الثلاثاء , نوفمبر 18 2025
أخبار عاجلة

سارة فرنسيس:” غامرت وتوترت فكسبت الرهان”، نداء واكيم:” عشت مشاعر المهاجر بالواقع”، شيرين كرامة:” انصهرت باللبنانية المتمسكة بوطنها”

سارة فرنسيس تتوسط نداء واكيم وشيرين كرامة

حوار/ ابتسام غنيم(القاهرة)

“كلب ساكن” هو #الفيلم_ الروائي_ الوحيد _اللبناني_ الذي كان ضمن عروض #افلام_ مهرجان _القاهرة_ السينمائي_ الدولي_ وتحديداً _ضمن_ مسابقة_ “آفاق_ السينما_ العربية”_ ومضمونه يتناول العلاقة بين زوجين تطلقا في شبابهما  بسبب قرار الغربة والهجرة من لبنان والتقيا في منتصف العمر.. مع مخرجة العمل #سارة _فرنسيس_ وبطلا الفيلم #نداء_ واكيم_ وشيرين_ كرامة_ كان لي معهم هذا الحوار على هامش احتفالات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

المخرجة سارة فرنسيس

*فيلمك دخل مهرجانات عالمية واليوم يُعرض  في مسابقة آفاق السينما العربية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مايعني ان الاعمال اللبنانية لازالت تتحدى الصعاب؟

-فعلاً، كل ما هو لبنانياً يعتبر مغامرة ،خصوصاً اننا نعاني من عدم صناعة الافلام والتمويل كما ان الحرب الاخيرة كانت قاسية للغاية، من هنا كل ما يفعله اللبناني هو مغامرة ، ومغامرتي بالفيلم نجحت والحمدلله ،وكل فريق العمل اعطوا كل ما بوسعهم وبذلوا قصارى جهدهم ليخرج العمل بأبهى صورة ، مررنا بصعوبات جمة ،صورت في 2022 وقبل باربع سنوات كنت اكتب الفيلم الذي انتهينا منه آخر سنة 2024، كانت فترة صعبه للغاية ، (وتتابع) المشاكل والازمات لاشك اثرت على نفسيتنا وشعرت كأني دخلت الى نفق مظلم او عالم مجهول خصوصاً ان العمل بالفن فيه ابداع وخلاق ومشاعر تترجم حيث قمة التوتر لكن في النهاية كسبت الرهان ووصل العمل للمهرجانات.

*تطرقت بالفيلم للرمزيات وبأسلوب السهل الممتنع؟

-احداث العمل حصلت خلال 4 ايام بطلاها وليد وعايدة اللذان انفصلا وعادا والتقيا في منتصف العمر ولديهما ابنة ، وليد كان مهاجراً وهي رفضت ترك لبنان وحصل ان التقيا ببيت مهجور وتتوالى الاحدث ، طرحت حالة بالفيلم وليس رسالة من خلال زوجان انفصلا وعندما التقيا بعد سنوات طويلة ترى هل كان قرارهما سليماً ؟هل كان بالامكان تدارك الفجوة التي حصلت بينهما عندما كانا في ريعان الشباب؟ الفيلم يطرح اهمية تقييم اختياراتنا ومواجهة انفسنا، واهمية واضرار المراحل الانتقالية في حياتنا

بطلا الفيلم نداء واكيم وشيرين كرامة والمخرجة سارة فرنسيس

*غمزت للاسقاطات ؟

-من يعيش في لبنان يستدرك الايحاءات التي غمزت اليها من خلال علاقة وليد وعايدة، وكيف ان وضع لبنان والحرب اوصلتهما الى طريق مسدود فوقع الطلاق وانتهت العلاقة، كما اظهرت وضع الغربة عند اللبناني من خلال وليد.

*(واسأل نداء) احببت شخصية وليد؟

-جداًخصوصاً ن بيننا قاسم مشترك وهو الغربة انا تركت لبنان وتغربت وعشت مشاعر المهاجر ،واختبرت الحياة خارج وطني، ولولا الحرب لما تغرب وليد وانفصل عن زوجته ، وليد وعايدة يحبان بعضهما لكنهما يختلفان اذ يريد كل واحد منهما ان يدافع ويحمي وجوده..(وتقول سارة) هما كانا حريصان على ان لا يكشفان كل اوراقهما قبالة بعضهما ، ووليد عاش الغربة وعانى وهي ايضاً اي عايدة بقيت بلبنان وعانت، ومن هنا كانا حريصان على عدم الكلام بالمطلق..(ويعلق نداء) بداخل وليد وعايدة بركان لذا كانا على حذر وخوف طوال الوقت من ان تفلت زمام الامور بينهما وينفجر البركان، هو كان يريد بيع بيت اهله وهي رافضة وتريد ان تثبت له انها كانت ولا زالت موجودة وكان عليه اعلامها بالامر.

*شيرين جسدت دور المرأة اللبنانية المتمسكة بأرضها مهما عصفت بها الحياة؟

-بالظبط ، علماً انا لا اشبه عايدة، الظروف اضطرتني للسفر عندما اردت تكوين اسرة، خفت على اولادي ان يعانوا كما عانيت بطفولتي خلال الحرب اللبنانية، فسافرت لكن حنيني الى لبنان يؤلمني(تدمع عيناها وتقول) عندما نتخذ قراراً علينا ان نمضي به الى النهاية وهذا ما حصل معي بالواقع..

*انصهرت بشخصية عايدة؟

-الى ابعد حدود لاني اجسد المرأة اللبنانية التي ترفض الهجرة وتريد فرض وجودها، وهذه النماذج موجودة عند قريباتي وصديقاتي وأعرف مدى المعاناة التي يعشنها، وبالتالي صمودهن وتحديهن وفرض وجودهن ، من هنا كانت عايدة بداخلي عاشت الوجع واخفته .

الاعلامية ابتسام غنيم تتوسط مخرجه فيلم”كلب ساكن” وبطلا العمل

*(واسأل سارة) فيلمك خرج من المعاناة هل السينما تتحدى الحرب دائماً؟

-صحيح، لاننا لو انتظرنا الى ان تستتب الامور في لبنان سنظل محلك سر، “يعني منغطس وبعدين منتعلم نسبح” (تضحك وتتابع) مضطرون لخوض المغامرات لان الحياة لن تتوقف مهما كثرت الازمات ، وفيلمي اليوم بمهرجان القاهرة هو اول عرض عربي لي بعد ان شاركت بعدد من المهرجانات العالمية

*لمست بك شغفك بالفن وبزملاء المهنة وهذا الود نادراً ما يكون بين الفنانين؟

-بالعكس سعدت للزملاء الذين عرضت اعمالهم الوثائقية لانهم واجهة لبنان الجميل، (وتعلق شيرين) سارة رائعة ،(ويقول وليد) شهادتنا مجروحة بسارة هي تحب كل الزملاء والفنانين هي شخصية محبة للخير، (وتقول سارة) السينما اللبنانية لن تنهض بمجهود فردي انا مع التكاتف والعمل الجماعي، لا ينقصنا شيئاً الكل موهوب ولكل واحد شخصيته واستقلاليته وحتما لو توفر التمويل سنخرج بأعمال تدهش العالم وتبيض وجه الصناعة السينمائية اللبنانية، صدقيني بفيلم “كلب ساكن” كنا نعمل بجو عائلي فيه الكثير من الالفة، انا ولارا ونداء وشيرين وكل صناع العمل واستغرق التصوير 3 اسابيع كانت من اجمل ايام حياتنا، والحمدلله الفيلم عرض بمهرجانات والمحطة المقبل سيعرض بمهرجان بالهند ، وهذا النجاح منسوباً للجميع، كما اقدر كل الزملاء الذين يعملون ويقدمون افلاماً مثل نيكولا ولانا وغيرهما كلنا نتمنى الخير والنجاح لبعضنا.

*اللبناني يحب مواطنه بالغربة ويختلف معه في الوطن لماذا؟

-(يرد نداء) صحيح، الشعب اللبناني مر بظروف صعبة زمان “ماكان في مسلم ومسيحي” النعرات الطائفية هي التي زعزعت الاستقرار الامني، وحتى في الحرب الاخيرة اهل الجنوب سكنوا في المناطق مسيحية على الرحب والسعة، انا شخصياً بالحرب الاهلية عام 1986 حيث كان القتل على الهوية حمتني اسرة درزية من الموت ، بالنهاية عدونا واحد وبالمقابل يوجد اشخاصاً يلعبون بمشاعر الشعب اللبناني حتى يتنازعون ، لكن ساعة الجد تجدين اللبناني بكتف اللبناني.

*(واسال شيرين) احببت مصر؟

-والدتي مصرية من الاسكندرية وانا تعلمت اللهجة المصرية منها من طفولتي واتحدث الاسكندرانية

*يعني قد تمثلين في مصر؟

-اذا كان العرض مناسباً لما لا، وعلى فكرة انا اقيم في اليابان مع اسرتي.

*ونداء؟

-انا امثل بالخارج واغلب ادواري اكشن ، وفي حال تلقيت عرضاً من مصر يليق بي طبعاً ساوافق مصر هو هوليوود الشرق

*سارة هل عينك على اخراج فيلم بمصر؟

-اتمنى ومخرجون لبنانيون كثر كانت لهم بصمتهم بمصر واتمنى ان احظى بالفرصة المناسبة

*هل يمكن ان تتجهي للمنصات؟

-اكيد بشرط ان يكون العمل مغرياً لاخوض المغامرة.

شاهد أيضاً

الاخوان ناصر:” لن نسمح للظروف من منعنا بصناعة فيلم عن عزة وهكذا صورنا مشهد العلم الفلسطيني؟”

متابعة/ منى الموجي(القاهرة) تجربة صعبة عاشها الأخوان #عرب_ وطرْزان_ ناصر _مع _تنفيذ _فيلمهما _”كان _ياما_ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *