سنوات طويلة جعلت من #صوفيا _لورين_ أسطورة_ السينما _العالمية_ جمالها لايزال مشعاً، ووفاؤها لزوجها لا يزال مضرب مثل، وولداها يملآن حياتها سعادة وهناء.. وعقب عودة صوفيا إلى السينما من خلال فيلم “الشمس” للمخرج روجيه حنين. النجمة الإيطالية تحدثت بصراحة وسعادة عن حياتها الخاصة والعملية في حوار مميز اجري معها قبل سنوات.
أمي كانت منارتي الحقيقية
*في فيلم “الشمس” تلعبين دور أم مناضلة تكافح من أجل تأمين لقمة عيش لأولادها أثناء الحرب العالمية الثانية فكيف استعددت للقيام بهذه الشخصية؟
-الحقيقة أن المخرج يعالج قصة حقيقية هي قصة أمه بالذات.. لكنه لم يوجه لي ملاحظات تذكر ربما لأنه وجدني أجسد الشخصية بشكل جيد، وهي شخصية بعيدة عن التسلط والأنانية، لكنها ليست خاضعة أبداً.. هادئة تتصرف بذكاء، لحل مشاكل أولادها..
*هل ذكّرتكِ هذه الشخصية بوالدتكِ؟
-أبداً على الإطلاق، والدتي كانت جميلة جداً، أنيقة، والكل يعجب بشخصيتها القوية. كانت منارتي الحقيقية، وعندما فارقت الحياة شعرت كأني سفينة فقدت شراعها.

*وهل هي التي دفعتك إلى التمثيل؟
-لم تكن تدري أن كنت صالحة للتمثيل أم لا، كل ما كانت تريده هو أن أعمل في مهنة لاخرج من البؤس وعندما لا نملك شيئا، ولا نخاف على شيء
راقصة تتعرى.. مرتين
*آخر مرة ظهرت فيها على جمهورك كانت من خلال فيلم “جاهزة للحمل”.. لعبت دور راقصة تتعرى.. كما كان دورك في فيلم “أمس، اليوم وغداً” الذي صور في العام 1963 مع ماستروياني رحمه الله؟
ـ حين وقعت الاتفاقية مع المخرج لم يذكر لي الأخير أن في الفيلم “مشهد تعرٍ”، بعدها وحين اقترح عليّ القيام بالمشهد ترددت، لكنه قال لي “حاولي.. أنتِ حرة”، وعندما علت الموسيقى في الاستديو شعرت بإحساس غريب يشبه إحساسي في فيلم “أمس، اليوم وغداً”.. وهكذا تم تصوير المشهد.
*إطلالتك السينمائية أصبحت نادرة لماذا؟
ـ لو أردت العمل لعملت كل يوم.. لكني لا أريد.. عندما نشيخ ننتبّه أكثر لنوعية الأعمال التي تعرض علينا.. أريد القيام بعمل جيد جداً.. وإلاّ، فمن الأفضل الابتعاد عن السينما.. والحقيقة أن السينما أعطتني أمجاداً كبيرة لم أكن أحلم بها مطلقاً.
استقرار عائلي
*أين تعيشين اليوم؟
-في سويسرا وأزور إيطاليا دائماً.
*تبدين امرأة قوية تعرف تماماً ماذا تريدين؟
-ولكن.. عندي نقاط ضعف فأنا مثلاً قليلة الثقة بنفسي، لا أعرف أبداً إذا كان عملي ناجحاً أم لا، لذلك أعمل وأعمل بإخلاص لأنني قاسية جداً مع نفسي وفنيّ.

*كيف تمضي صوفيا لورين نهارها العادي؟
-أحب البقاء في السرير فأنا كسولة أنام في المساء حوالي الساعة الثامنة وأستيقظ في السادسة صباحاً أتناول فطوري في الصباحية في السابعة والنصف ثم أذهب إلى غرفتي الخاصة لأقوم بتماريني البدنية، هذا الوقت بالذات أكرّسه لنفسي فقط، وما تبقى من النهار فللآخرين.
*ماذا تعنين بجملتك الأخيرة؟
-عندما نكون أسرة نتعب كثيراً من أجل سعادتها..
*الاستقرار الزوجي في عالم السينما حالة استثنائية.. وأنتِ تعرفتِ إلى زوجك كارلو بونتي عندما كنتِ في السن الخامسة عشرة ولا تزالين معه حتى اليوم؟
-الكل يبحث عن الاستقرار وأنا وجدته.
*من الطبيعي أنك كافحت كثيراً من أجل الحفاظ على استقرارك العائلي؟
-حاولت أن أحل كل أزمة تعبر حياتنا وهناك عراقيل تعترض طريق الاستقرار يمكننا تفاديها إن أردنا فعلاً أن نتفاداها.
أنا ساذجة وقد أخدع بسهولة
*أنتِ أم لشابين حدثينا عنهما؟
-كارلو (٢٨ سنة) يعمل قائداً للأوركسترا، إدواردو (٢٣ سنة) يتخصص في مجال الإخراج الفني، إنهما نجاحي الحقيقي وجوائزي..وحياتي وانتظر أن أصبح جدة.. أنا أغار من أختي لأنها أصبحت جدة.. الأطفال هم الحياة.
*ماذا بقي من ذكريات صوفيا الطفلة في بلدتها بونزيللي؟
– الاندفاع للعمل.. والضحك.. والبساطة حتى السذاجة وهذا أمر خطير لذلك قد أخدع بسهولة لكني سعيدة لأني بقيت على طبيعتي وسذاجتي أقدر كل شيء يقدم إليّ.
الموقع – مجلة الكترونية فنية شاملة elmaw2a3