كتبت/ مروة حسن(القاهرة)
أكد #الدكتور_ محمد_ عبد_ الله_ عضو _مجلس_ إدارة_ نقابة_ المهن_ الموسيقية_ وأستاذ_ النظريات_ والتأليف_ الموسيقي_ العالمي_ بكلية _التربية_ الموسيقية_ جامعة حلوان، أنه على مدار العقود الماضية التي قضاها في خدمة الموسيقى والفن وسط أجيال متعددة من الفنانين والموسيقيين العظماء، كان التزامه الأول والدائم هو قول كلمة الحق والتمسك بالأصول المهنية وتقدير الجميع دون استثناء.
وقال الدكتور عبد الله في تصريحات صحفية إنه لم يسعَ يومًا لمجاملة أحد أو النفاق في الرأي، بل كان دائمًا واضحًا وصريحًا ومؤمنًا بأن الصدق هو الأساس، مضيفًا أنه راضٍ كل الرضا عمّا مضى من مسيرته وما مر به من مواقف وتجارب، مؤمنًا تمام الإيمان بأن الرزق والعمر وحب الناس والنجاح كلها أمور مقدّرة من عند الله، لا تبديل فيها ولا تأخير لما كُتب.
وأوضح الدكتور محمد عبد الله أنه تابع عن قرب النهضة الفنية والثقافية الكبرى التي تشهدها المملكة العربية السعودية، مؤكدًا أن ما تحقق على أرض الواقع يُعد إنجازًا حضاريًا غير مسبوق يعكس رؤية القيادة السعودية في ترسيخ مكانة الفن العربي الراقي.
وأشار إلى أنه تابع عن كثب مواسم الرياض منذ انطلاقها عام 2019، ووصفها بأنها من أرقى التجارب الفنية في العالم العربي من حيث التنظيم والاحتراف والاهتمام بكافة التفاصيل، مؤكدًا أنه لمس بنفسه في المملكة كل مظاهر الاحترام والرقي وحسن المعاملة.
وأضاف أن المسئولين السعوديين تعاملوا مع الفنانين بأرقى معاملة وأطيب الأساليب، وجمعوا بين الحزم والذوق، والكفاءة والاحترام، مما يعكس أصالة الشعب السعودي الكريم الذي وصفه بأنه من أطيب الشعوب التي يمكن لأي إنسان أن يتعامل معها مشيرًا إلى أن كل من التقاهم من مسئولين ومنسقين وعاملين جسّدوا أروع صور الأخلاق والاحتواء، فكانوا سفراء لوطنهم في السلوك قبل الكلمات.
وتحدث الدكتور محمد عبد الله عن تقديره الكبير لمعالي المستشار تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه، مؤكدًا أنه رأى فيه شخصية القائد الواعي الذي يؤمن برسالة الفن ويقدّر المبدعين ويتعامل معهم بإنسانية وتواضع واحترام، مشيرًا إلى أن توجيهاته المستمرة أسهمت في الارتقاء بمستوى العمل الفني إلى أعلى درجات الاحتراف والجمال.
وقال: ومن خلال مقابلتي مع سيادته مرات قليلة، وجدت فيه مثالًا للقيادة الحكيمة التي تجمع بين الحسم والإنسانية، وبين الرؤية والذوق، فكل لقاء معه يترك في النفس أثرًا من التقدير والاحترام.
وأضاف أن المستشار تركي آل الشيخ أعاد تقديم الأعمال المصرية بروحٍ جديدةٍ تواكب الحداثة والتقدّم، فكان بذلك مثالًا في الوفاء والتقدير للفن المصري الأصيل، مشيرًا إلى أن ما يقدّمه من دعمٍ ورعايةٍ للفنانين المصريين هو دليلٌ واضح على حبه وعشقه للفن المصري وتقديره لتاريخه وريادته.
كما أوضح أن معاليه لم يكتفِ بالدعم المعنوي، بل أعاد صياغة الأعمال الموسيقية العظيمة في ليالٍ موسيقية فخمة حملت أسماء قامات مصرية خالدة مثل محمد عبد الوهاب، ومحمد الموجي، وبليغ حمدي، ورياض السنباطي، وغيرهم من عظماء الفن المصري.
وأكد أن المستشار تركي آل الشيخ اعتز بهذه الأعمال وأعاد تقديمها بالشكل اللائق بها، فأحيا التراث المصري بروحٍ معاصرة تُبهر الأجيال الجديدة.
وقال الدكتور عبد الله: هو بحق محبّ لمصر وللمصريين، يقدّر الفن المصري ويُظهره في أبهى صورة، فكيف لمجموعةٍ من البائسين أصحاب القلوب الحاقدة ان يذكروه بما ليس فيه ؟!!!!! من يعمل بهذا الإخلاص ويُكرّم رموز الفن المصري بهذا الجمال، لا يستحق إلا الشكر والتقدير والعرفان والاحترام.”
كما عبّر الدكتور محمد عبد الله عن سعادته بالمايسترو وليد فايد، قائلاً: وجدت فيه القائد والمُلهم، والإنسان النبيل الذي يجمع بين الحزم والرقي، وبين القيادة والرفق. إنه نموذج للفنان الذي يجمع بين الالتزام والإبداع، ويُشرّف الفن العربي بأخلاقه الرفيعة.
وفي تعليقه على ما يُتداول من محاولاتٍ لإثارة الأزمات أو تأجيج الخلافات بين مصر والسعودية على الصعيد الفني، وصف الدكتور عبد الله هذه المحاولات بأنها مؤسفة ولا تصدر إلا عن فئة محدودة لا تقدّر قيمة الفن ولا تعي دوره الحقيقي في بناء الجسور بين الشعوب، بل تسعى إلى الهدم والإحباط وبثّ روح الفتنة واليأس.
وأكد أن هذه الفئة، مهما ارتفعت أصواتها، لن تنجح في النيل من العلاقة الراسخة والعميقة بين الشعبين الشقيقين، ولن تمسّ الاحترام المتبادل بين الفنانين والمبدعين في البلدين.
واختتم الدكتور محمد عبد الله تصريحاته قائلاً: أنا ابن مصر التي منحتني العلم والكرامة والهوية ومخلص للمملكة العربية السعودية التي منحتني الحب والكرم والحفاوه والاحترام والتقدير، وأرى في هذا التكامل تجسيدًا صادقًا لمعنى العروبة الحقة، وسأظل على موقفي الثابت: أقول الحق، وأحترم الجميع، وأكرم الجميل، ولا أخشى في الله لومة لائم.
واختتم بقوله إن ما كتبه الله من محبةٍ أو نجاحٍ لا يستطيع بشرٌ أن يمنعه، وأن ما جمعته المحبة بين مصر والسعودية سيبقى جسرًا من النور والفن والوفاء بين الشعبين، وتبقى بينهما دائمًا المحبة والصدق والإخاء، حفظ الله البلدين من كل شر.