل ويقيم في بيروت. تمتد خبرته بين الأفلام الوثائقية القصيرة والطويلة، معتمداً على السرديات الشخصية وأشكال الحكي غير التقليدية. فاز فيلمه القصير “Resonances” بالتانيت الذهبي في أيام قرطاج السينمائية عام ٢٠١٨. وفي ٢٠٢١، عرض فيلمه الطويل الأول “فياكسو” لأول مرة في مهرجان CPH:DOX.
