الأربعاء , أكتوبر 29 2025
أخبار عاجلة

في وداع بسام براك…إلى المجد الذي لا يزول

كتب/ بول شاهين

وقعُ خبر رحيلك كان قاسياً عليّ، مع أنني كنتُ كما عائلتك وكل محبيك، أعلم بأنك منذ سنواتٍ عدة تشنّ حرباً ضروسا على #مرضٍ _خبيثٍ- أصابك. لقد استطعتَ مقاومته بصلابةٍ وإيمان وتمكنت من ربح جولات عديدة لأنّ حبك للحياة وللعائلة واتكالك على الله وشغفك بلغتك وعملك كانوا سلاحك لتبقى قوياً ومتمسكاً بالأمل في انتصار نهائي.
لم ينتهِ صراعك بما كنا نرجوه إلا أنّ حساباتِنا البشرية تختلف عن التدابير الإلهية، وربما ما نحسبه نحن خسارة بفقدانك هو ربح لك في السماء بمجدٍ لا يزول.
كم كنتُ أوّد كما كُثُر غيري بأن يكون مشوار إبداعك أطول على هذه الأرض لأنّ عطاءك اللغوي والإعلامي والأكاديمي هو فيض معرفةٍ وإبداع وعلم.
أستاذ #بسام_ الحبيب
– كيف ننساك وأنت جعلتنا نعشق اللغة العربية بإتقانك لها وإيصالها لنا بنبرة مميزة تجعل من كلماتها لا مجرد كلمات بل نوتات موسيقى.
– كيف ننساك وأنت موسوعة بثقافتك وأخلاقك ومهنيتك التي جعلتنا لوهلة نعتقد بأنّ ما ارتجلته بتعليقك على وفاة البابا القديس يوحنا بولس الثاني كان نصّاً محضرا سابقا.
– كيف ننساك وأنت مَن استضفت الكبار وحاورتهم بكل محبة واحترام وكتبت أروع ما يمكن أن يُكتب عنهم ونهلت من ينابيعهم فارتويتَ وأرويتنا معك.
لا تكفي الكلمات والسطور لتخبر عن “معلّم” مثلك فأقوالك وأعمالك ومسيرتك في الحياة كانت دائماً بهدي الرب ونوره. وما شهادة حياتك التي كان لي شرف الإستماع لها في أحد اللقاءات معك منذ أعوام، إلا دليل واضح على أنك شاهد لعمل الله في حياتك منذ ولادتك وحتى اللقاء به.
#بسام _براك _ حان الوقت لتكتب إملاءك بأحرفٍ من نور وتستنبط كلماتٍ جديدةً بلغةٍ سماوية تجعلك أقرب من الله فتنتقل بها من إنجازات ونجاحاتٍ في هذه الفانية إلى نعمةِ مجاورة الرب في حياة أبديةٍ معه لا نهاية لها.

شاهد أيضاً

بوسي سمير:” نجلاء الحصان جمعت اموالها من شارع الهرم، وانا رفضت التنازلات”

واجه#الراقصة_ المصرية_ بوسي_ سمير _ صاحبة_ كليب_ حط_النقط_على_الحروف_ وهي التي تجمع بين الرقص والغناء، انتقادات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *