الأربعاء , نوفمبر 12 2025

عمرو دياب:” شارع الهرم انطلاقتي وأهلي بسطاء ، ومافيا حاربتني، واستعرت جاكيت المنتج ولا ينافسني راغب علامة”

حوار/ نزيه الشرتوني/ بيروت(من الارشيف)

هذا الحوار اجراه الزميل الصحفي والرسام نزيه الشرتوني مع #النجم_ عمرو _دياب_ قبل سنوات في بيروت ونُشر في مجلة “نادين” الورقية، واليوم نُعيد نشره في خانة الارشيف في ELMAW2A3.NET

* انطلقت من شارع الهرم؟
– صحيح، عندما نزلت إلى مصر كنت أعتقد بأن كل الأبواب ستُفتح أمامي.. لكن في الحقيقة قوبلت بالرفض.. وأنا أكاد أكون المطرب الوحيد في مصر الذي نجح بدعم من الجمهور.

*مثل #أحمد _عدوية_؟

-مثل أحمد عدوية “بالضبط كده”، أما الصحافة فشتمتني، كذلك التلفزيون الذي كان “مافيا” كبيرة جداً لم يكن بوسعي الوقوف بوجهها لأن وضعي المادي والمعنوي كان ضعيفاً جداً، لذلك تعبت كثيراً في تلك المرحلة. حاولت مع بعض زملائي في الأكاديمية متابعة اندفاعنا بالرغم من كل الرفض الذي كنا نلاقيه.. ولم نجد أمامنا سوى “شارع الهرم”.

عمرو دياب والزميل نزيه الشرتوني من الارشيف خلال الحوار ببيروت

شارع الهرم الانطلاقة

*وهل وافق زملاؤك على فكرة الانطلاق من شارع الهرم؟

-أقنعتهم بالعمل قائلاً إن الشباب المصري يسافر إلى الخارج حيث يعمل في غَسل الصحون في المطاعم.. فلماذا لا نعمل هنا في بلدنا نغسل الصحون نكسب بعض المال وننزل إلى شارع الهرم.. وهنا أريد أن أقول  أن العمل في شارع الهرم كان محطة مهمة وتجربة جيدة، فالمهندس هو الذي ينزل إلى الورشة ويراقب كل شيء، وليس فقط من يجلس وراء مكتبه… والفنان الذي يبدأ بشارع الهرم يكتسب خبرة كبيرة..

*من وقف معك في تلك الظروف القاسية؟

– الفنان الموسيقار هاني شنودة رآني في بورسعيد وقال لي: “إيه اللي مقعدك هنا، تعال انزل القاهرة”، وساعدني للوصول إلى الإذاعة حيث صنفت في العام 1983 مطرباً. كما عرفني على الفنان صلاح جاهين، كذلك الشاعر عبد الرحمن منصور وقف إلى جانبي، الاستاذ كمال الملاخ، ونبيل عصمت – رحمهما الله – لا أنسى فضلهما عليّ فهما أوصلاني إلى مهرجان القاهرة السينمائي (1983) ولا أنسى أيضاً فضل الأستاذ حسين كمال عليّ.

أهلي ناس بسطاء

*كيف كانت ردة فعل أهلك على احترافك الفن؟

– أهلي “ناس بسطاء جداً” كانوا يتمنون لي النجاح بين الريف والساحل ويفضل أدعيتهم عليّ نجحت في مرحلة قصيرة وهذا شيء رائع. تصور أن أربعة كتب صدرت عني وتُنشر حالياً مجلة “الكواكب” قصة حياتي ضمن حلقات متسلسلة وسيصدر كتاب جديد عن مؤسسة الأخبار يحمل عنوان (عمرو دياب من شارع الهرم إلى الـ “MTV”).

هاجموني “كتير أوي”

*ذكرت أسماء الذين ساعدوك، فمن هم الذين وضعوا لك العصا في الدواليب؟

– الذين هاجموني هم “كتير أوي” وأنا لا ألوم الصحافة التي كانت تهاجمني لأنها ربما كانت تريد فناناً متكاملاً لذلك كان..
* وهل واجهتِ من الصحافة نقداً حاداً دائماً؟

-في أول حفلة لي في التلفزيون ارتديت “جاكيت” المنتج وكانت “واسعة اوي”، فانتقدتني الصحافة قائلة إن هذا المطرب “موش شيك” ولم يكن بيدي حيلة.. لم أكن أملك المال لشراء ملابس جديدة..

*وهل انتقدتِ على طريقة رقصك على المسرح؟

-سأقول لك شيئاً مهماً جداً بل سأفشي سراً كبيراً لأول مرة ما دمت قد سألتني عن تحركي على المسرح.

قراءاتي دينية وسياسية

*عمرو دياب اليوم هل يحب الرسميات؟
– أنا لا أخرج من بيتي إلا نادراً.. لا أتحدث إلى الصحافة إلا إذا أردت التحدث عن عمل فني جديد.. وأستطيع البقاء لأكثر من ثلاثة أشهر داخل المنزل مع الآلات الموسيقية وآلات التسجيل. أحب المطالعة ومعظم الكتب التي تستهويني هي الكتب الدينية والسياسية. أتأمل مسيرتي الفنية وأتعجب كيف وصلت إلى ما وصلت إليه، كيف حققت حلمي الكبير،(ويتابع)  فإننا مثلاً حين نزلت إلى مصر للمرة الأولى وجدت نفسي واقفاً جنباً إلى جنب مع عادل أمام قبالة إحدى إشارات السير فرحت كثيراً.. ثاني مرة ثالث مرة رابع مرة… خلاص.. الواحد منا يعتاد على الأشياء.. هكذا نعتاد على الشهرة والنجاح، وعندما تكون ابن وزير تستطيع مصافحة رئيس الجمهورية وعندما تكون ابن غفير لا تستطيع حتى أن تصافح وزيراً،
“كلهم لعبوا على السكة بتاعتي”

*لماذا اخترت لونك الغنائي هذا؟

-أنا قررت أن أعمل ما لم يعمله أحد من قبل.

* وستطِل بجاكيت ذاك المنتج؟

-صحيح حتى أن فكرة الغناء، بعيداً عن “السموكنغ” وربطات العنق، هل تعلم ما سببها؟

*قلة المال؟

-صحيح، لم أكن أملك إلا قميصين فقط، وكنت أقيم في تلك الإثناء عند خالي، وكان ناطور المبنى “يتراهن” مع خالي ترى هل سيلبس عمرو اليوم القميص الأبيض أم الأزرق؟ وكانت رهاناتهما بفلوس. لم أكن أقصد الظهور بالقميص، لكن وضعي المادي كان يضغط علي. اليوم أنا ألبس ما أريد من الماركات العالمية الفخمة. “خلاص على راحتي بقى”…  أردت الظهور بلون غنائي جديد.. لم أقلد أحداً على الإطلاق ووجدت نفسي أخطي خطأً خاصاً هوجمت عليه في السابق، هنالك من وجد له خطأ مميزاً أمثال كاظم الساهر وحجاج ووسوف والشاب خالد، إنما ٩٠٪ من مطربي العرب ومصر.. كبيرهم وصغيرهم “لعبوا على السكة بتاعتي”.

*ما هي أقسى شائعة تعرضت لها؟

-اعتدت على الشائعات.. تصور إنهم قالوا عمرو دياب مصاب بالإيدز” (قالها بمزاح).. أنا لا أرد على الشائعات إنما خلال مرتين فقط أصريت على الرد يوم قيل أنني أطلب أجراً سينمائياً يوازي أجر عادل إمام الذي أحبه كثيراً… ويوم قيل أنني أطلب وضع اسمي قبل اسم عمر الشريف في ملصق لفيلم سينمائي مشترك.. فهل يعقل أن أرد على هاتين الشائعتين وأنا من يكن لعادل إمام وعمر الشريف كل احترام ومحبة وتقدير، وأين أنا منهما ومن شهرتهما!!

* كيف علاقتك براغب؟
– طبيعية جداً، فلكل واحد لونه وأغانيه ونجاحه.. وأثناء تسجيل أغنيتي “حبيبي يا نور العين” في الاستوديو حيث كان راغب يسجل أغانيه كنا نلتقي دائماً نأكل معاً “نهَرَج” معاً.. وأقول أن المنافسة شيء رائع وأحزن جداً إذا فشل راغب.

*لماذا تضع دائماً راغب في منافسة معك من دون سواه؟

-“همّا اللي بيقولوا كده.. أنا عمري ما فكرت بحد ينافسني”.. أريد نجماً ساطعاً أكثر مني.. “زي جورج وسوف، كاظم الساهر، وأبقى زيهم”.. دي تبقى المنافسة.

*ماذا سمعت اغاني لبنانية؟

-انا مثلاً سمعت أغنية اسمها “بلدية بيروت” للفنان غسان الرحباني يقال ان “الكليب”
“جميل جداً لكن انا ما شفتوش” هذه الاغنية تدفعني للتفكير بموضوع اغنية جديدة خارج التوقعات.

*الا يدفعك هذا الاعجاب الكبير بمدرسة الرحابنة الى التعاون معهم؟

– “مزيكة” زياد الرحباني رائعة رائعة.. زياد عبقري و”مش واخد حقه هنا عندكو” الرحابنة عباقرة.. ونحن حين نجلس ونتناقش بالموسيقى نندهش أمام عظمة أعمال الرحابنة.. والسيدة الكبيرة فيروز ونعجب بالسيدة ماجدة الرومي.. “عندكو زي زياد الرحباني والرحابنة وما بيتعاملوش معاهم! إزاي!! أنا شخصياً أتمنى العمل مع زياد “الهايل”.

*عمرو دياب ماذا ينقصه ؟

-الأمان.. الأمان

*ألا تشعر بالأمان؟

-لا أدري.. لا أريد أن أقول بأني لا أشعر بالأمان لأن كل الذين من حولي “كويسين زي الفل”.. حين كنت صغيراً كنت أعرف تماماً من هم أصدقائي ومن هم أعدائي، اليوم لا أعرف شيئاً.. وأبدأ بالتخمينات هل هذا صديق أم عدو.. وكلمّا اتسعت رقعة الانتشار كلّما شعرتُ إني بحاجة أكثر إلى الأمان..البني آدم بتكوينه ضعيف

*هل تسامح بسهولة؟

-طبعاً أُسامح ولا أحقد، الحياة قصيرة ولكل إنسان قدره، من كان يتوقع أن تتحول حياتي بهذا الشكل!! هناك قدر وقدرة.. إلهية، والله مسامح.. أنا ضعيف “بني آدم بتكوينه ضعيف”.

شاهد أيضاً

يوسف صلاح يتألق في «اسمعني شكرًا» مع سيرا إبراهيم ويكشف أسرار انطلاقته مع منّة شلبي وأحمد مكي

حلّ #الفنان_ الطفل_ يوسف_ صلاح_ ضيفًا _على _برنامج_ «اسمعني_ شكرًا» _مع_ الإعلامية_ سيرا _إبراهيم- حيث …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *