الأربعاء , أكتوبر 29 2025
أخبار عاجلة

مارغو كالفايان:” نادية جمال اقتحمت قلعة بعلبك ، والرقص لا علاقة له بالأنحراف، ولماذا يستقبلون دينا؟”

حوار/ ريما خضر(من الارشيف)

تحدثت أستاذة الرقص الشرقي مارغو كالفايان في هذا الحوار  عن تاريخ الرقص الشرقي مدافعة عنه كفن وكـمهنة وعن براعة الراقصات اللبنانيات في أدائه، كما شنت هجوماً مضاداً على الراقصة المصرية دينا التي سبق لها أن اتهمت الراقصات اللبنانيات بالرقص بلا إحساس.. (هكذا استهلت الزميلة ريما خضر مقدمتها في الحوار مع استاذة الرقص مارغو ويومها نشر في مجلة “نادين” الورقية واليوم نُعيد نشره في خانة الارشيف في الـelmaw2a3.net)

 للمسرح دوره… من ناديا إلى زينة

*كيف كانت علاقة الرقص بالمسرح؟

– في المسرح كانت #ناديا _جمال_ أول من رقصت على المسرح، وتم ذلك خلال #مهرجانات_ بعلبك_ في _مسرحية_ “القلعة”_ للفنانة_ السيدة_ صباح_ مع_ الفنان_ روميو_ لحود_ الذي كان معجبًا جدًا برقصها، بيومها واعترضت #السيدة _مي_ عريضة_ رئيسة_ لجنة_ مهرجانات_ بعلبك_ إذ أنها المرة الأولى التي تمثل راقصة في مهرجان بهذه الأهمية والضخامة، لكنها سرعان ما بدلت رأيها لدى مشاهدتها للبروفات إذ لمست أن ناديا تعطي الرقص حقه كفن ذي مستوى راقٍ، كما أنها جعلت له هالة مميزة.. بعد ناديا بدأت المسرحيات تعتمد على راقصة بلباس فولكلوري مثل الراقصة الفولكلورية “زينة” وهي من فرقة عبد الحليم كركلا، ورقصت منفردة (SOLO) في أعمال عدة للرحابنة مثل “قصيدة حب” و”ورق المحطة”. وأشير إلى أن رقصها كان شرقيًا تعبيريًا وليس فولكلوريًا بحركات #الدبكة_ اللبنانية_ وهكذا، ومع الوقت كان لـ#عبد _الحليم _كركلا دور مهم في المزج بين الرقص الفولكلوري والرقص الشعبي ليس بمعنى أنه “خرج” عن القوالب، لكنه ساهم في ابتكار الرقص التعبيري الراقي المعروف بـ(SOLO) (أي رقص منفرد).

نادية جمال

 الراقصة اللبنانية مظلومة

*هل تعتقدين أن الراقصة نالت حقوقها؟

-لا أبدًا، فمجتمعنا لا زال ينظر إلى الراقصة نظرة سيّئة، رغم أننا أصبحنا على أبواب العام (2000).
لذا أطالب بنقابة للراقصات المحترفات لتحميهنّ من المتطفلين والمتطفلات، وبالتالي يُمنع أي كان من فتح أي معهد للرقص إذا لم يكن معه رخصة وشهادة تخوّله تعليم الرقص.. وعلى الناس أن يتوافدوا إلى المعاهد التي يُدرس فيها أي كان لأنهم بذلك لا يتعلّمون أصول فن الرقص، كما أن حقوقنا مهدورة من الناحية الإعلامية.

*لكن شاشات التلفزة تسلّط الضوء على الراقصات، إضافة إلى الوسائل الإعلامية المكتوبة؟

-الأستاذ #سيمون_ أسمر_ هو الوحيد الذي شجّع الراقصة وأعطى الرقص الشرقي دفعًا إلى الأمام كَمَثل الفنون كافة. فخلال برامجه، تظهر الراقصة كـ”فنانة” وليست ملحقة، علمًا أنه في السابق كان التركيز على المطربين والمطربات والممثلين والكتاب والرقص الفولكلوري فقط.

