شهدت مصر خلال الساعات الماضية حملة أمنية موسعة استهدفت عددًا من صناع المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تصاعد ظاهرة #المحتوى_ الهابط_ الذي يتعارض مع قيم وأخلاقيات المجتمع، ويخالف نصوص قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات.
كشفت التحريات الدقيقة التي أجرتها الإدارة عن نشاط مشبوه لعدد من الحسابات على تطبيق شهير، تقوم بنشر صور وإعلانات خادشة للحياء العام، وتقدم عروضًا صريحة لممارسة الرذيلة دون تمييز، مع تحديد الأسعار والخدمات علنًا في رسائل خاصة، مما أثار الشكوك حول وجود شبكة منظمة تقف وراء هذا النشاط.
وبعد عملية رصد ومتابعة استمرت لعدة أيام، تم التأكد من ضلوع #أربع_ سيدات _في_ هذا _النشاط_ الإجرامي_ وبتقنين الإجراءات واستصدار إذن النيابة العامة، انطلقت قوة أمنية إلى أحد الأحياء بمحافظة الإسكندرية، حيث تم #ضبط _المتهمات_ متلبسات_ وتم التحفظ على عدد من الهواتف المحمولة التي تحوي المحادثات والإعلانات المثبتة للجريمة، بالإضافة إلى مبالغ مالية من متحصلات النشاط غير المشروع.
وبمواجهتهن، اعترفن صراحة بممارستهن الأعمال المنافية للآداب، عبر التطبيق المذكور، وأنهن كن يتواصلن مع الزبائن إلكترونيًا لتحديد المواعيد والمبالغ، دون أي وازع ديني أو قانوني.
وأشارت المصادر الأمنية إلى أن هذا النوع من الجرائم يشهد تناميًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، مع اعتماد البعض على #التكنولوجيا _الحديثة_ لتوسيع دائرة نشاطهم، معتقدين أن العالم الرقمي يوفر لهم غطاءً من الملاحقة، وهو ما تنفيه التحركات الحاسمة من قبل أجهزة وزارة الداخلية.
وتم تحرير محضر بالواقعة، وإحالة المتهمات إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، فيما تؤكد وزارة الداخلية استمرار حملاتها المكثفة لملاحقة كافة أشكال الجرائم الأخلاقية والإلكترونية، وردع كل من تسوّل له نفسه العبث بالقيم والمبادئ العامة للمجتمع.