الموقع – مجلة الكترونية فنية شاملة elmaw2a3
بقلم الاديبة ريتا بدر الدين/ القاهرة
هنا تكمن عظمة #الصين_ فان #التطور_ والتقدم_ التكنولوجي_ والصعود إلى مركز الصدارة الدولية والمنافسة المذهلة والتفوق المميز الذي يدهش العالم بأسره ، يجعلنا نحن الدول العربية في حالة من الحيرة و التساؤل اين نحن واين موقعنا على خارطة التقدم التكنولوجي وهل يجوز لنا المقارنة مع الصين ام لايجوز ؟! الصين صاحبة حضارة من أقدم الحضارات في تاريخ العالم كما نحن نملك أعظم حضارة في التاريخ #حضارة _وادي_ النيل_ اي قدماء المصريين وحضارة بلاد مابين النهرين اي الحضارة البابلية والاشورية والكلدانبة والسومارية وكذلك #الحضارة_ الفينيقية_ شرقي_ البحر _الأبيض_ المتوسط اي لبنان وغيرها من الحضارات التي تعاقبت على مر الزمن وقد كانت هذه الحضارات تصل إلى القمة ثم تنزلق وتضعف أو تنقرض او تبادل فيقال حضارات سادت ثم بادت ،لكن القول المهم هو أن الخلفية التاريخية الحضارية هي قيمة عالية تمنح هذه الدول الريادة والتميز والمجد..
كل الشعوب تفخر بماضيها وتاريخها التليد وتحاول جاهدة أن تثبت جدارتها وتقدمها في مسيرتها.. وها نحن في زمن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي نعتبر شعوب مستهلكة وليست منتجة كما الصين التي تتقدم بسرعة الصاروخ او بسرعة القطار الذي صنعته خلال هذه الفترة الحالية وسرعته تفوق سرعة الطائرة بمعدل يقطع الف كيلومتر في الساعة ويعتمد على الجاذبية التي لاتلامس القضبان الحديدية وغيرها وغيرها من المنتجات الالكترونية كانتاج #الايفون _ فهي ليست مصنع لتجميع ما يصنعه الغرب بل هي العقل واليد الذي ينافس الغرب أن العامل الصيني الذي كان في مرحلة طويلة من الزمن اسير تعاطيه مخدر الأفيون أصبح الآن يصنع الايفون ويحقق اقتصاد قوي وينافس العامل الأميركي والالماني والفرنسي وهذا مما يجعل العملة الصينية تحتل مكانة عالمية مرموقة مثل الدولار الأميركي ،ومن يطلع على تاريخ الصين الحديث يفهم التجارب السياسية التي حققها الزعيم ماوتسي تونغ ومن جاء بعده من حكام . فالثورة الثقافية التي قادها ماوتسي تونغ اشتغلت على بناء الإنسان وتحويله إلى مواطن منتج يستعمل عقله ويصبح عضوا مفيدا في مجتمعه بعيدا عن #مخدر _الأفيون_
أن تجربة الصين تصلح لتكون قدوة لكثير من الدول وخصوصا الدول العربية التي تملك المال وتملك النفط والمعادن والذهب وتملك التاريخ والثقافة والحضارة …اين نحن من الصين !؟ دائما نكرر هذا القول التعليم والبحث العلمي هوالقاطرة نحو التقدم كما والتعليم المهني هام جدا لان العامل والصانع الذي يتقن شغله هو الذي يسرع في تحسين الاقتصاد والتجارة والمنافسة …الاتقان في العمل والإخلاص والتقيد بالنظام والقوانين والانضباط والسير على النهج الصحيح وتوفير الحياة الكريمة ومتابعة التجارب العلمية والاستفادة من منجزات الآخرين الانفتاح على الثقافات المتنوعة كل هذا يسهم في تقدم الدول إذا توفرت الإرادة الصلبة والإصرار على االنجاح والإبداع اكيد المواطن العربي لايقل ذكاءا عن المواطن الصيني