*مستوى الرقص في لبنان
-جيد جداً

*أين موقع الراقصة اللبنانية اليوم؟

– في لبنان المستوى جيد جداً، من ناحية أداء الراقصة وحضورها وشكلها، وطريقة لباسها، وتنوعها بالرقص.. فمثلاً عندي تلامذة يتدربن شهراً أو إثنين، يبدأن بالعمل لفترة، ثم يَعدن إليّ فأغير لهن طريقة استعراضاتهن وبعض الحركات.. برأيي استطعنا أن نظهر للعالم العربي وجه لبنان ومع مرور الوقت سوف تتغير نظرة الناس بالنسبة للراقصة فتتبلور الصورة أكثر حيث يأخذ الرقص طابعاً خاصاً به كالغناء.

من هن تلميذاتك المعروفات؟

– ناريمان عبود، أرسلها إلى الفنان طروس سيرانو سابان ثم أكملت دروسها عند غيري، بشرى مقلد، رباب، سميرة فؤاد، ماريا… و(١٠) فتيات من جنسيات مختلفة روسيات، مغربيات، أميركيات، ويونانيات.
وأعطيت دروساً تقنية (تكنيك) في كلية أدب الرقص لصاحبة شهادة الدبلوم، الفنانة داليدا رحمة، المذيعة ريما نجم

 المطلوب برامج استعراضية

*وما المطلوب من المؤسسات الإعلامية حتى لا تشعر الراقصات بالظلم؟

-أن تسلط الضوء أكثر على الرقص وتعطيه حقه فتساهم بذلك في تغيير نظرة الناس إليه.
وأن تنتج برامج استعراضية لبنانية ذات سيناريو وإخراج مدروسين، وأيضاً بألحان جميلة. وهكذا ستستطيع الجميع مطربين، مغنين، راقصات إيجاد عمل، ففي أميركا وأوروبا مثلاً، الجميع يعترف بوجود لغة الكلام ولغة الجسد، فلماذا الساحة مفتوحة أمام المطربين فقط؟ ولماذا تلفزيوناتنا بعيدة عن الراقصات… بحجة المحافظة، فلو كان الأمر على هذا النحو لماذا يستقبلون دينا المصرية مثلاً ولا يستقبلون الراقصات اللبنانيات المشهود لهن باحترافهن الفن والمعروفات بأخلاقياتهن؟

 لا شيء يحركك

*ما رأيك بالراقصات اللواتي يطلبن التوبة حين يبلغن سن الـ 50 أو الـ 60 من عمرهن ويصرحن بأنهن كنّ منحرفات والآن قررن التوبة، فلماذا ينطبق هذا الأمر على الراقصات فقط؟

-برأيي إن من تريد الانحراف ليس بالضرورة أن تكون راقصة، فالمرأة التي تعيش في منزلها مع أولادها، معرضة أيضًا للانحراف إذا أرادت. الرقص لا يقول لنا انحرفوا.. لذا لا يمسحن أخطائهن بالرقص، فما ذنب المهنة إذا كانت الإنسانة “عاطلة” بنفسيتها، فأنا مثلًا أعيش الآن لوحدي، أهلي بأمريكا وأخوتي كل في منزله، وعندي الاستقلالية التامة، لكني لم أفكر يومًا بالانحراف.. فالراقصة التي تحترم نفسها تحترم فنها، وتبين كيانًا لذاتها وتسير على خطى شرعية.

شاهد أيضاً

بوسي سمير:” نجلاء الحصان جمعت اموالها من شارع الهرم، وانا رفضت التنازلات”

واجه#الراقصة_ المصرية_ بوسي_ سمير _ صاحبة_ كليب_ حط_النقط_على_الحروف_ وهي التي تجمع بين الرقص والغناء، انتقادات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *