السبت , نوفمبر 15 2025

المخرجة اللبنانية سارة فرنسيس:”كلب ساكن مرتبط بالذاكرة والهوية وليس المكان فقط”

متابعة/هبة محمد على (القاهرة)
​قالت #المخرجة_ اللبنانية_ _سارة _فرانسيس_ مخرجة _فيلم _كلب_ ساكن_ المشارك في مسابقة آفاق السينما العربية أن الفيلم يعد تجربتها السينمائية الثالثة الذي تناول فيه العلاقة ما بين زوجين في منتصف عمرهما فرقهما قرار الغربة الذي اتخذه الزوج كعدد كبير من اللبنانيين، وجمعهما ببيت مهجور التقيا فيه بالصدفة مشيرة إلى نقطة الانطلاق في كتابتها لهذا الفيلم لم تكن تجربة شخصية أو مراقبة لعلاقات إنسانية، تشبهها لكنها مزيجاً بين ما رأته وما عاشته جزئيًا، محاولة أن تعبر عن إحساس الغربة الذي لا يرتبط فقط بالمكان، بل بالذاكرة والهوية أيضًا. حيث تكونت لديها رغبة في صناعة فيلم بعناصر قليلة: رجل وامرأة في حالة انتقالية، وزمن محدود، ومكان مغلق، في محاولة لفهم كيف يمكن لشخصين عائدين من تجارب مختلفة أن يتواصلا، وأن يعيدا بناء علاقة أنهكها الغياب.

المخرجة اللبنانية سارة فرنسيس

وعن رمزية وجود الكلب تقول إنها لا تفكر بهذه الطريقة أثناء كتابة أفلامها، فالكلب بالنسبة لها عنصر طبيعي داخل القصة، رابط بسيط بين الزوجين، يُستخدم في الحروب الصغيرة التي يقومان بها على بعضهما البعض، تمامًا كما في أي عائلة لبنانية مفككة.

​أما الحيوانات التي تظهر في الفيلم، فهي ليست رموزًا بقدر ما تعطي انطباعًا يتناقض مع طبيعة الشخصيات في الفيلم، حيث الحذر، والانغلاق، والتردد في التعبير عن المشاعر.
​وعن بدايات المشروع وتطوره، تشير إلى أنها كتبت النسخة الأولى من السيناريو عام ​٢٠١٨، ثم أعادت صياغة أكثر من مرة وهي تبحث عن إنتاج مناسب. وفي عام ٢٠١٩ توقفت مؤقتًا لتعمل على فيلم آخر، ثم عادت إلى «كلب ساكن» بعد عامين، وبدأت مرحلة جديدة للبحث عن تمويل حتى انطلقت الكاميرا عام ٢٠٢٢ في فترة استثنائية في لبنان، بعد الثورة وانفجار المرفأ، حيث كان التصوير تحديًا يوميًا بسبب انقطاع الكهرباء ونقص الوقود.

​وعن مشاركة #نداء _واكيم_ وشيرين_ كرامة_ في بطولة الفيلم تقول: “كانا ركيزة أساسية في التجربة، حيث يعيش نداء واكيم بين باريس وسويسرا ولبنان، فكان الأقرب لفهم إحساس الغربة الذي يحمله البطل، بينما شيرين كرامة التي تأتي من خلفية مسرحية وتعيش في اليابان، فتربطني بها صداقة قديمة امتدت خمسة عشر عامًا، وسعيدة أن تكون أولى تجاربها الروائية في السينما من إخراجي”.
​وعن جولة الفيلم في المهرجانات، تقول إن العرض العالمي الأول للفيلم كان في مهرجان روتردام، ثم توالت العروض في فرنسا والبرازيل، فيما يكون عرضه في القاهرة السينمائي هو الأول عربيًا، وهو ما تصفه بأنه لحظة مهمة في مسيرة العمل، حيث ترى في القاهرة مدينة ذات تاريخ سينمائي عظيم وجمهور لديه ثقافة فنية عميقة، وتقول إن وجود الفيلم هنا يعني لها الكثير، خاصة بمشاركة بطليه في حضورهم الأول أمام جمهور عربي كبير، وهو ما تعتبره احتفالًا صغيرًا بالفيلم بعد رحلة طويلة من التعب والانتظار.

شاهد أيضاً

حسين فهمي: ترميم الأفلام مهماً للحفاظ على التراث الفني والهوية العربية ومقاومة ضد النسيان”

متابعة/ هبة شوقي(القاهرة)  ​في الندوة التي حملت عنوان «الترميم الرقمي للأفلام»، دار نقاش تجاوز التقنية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *