الأحد , نوفمبر 9 2025
أخبار عاجلة

وردة الجزائرية: “لا ينافسني إلا وديع الصافي وصباح فخري ولم أُطرد من مصر، اما عمرو دياب…؟”

حوار/ خضر حيدر(من الارشيف)

هذا اللقاء اجراه الزميل والصديق الكاتب والشاعر خضر حيدر مع المطربة القديرة ورده  اثناء احدى زياراتها الى لبنان ، ونُشر في مجلة “نادين” واليوم أُعيد نشره في خانة الارشيف بـelmaw2a3.net لاهمية الحوار

المطربة القديرة وردة مع الكاتب والشاعر خضر حيدر

عندما تتحدث #المطربة _القديرة _وردة _عن أمورها الخاصة، تراها تبحث عن العبارات الأجدى للتعبير عما تريد، ولهذا كانت في هذا اللقاء دقيقة في اختيار ما ستقوله..ووردة الجزائرية، المصرية، اللبنانية صريحة، فهي تتحسر على زمن العمالقة من حيث التعاطي الفني، وتؤيد ظاهرة إعادة الأغاني القديمة لأن ذلك يجعلها تواكب روح العصر..وفي هذا اللقاء، تحدثت وردة عن ذكريات عبرت معها، منها اعتزالها وعودتها بطلب من الرئيس الجزائري، والشائعات التي أطلقت في ذلك الحين، وقالت إنها طردت من مصر لأسباب سياسية. كما تتحدث عن مشروع «دويتو» مع المطرب عمرو دياب.

*تعاملت مع جيل الشباب بعد تعاملك مع جيل العمالقة في التلحين والتأليف، فما الفارق الفني والإنساني بين الجيلين بالنسبة إليك؟

-هناك فارقاً كبيراً، فالجيل الماضي كان يتأمل ويتأنى ويستغرق وقتاً أطول لإعداد عمل جديد، وكانت الأغنية تُذاع في الحفلات مباشرة في حين كان عدد شركات الإنتاج قليلاً ولم تكن الأغاني سريعة وخفيفة كما هي الآن.. العمالقة كانوا يعشقون فنهم ويحترمونه ويعطونه حقه تماماً، وكانوا أكثر التزاماً من شباب اليوم بمواعيدهم، وقد تعلمت منهم أدب المواعيد والمحافظة عليها، أما الآن فأنا أذهب للتسجيل في الموعد المحدد وانتظر الموسيقيين حتى يأتوا.

وديع الصافي ووردة

لا بد من الحزم

*وما رأيك في الاعتداء الذي يقوم به بعض الملحنين الشباب على ألحان هؤلاء العمالقة وسرقتها من دون الاعتراف بحقهم؟

-كلمة سرقة في حد ذاتها سيئة، وكون هذه الألحان تُسرق فهو أمر سيء بالطبع، أما تنكر السارق للحن الأصلي فلا معنى له لأن اللحن يعرفه الجميع، لذا لا بد من أن يكون هناك حزم في التعاطي مع هذه الأمور.

لم أُطرد من مصر أبداً

*اعتزلت الفن من أجل الزواج ثم عدت له بعد الطلاق، فهل كان الفن عندك شيئاً ثانوياً؟

-“بصراحة آه” عندما تزوجت رفض زوجي ووالد إبنائي أن أستمر في الغناء، وكان آخر عمل فني سجلته قبل اعتزالي هو “لعبة الأيام”، واعترف أنني في ذلك الوقت لم أكن سعيدة أو مبسوطة من الوسط الفني، ففضلت الرجوع إلى الجزائر، خصوصاً بعد حصولها على الاستقلال، وللأسف انطلقت حينها شائعات تقول أنني طُردت من مصر لأسباب سياسية، وبعد مرور كل هذا الوقت أقول وأكرر أنني لم أُطرَد من مصر أبداً وإلا ما عدت إليها لأقيم فيها الآن، وكنت أقمت في أي بلد آخر، وعندما عدت للفن كان بموافقة زوجي، وحدث ذلك عندما طلب مني الرئيس الجزائري أن أغني في عيد الاستقلال العاشر.

*كثير من الفنانين من جيلك انسحبوا من ساحة الغناء لأنهم رفضوا الأغاني الجديدة، أما أنت فما زلت موجودة.. ما السر في ذلك؟
-ببساطة أنا لم أنسحب، لأنني لا أرفض الجديد، وأحب أن أعيش عصري، وما دمت قادرة على العطاء، فلماذا أنسحب.

بين مصر والجزائر ولبنان

*تمتد جذورك إلى الجزائر ولبنان، فماذا قدمت للبلدين ولماذا لم تفكري في الإقامة في أي منهما، وفضلت الإقامة بين مصر وباريس؟

-طوال عمري أقول أن وطني الأول الجزائر ووطني الثاني مصر، أما لبنان فأحبه لأنه بلد أمي، لكن لم أفكر مطلقاً في الإقامة فيه أو في الجزائر أو حتى في باريس، التي أكتفي بزيارتها مرة كل عام.. لا أستطيع الإقامة في أي بلد غير مصر، لأنني بصراحة “مبسوطة هنا”، وقد حملت الجنسية المصرية بعد خمس سنوات من زواجي ببلبغ حمدي رحمه الله، أما علاقتي بوطني الأول الجزائر فهي علاقة حميمة، وأحاول قدر إمكاني أن أقدم له شيئاً من خلال فني، فأقيم حفلات يخصص ريعها لجهات وطنية وخيرية، وقبل إجرائي جراحة القلب العام الماضي قصدت الجزائر لإحياء حفلات عدة بطلب من الحكومة للتخفيف من حدة ما يحدث هناك، ورافقتني الفرقة الماسية في موقف اقدر لها واشكرها عليه لأن العازفين لم يترددوا أو يتوانوا عن مرافقتي على الرغم من الظروف المضطربة هناك.

*هل كان لمرضك تأثير على ادائك فأبعدك عن الاغنية الطويلة التي اشتهرت بها؟

-كان اتجاهي الى الاغنية القصيرة قبل اجراء العملية، فقدمت “بتونس بيك” وغيرها، لكن بعد العملية أمرني الطبيب بالا اندفع في العمل “كالجنونة” لأن حالتي الصحية لن تتحمل، فبدأت خطة تدريجية لاستعادة نشاطي.

وردة وبليع حمدي

الله وحده القادر

*ظهرت لك في سوق الكاسيت ثلاثة البومات في توقيت واحد، هل كانت هذه مؤامرة من بعض الشركات للقضاء على وردة فنياً؟

-القضاء على وردة فنياً لا يقدر عليه إلا الله وحده، كل ما في الامر انه كان بيني وبين أحد المنتجين، وقتها، بعض الاختلافات في وجهات النظر، وما أن صدر البوم “ح سهرك” حتى صدر الالبومان الآخران بالاضافة لأغنية لحنها لي أحمد السنباطي، هذا ما سمعته لأنني وقتها كنت أجري الجراحة في باريس، وبقيت هناك عاماً كاملاً وبعد عودتي مباشرة تمت تصفية الخلافات مع المنتج، ولم نشأ أن نفتح الموضوع مرة أخرى وفضلنا البدء من جديد من خلال عمل سيصدر قريباً.

*لماذا ترفضين دائماً الحديث في وسائل الإعلام عن بليغ حمدي، خصوصاً في ذكراه؟

– أنا لا أرفض الحديث عن بليغ أبداً ولم أنكره كما يتردد وهل سبع سنوات زواج وفن من عمري قليلة لأنكرها، ثم إنني عندما سجلت قصة حياتي الكاملة لإحدى المحطات التلفزيونية تحدثت عن بليغ كثيراً، لكن ما لا أستطيع احتماله فعلاً هو الحديث عنه في ذكراه حتى لا أبكي لأنني لن أستطيع التماسك أو السيطرة على مشاعري.

*ألم تفكري في كتابة مذكراتك بعد؟

– بدأ التفكير جدياً في ذلك، بل بدأت التنفيذ واستعين حالياً بجهاز تسجيل أحمله دائماً وأسجل عليه كل ما يمكن أن أتذكره حتى أدون كل التفاصيل ولا أنسى شيئاً منها.

*من من الفنانين تعتبرينه منافساً لك حالياً؟

-وديع الصافي وصباح فخري.

*ومن الشباب؟

-لا ينافسني أحد…

*وماذا عن مشروع الـ”ديويتو” مع عمرو دياب؟

-لا تزال مجرد فكرة وافقت عليها مبدئياً، لكنني أجلتها إلى الموسم المقبل.

شاهد أيضاً

نهاد فتوح بعد الحجاب والاعتزال ماذا قالت عن الوسط الفني، ومن انتقد حجابها ، ولماذا طردوا ابنتها من المدرسة؟

هذا اللقاء اجريته مع المطربة نهاد فتوح عقب تحجبها واعتزالها الغناء بثلاثة ايام، وزرتها حينها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *