الإثنين , أكتوبر 20 2025

قبل آخر صفحة… من يقرّر ما يليها؟؟

كتب/زاهي حميّد / بيروت

هي قصّة كاتب وجد نفسه يقف عاجزاً حائراً غير قادر على إنهاء روايته التي وصل في صفحاتها إلى ما قبل الأخيرة.
من دون الغوص في التفاصيل الأساسية للعمل، فخلال فترة العجز والحيرة هذه عرض لنا بطلا المسرحية #مي_ سحاب_ (شكبازوف) و#رالف_ س_ معتوق_ (حلمي) العديد من القضايا التي تتساعد فيما بينها لتشكل شخصية الفرد، وتؤثر في نفسيته وأسلوب حياته وبالتالي تنعكس على سلوكه اليومي وقدرته على التعامل مع الحياة واتخاذ القرارات الحاسمة…

#جورج_ درويش_ كاتب_ المسرحية_ طرح خلالها قضايا متعددة، بدءاً من التربية وعلاقة الأهل بالأولاد، إلى نظرة الإنسان للإنسان، ونظرة المجتمع إلى المرأة والثورة والعادات الإجتماعية والقضايا القومية وغيرها…
كل تلك القضايا الجدية تم طرحها بأسلوب غير معقّد لا يخلو من بعض الطرافة التي تلون العمل وتعطي له الرّوح.

مي سحاب ورالف س. معتوق بطلا المسرحية؛ أظهرا إنسجاماً في الأداء المحترف الذي هو وليد الخبرة والموهبة الجدية وقد قدّم كل منهما دوره بأفضل ما يكون؛ فالمسرح لا يقبل بنصف موهبة وخشبته لا يعتليها إلا من كان صاحب أداء عالٍ وإلا سقط عنها… وقد كان كل من مي ورالف على قدر هذه المسؤولية المباشرة أمام جمهور المسرح.

#مازن_ سعد_ الدين_ صاحب الرؤيا الفنية غير التقليدية تولّى إخراج العمل وقد أبدع في إيصال العديد من المعاني والأفكار خلال المسرحية بطرق مباشرة مرات أو بطرق فنية غير مباشرة دون أي تكلف أو تعقيد ليوصل المقصود إلى المشاهد بشكل بسيط ولكن الأهم أنه سعى إلى عدم التخلي عن تحفيز هذا المشاهد على التفكير والتحليل ضمن أحداث العمل…

#قبل _آخر صفحة_… هل ستتبعها صفحة إضافية؟ وهل سوف يصل حلمي ( رالف س. معتوق) إلى إتخاذ قرار مناسب ووضع نهاية لروايته؟ وما هو مصير شكبازوف (مي سحاب) حين تصل إلى آخر صفحة من تلك الرواية؟
كل هذه الأسئلة سوف تجدون إجابتها على مسرح بيريت حين تشاهدون المسرحية الممتعة التي تشكل إضافة مهمة في صفحات المسرح اللبناني بمجهود أصحابها كل من مي سحاب، رالف س. معتوق، مازن سعد الدين وجورج درويش.

شاهد أيضاً

حصرياً طارق النهري.. ماذا عن خلافه مع محمد سامي، وكيف وصف الماسونية وتجربه سجنه،وماذا يُحضر لحرب اكتوبر؟

حوار/ ابتسام غنيم(القاهرة) فنان حقيقي، مثقف وثائر على الدوام، يقول رأيه ببساطة وعفوية، يُسمي الاشياء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *