محمد هنيدي:” يوسف شاهين نصحني بأن لا أكون زي بياع اللبن ودريد لحام حالة فنية خاصة لن تتكرر”

حوار/ ابتسام غنيم- القاهرة(من الارشيف)

اعتاد #النجم_ محمد _هنيدي_ أن يطل على جمهوره بفيلم ذي طابع انتقادي لكن بأسلوب كوميدي، لكنه – كما يقول – يرفض التكلم بالسياسة أو الإساءة إلى الرموز والحكام في أعماله الفنية. ومن أعماله التي تحمل قضية، فيلمه الجديد “وش إجرام” الذي يوجه من خلاله رسالة اجتماعية.
التقيناه هنيدي في مكاتب الشركة العربية للإنتاج والتوزيع في القاهرة، وكان هذا الحوار حول عمله الجديد ومواقفه من الكوميديا الانتقادية، وأمور أخرى.. وكنت قد نشرت هذا الحوار الحصري مغه في مجلة “نادين” الورقية واليوم أُعيد نشره في خانة الارشيف بالـelmaw2a3.net
* ركّزت في فيلم وش إجرام على قضية البطالة التي يعاني منها شبابنا العربي، لكن هذه ليست قضية جديدة..
-صحيح لكن اليوم ردود أفعالها اختلفت خصوصاً أن الخوف الأكبر هو أن يتحول أي شاب لا يلقى فرصة عمل إلى وش إجرام. كما تطرقت في الفيلم إلى قضية المعاش المبكر، وأثره على عمل الأسرة المصرية، وكل هذه المعالجات تمت ضمن إطار كوميدي.
*يحسب لك أنك صرت تهتم بالجودة أكثر من شباك التذاكر؟
-إسعاد الجمهور أمر ضروري بلا شك لكني مرة لم أقدم عملاً بلا قضية، فسبق أن عالجت مشاكل الهجرة في فيلم «همام في أمستردام» وحرية الإعلام في «جاءنا البيان التالي» وقضية أطفال الشوارع في «بلية ودماغه العالية».

توقيت غير مناسب
*لكن فيلمك السابق «يانا يا خالتي» لم ينجح جماهيرياً؟
– التعثر الذي صادف الفيلم حصل بسبب عرضه في توقيت غير مناسب.
*لماذا لا تقدم إلا عملاً واحداً طيلة السنة؟
-لسبب بسيط جداً وهو أن العثور على نص وسيناريو جيدين يلزمه وقت، إضافة إلى الإعداد والتصوير.
*في “وش إجرام” تعاونت مع بلال فضل، ماذا أضاف إليك؟
-بلال يكتب نبض الناس، كيف يشعرون وبماذا يفكرون وهو صاغ كل الجوانب التي يناقشها العمل بشكل جيد ليوجه رسالة مهمة وهي أن أي شاب عاطل سهل أن يتحول إلى قنبلة قد تنفجر في أي لحظة بوجه المجتمع.
*هل صحيح أنك تتدخل بكل تفاصيل العمل؟
-كل ما في الأمر أنني أقول رأيي لكن في النهاية أترك نفسي للمخرج.
*رغم تطرقك إلى مشاكل اجتماعية في أفلامك إلا أنك بعيد عن السياسة لماذا؟
_أنا أولاً وأخيراً فنان، مهمتي التطرق إلى مشاكل مجتمعي “بس ما ينفعش أتكلم سياسة”.
*دريد لحام قدم كوميديا سوداء عالج من خلالها مشاكل الأمة العربية مجتمعة..
_الأستاذ #دريد _لحام_ حالة فنية خاصة لن تتكرر، وله باع طويل في المسرح الكوميدي السياسي. وأنا من عشاق فنه، أما بالنسبة إلي فإنني أقدم وجهة نظري تجاه قضية يعاني منها شبابنا وأكون من خلالها متنفساً لهم، وأشير إلى نقطة الخطر بأسلوب كوميدي «لكن ما بنفعش أنقل الواقع زي ما هو».
*أين أنت من المسرح؟
-بعد «عفروتو» و«طرائيعو» قررت أخذ إجازة، وهناك رواية قيد الكتابة ويا رب خير.

 بعض الناس أساؤوا فهمي
*بصراحة تشعر انك ظلمت في السنوات السابقة؟
-“ما اقدرش” اقول ظلمت لكن بعض الناس أساؤوا فهمي، وآخرون أضافوا على جهدي ونجاحاتي وهكذا هي الحياة، فالمسألة نسبية.
*برأيك الجمهور يختلف ذوقه سنة بعد سنة؟
-بل يوماً بعد يوم، لأن التغير الذي يحصل في العالم العربي بشكل خاص يؤثر على أفكار شبابنا وتوجهاتهم وطريقة تعاملهم مع مشكلاتهم، لكن كل هذه الأمور لا نستطيع وضعها دفعة واحدة في فيلم واحد.
إلى أي مدى أنت مع حرية التعبير بالفن؟
أنا مع الحرية من خلال المناقشة والمعالجة وعدم الإساءة إلى أي رمز أو حاكم.
*ألاحظ أنك تتعاون دائماً مع وجوه جديدة..
-صحيح مصر فيها مواهب كثيرة والساحة تتسع للكثيرين، والفن دائماً بحاجة إلى دم جديد.
*أحببت تجربة “أوقات فراغ”؟
-طبعاً هذا العمل رائع جداً والتجربة تبناها الأستاذ حسين القلا صاحب التاريخ الكبير.