متابعة/حسانة سليم
#طوني_ هو _أول _متحول _جنسياً_ في_ لبنان_ عاش حياة نعذبه، حاول الانتحار اكثر من مرة ، وكان أول من تجرأ وجاهر بمشكلته اي انه لايعرف اذا كان ذكراً ام انثى، وقصدنا قبل سنوات في مكاتب مجلة” نادين” التي كنت رئيسة قسم التحقيقات فيها.. وبعد معاناة طويلة وصراع مستمر# اجرى _طوني_ العملية_ وتحول_ لانطونيللا _ التي بعد التحول قالت:” عانيت كثيراً خلال اسابيع طويلة كانت رحلة صادقة مع عالم جديد، عالم الرجال اللي من كل صنف ومستوى حتى اولئك الذين يسمّون بالكبار والمسؤولين.. والطبيعي، الكل عاملني كأني واحد لم يصحُ بعد، لا يمشي ولا يذكر، أصفهم بالوحوش الجامدة

*(وتتابع): شعوري البدني بوجودي لا يهمني بعد كل هذا الاضطراب الجماعي، لم أعد قادراً على احتمال فكرة أنني لا رجل ولا امرأة، كأن الله يعوضني على الهدايا، وكل ما يمكن أن يشغل رأسي من الحريات.. وكنت أفرح خروجاً من فكرة الانحراف.
وعما حصل معها قالت انطونيللا او طوني؟
-ببساطة ما حصل معي، كمن يحكي حكايات ألف ليلة وليلة، ولكني كنت دائماً الهارب عائداً إلى بيتي لأحصي بقية الساعات باكياً شاكيًا عذابي.

عملية التحول
*ماذا عن العملية؟
– دخلت المستشفى السادسة صباحاً واستغرقت العملية ساعات ست (كشف عن صدره المغطى بالشاش وقال) الحمد لله كل شي طبيعي، ما زلت أتألم لكن لا بد من عملية ثانية.
*صديقتك مدتك بالمبلغ؟
ـ هي صديقتي، اختي من لحمي ودمي لن تفعل ما فعلته آني معي، حتى أنها وعدتني بتأشيرة دخول مرة ثانية للبلد الذي كنت فيه لاحصل على فرصة عمل افضل ، ما أريد قوله أن الغابة التي كنت فيها لم تخلُ من نقطة ضوء، اسمها آني.
* أخبريني عن العملية؟
-انها اصعب من عملية القلب المفتوح
*آني كيف ساعدتك؟
– اتصلتُ بها ولم أجدها، وسافرت لإرسال رسالة صوتية على آلة التسجيل وبعد ساعات اتصلت بي صارخة “إسطوانة! أنت معنا”

* إسطوانة؟
نعم هي تسميني إسطوانة. المهم سافرتُ إلى الهند، وعلمت أنني لا أملك، أي مبلغ مالي، فمن يقبل ساعة رولكس، وأساور ألماس ومساحيق الدولارات سيأخذ، عليّ دَيناً. تم إرسالي لأتسلّم عملية تحويل
جنسي التي تكلّف خمسة آلاف دولار على الأقل! لا أملك فلساً من هذا المبلغ، لكن أجريت العملية.. وآني تصرفت بكل شيئ و أنا الآن فتاة عذراء
*ماذا يعني؟
-يعني أنني الآن بتول ، عندما دخلت العمليات سألني الطبيب ورجوته بدون أن أذكر ما يحولني إلى فتاة.
*لماذا؟
-لكي لا أقع في الخطأ، ولكي أتزوج من رجل أحبه وأعيش حياة مستورة، ولكي لا يصبح مصيري كمصير الكثيرات اللواتي كن لا ذكر ولا انثى ، الاتشاهديهن هنا وهنالك على الطرق يمارست الحرام.
*هل تخاف من الانحراف؟
-كنت أحادث من الانحراف أيام الصعف واضطهاد الأهل,
*هل أصبحت قوياً؟
-نعم أنا الآن فتاة أعرف على أي جهة أرسو.
*والأهل هل كفوا عن اضطهادك؟
–لا، إنما التي أصبحت أكثر صبراً وقدرة على تحمل اعتراضهم ولست الومهم لأن المنطق يقول إنهم هم أيضاً غير مسؤولين عن حالي غير الطبيعي، وفي النهاية هي حكمة الله.. لا أعرف إذا ما كنت أدركت الله في حكمته، هو خلقني كذلك. يمتحن قدَرَتي على الصبر، وكنت اقول دوماً صبرك يا رب..و سبحانه وتعالى أوحى لِنا بالعلم وقال لاطلبوا العلم ولو في الصين، والتقدم العلمي أتاح لي فرصة كي أرى. على كل حال أعرف اني أحياناً اعيش صراعاً وشيكّاً وأعود إلى يقينٍ وهدوء. الله على كل شيء قدير وإنه رحوم بعباده.
*الأحظ في عباراتك تغيراً ملموساً؟
-كيف يعني؟

يعني… تستخدم عبارات من القرآن الكريم.
نعم، إني أومن بالله والحمد لله.
ألم تعد مسيحياً؟
أومن بسيدنا يسوع (عليه السلام) وبسيدتنا العذراء (عليها السلام)، وبسيدنا محمد (ص) والقرآن الكريم.
الموقع – مجلة الكترونية فنية شاملة elmaw2a3