هي المطربة المحترمة والراقية وصاحبة الصوت الجميل، هي الانسانة المتواضعة والمحبة والتي تكره اللف والدوران والخوض بزواريب الفن والحرتقات ، اعتمدت على موهبتها ونجحت لا سيما بدور المظ امام حبيبها عبده الحامولي بمسلسل “بوابة الحلواني”، منذ ان التقينا جمعتنا صداقة جميلة ، وباعدت بيننا الايام لابتعادها عن الفن ، لكنها دائماً بالبال والقلب لانها من الفنانات اللواتي يتركن أثراً طيباً بالنفوس منذ اللقاء الاول .. شيرين وجدي المطربة الغائبة بأرادتها عن الفن والحاضرة بسيرتها العطرة ومسيرتها القيمة ،سجلت معها حوارات عدة في مصر ولبنان، واخترت واحداً منها لانشره بموقعي elmaw2a3.net بخانة الارشيف على امل ان تعود الى الغناء لان مثيلتها قلة من حيث الرقي ونوعية الاعمال

حوار/ابتسام غنيم(من الارشيف)
تستعد #المطربة_ شيرين_ وجدي_ لإطلاق أغنية باللهجة اللبنانية في خطوة تعتبر بمثابة تجربة جديدة لها في مسيرتها الغنائية، خصوصاً أن صوتها مطواع وصاحب إحساس، كما أن لها جمهوراً ينتظرها في لبنان.. التقيناها وكان حوار حول هذه الأغنية وأغنيتها الجديدة ، إضافة إلى أمور فنية وشخصية عديدة.
*كيف تم اختيارك لأغنية «كل ده»؟
-المعروف عني تقديمي اللون الرومانسي، لكن التنويع مطلوب في الألبوم، وحين سمعت الأغنية أعجبتني كثيراً، مع أنني كنت مترددة حيث لم يسبق لي أن قدمت هذا الستايـل من الغناء. ومع ذلك وجدت نفسي أحفظها، حتى قبل أن أدخل إلى الاستديو، وصورتها «فيديو كليب» من إخراج هادي الباجوري، والحمد لله لاقى صدى طيباً، والكل أجمع على أن دمه خفيف وشيك. (وتتابع) بالمناسبة فإن «كل ده» ضربت في سوق الغناء حتى قبل أن أصورها.
*هذا «الكليب» أعاد إلى أذهاننا «لو بينا إيه» حيث أجمع الكل على أنهما من أنجح الأغاني المصورة؟
-أنا أحب كل الأغنيات التي صورتها، وبالرغم من أن كثيراً قالوا لي إن «كل ده» قريبة جداً من «لو بينا إيه» من حيث خفة الدم والتمثيل إلا أنني أؤمن بأن اغنية “البدر” التي صورتها لي العزيزة ميرنا خياط ستكون مفاجأة للجمهور، مع العلم انها باللغة الفصحى ، وانا اراهن على نجاحها
*في كل ده، كنت لأول مرة حبيبة شقية جداً!
-(تضحك وتقول): “صحيح، فقد كنت تلقائية فجاء الأداء طبيعياً. وعلى فكرة، كثيراً ما التقي بمعجبات يقلدنني في أداء الأغنية في كليبات، أموت موت موت، وهذا يسعدني كثيراً”.
أغنية لبنانية
*ماذا عن الأغنية اللبنانية التي سجلتها؟
-أحببتها جداً، والملحن طارق أبو جودة أعطاني اللحن الذي يليق بشخصيتي الغنائية، فوافقت وانتهت الأغنية لذلك كنت أول واحدة تجرأت على هذه الخطوة قبل ثلاث سنوات من لبنان، وأنا سعيدة جداً بها لأنها تجربة جديدة أضافت إلى مشواري بعد أن غنيت اللون المصري والخليجي.
*ما أكثر ما جذبك في الأغنية اللبنانية الجديدة؟
-الكلمة واللحن والأداء، كلها اجتمعت لتقدم عملاً فنياً متكاملاً.
*ما أكثر ما يميز الأغنية اللبنانية عن غيرها؟
-تتميز الأغنية اللبنانية بعفويتها وقربها من القلب، كما أن جمهورها واسع في كل الوطن العربي.
*تعملين على أن كليباتك تدخل كل البيوت؟
-بالتأكيد، لأنني أحب الرومانسية واضع في اعتباري قبل أي شيء أني فنانة وقدوة.
حتى لو لم يربطني الجمهور بأني شيرين وجدي، فسيلاحظ كل الأسر المصرية أنني بعيدة عن كل ما يخدش حياءهم، وأنا حريصة على هذا الأمر جداً، حتى لو كان ميع بعض الكليبات فيها جرأة، فنحن شرقيون، ولا يمكن أن نخرج عن تقاليدنا.
* يا غرامي” لم تأخذ حقها من النجاح؟
-معك حق، كان هناك تقصير في حقها، و لم تُشاهدها سوى الناس القريبة مني، لأنها كانت كليباً جميلاً جداً.
انغام وغادة رجب مع زياد بطرس
*انغام وعادة رجب ستتعاونان مع زياد بطرس فما تعليقك؟
-أنا سعيد جداً بإقدامهما على هذه الخطوة أسوة بي، وأنغام صوتها رائع، وكذلك غادة رجب لديها صوت جميل وهي إنسانة لطيفة جداً.
*ستستمعين الى عملهما باللهجة اللبنانية؟
*آه طبعاً، وسأفرح لنجاحهما.
*لو واحدة منهما تفوقت على زميلتها في أُغنيتها اللبنانية، فكيف سيكون رد فعلك؟
_الموضوع عبارة عن منافسة شريفة للإرتقاء بالغناء، ولا مكان للأحقاد، بل دافع لتقديم الأفضل والأحسن، ونجاح أي واحدة، هو نجاح لنا جميعاً كمطربات جادات.
قصة حياة وردة
*قيل إنك ستمثلين قصة حياة السيدة وردة؟!
_”والله مش عارفة مين اللي نشر هذا الخبر!” الحقيقة أنه لا يوجد مشروع تمثيلي لي أبداً، وآخر مرة اتصلت بالسيدة وردة لاستئذانها في غناء أغنية “مالي”، فوافقت وقالت لي يا شيرين أنتِ الوحيدة التي استأذنتني حتى تقدّم أغنيتي، وقبلها التقيت بها في احتفالات “أكتوبر”، فدعتني وهنأتني على دور “لطيفة” الذي قدمته في “بوابة الحلواني” كونها قدمت هذا الدور في فيلم “الطريق” وعبده الحامولي، في الستينات من القرن الماضي، السيدة وردة تاريخ رائع، ولها بصمات فنية مميزة وراسخة، لكن بصراحة لا يوجد أي مشروع لتقديم قصة حياتها.
ما أكثر أغنية تحبين غناءها لوردة؟
كل أغنياتها تقريباً، لكن الأقرب إلى قلبي “العيون السود”، و”مالي”.
شيرين والصحافة
*كيف هي علاقتك بالصحافة اليوم؟
-جيدة، لكن سأقول لك شيئاً، هناك بعض الصحف تنشر لمجرد الاستفزاز، وأنا أحترم الانتقادات الموضوعية لأعمالي، وآخذها بعين الاعتبار، ومن الممكن أن أتناقش مع كاتب المقال لأستفيد أكثر.
الاختيارات والاغنية الخليجية
*هل لديك اختيارات معينة بعدما وصلت إلى مرحلة النضج الفني؟
-بالتأكيد، هناك اختيارات جميلة جداً وسعيدة بوجودها، لأنها تضيف إلى مشواري، وأتمنى أن أقدمها في الوقت المناسب.
*وهل توافقين أن الأغنية الخليجية أصبحت “موضة”؟
-الأغنية الخليجية موجودة منذ زمن طويل، وليست موضة أبداً، بدليل أن كبار الفنانين في الوطن العربي غنوا هذا اللون الجميل، وأنا واحدة من الفنانات اللاتي أحببن الغناء الخليجي، لأن لي جمهوراً في الخليج.
هل صحيح أنك تستعدين لتصوير أغنية جديدة؟
نعم، وهي أغنية لبنانية بعنوان “البدر”، انتهيت من تصويرها بعدسة المخرجة ميرنا خياط، وسعدت جداً بالعمل معها لأنها صاحبة رؤية فنية جميلة، والأغنية رومانسية جداً وأتوقع لها النجاح، خصوصاً أنها باللهجة اللبنانية.
*كيف وجدتِ العمل مع المخرجة ميرنا خياط؟
-ميرنا إنسانة طيبة جداً، ومخرجة موهوبة تعرف جيداً كيف توصل فكرة الأغنية للمشاهد بصورة راقية وبسيطة، وأنا سعيدة بتجربتي معها.

اهتزاز غنائي
*هل تشعرين بأن الساحة الغنائية اليوم يسيطر عليها “الاهتزاز”؟
-نعم، هناك اهتزازاً واضحاً، بسبب الكثرة الهائلة من الأغنيات المطروحة في السوق، وغياب المعايير الفنية الحقيقية، فهناك من يطرح أغنيات لا تمت إلى الفن بصلة، وهذا ما يسيء إلى الذوق العام.
الفن رسالة
*هل يزعجك هذا الوضع؟
_بالتأكيد، لأن الفن رسالة راقية، ويجب أن يُحترم. الفن ليس تجارة، بل إحساس ومسؤولية أمام الجمهور.
*كيف تواجهين هذه الفوضى الفنية؟
*أواجهها بالاختيار الدقيق لأعمالي، فلا أطرح أغنية إلا عندما أقتنع بها تماماً، لأن اسمي أهم من أي شيء آخر، والجمهور أصبح واعياً جداً ويميز بين الجيد والرديء.
*هل ترين أن الفيديو كليب أصبح ضرورياً لنجاح أي أغنية؟
-الفيديو كليب مهم جداً في عصرنا الحالي، لأنه وسيلة للتواصل مع الجمهور، لكن الأهم أن يكون الكليب محترماً ومعبّراً عن الأغنية.
*هل تتابعين حفلاتك الغنائية؟
-نعم، أحب الغناء الحي على المسرح، لأنه تواصل مباشر مع الناس، وأحس من خلاله بحبهم وتشجيعهم، وأنا أعيش لحظات لا تُنسى عندما أرى تفاعل الجمهور معي.
الحفلات الخيرية وصداقة ديانا حداد
*يقال إن صداقة متينة تربطك بديانا حداد؟
-صحيح ديانا إنسانة لطيفة جداً ليس معي فقط بل مع كل الفنانين، وأنا أحبها وأحترمها، ويعجبني لونها الغنائي.
*شيرين، أنت أكثر فنانة تقوم بإحياء حفلات خيرية من دون أن تعلن عن ذلك، فإلى أي مدى تشعرين أنك فنانة ومسؤولة؟
-الفن ليس فقط غناء وتغذية للأذن وشهرة، أنا فنانة من هذا المجتمع (تصمت قليلاً وتضيف) أنا عموماً لا أحب أن أتحدث عن هذا الموضوع، لكن أريد أن أقول إن الفنان يحصل على دخل مادي من الحفلات ويعيش على حب الناس، لذا عليه أن يكون رسالة ويعطي الناس الذين أحبوه ودعموه، ومن هنا من الجيد أن يحيي حفلة أو حفلتين خيريتين، فهذا أقل ما يمكن أن نقدمه كفنانين لمجتمعنا وجمهورنا، وأنا متأكدة من وجود فنانين كثر غيري يقومون بمثل هذه الخطوات، ولكن يتكتمون بشديد.