الموقع – مجلة الكترونية فنية شاملة elmaw2a3
كتبت/ ابتسام غنيم(بيروت)
حين يكون الحديث عن #الفن_ التشكيلي_ لا بدّ من ذكر عرّاب هذا الفنّ وهو الكبير #وجيه _نحلة_ الفنان _التشكيلي_ اللبناني_ الكبير_ الذي ترك بصمة لا تمحى، لم يكن فقط فنانًا تشكيليًا، بل كان أيضًا مؤسسًا للمدرسة الحروفية في الفن اللبناني، والتي تميزت بتجديدها في استخدام الخط العربي كعنصر جمالي في اللوحة.
كان له دوراً كبيراً في إدخال تيار الحداثة الفنية التشكيلية في لبنان. أعماله الفنية، التي تجاوزت 8 آلاف لوحة، أظهرت تأثره بالخط العربي والفنون الإسلامية، مع لمسة عصرية مبتكرة. استطاع نحلة أن يمزج بين التراث والحداثة، مما جعل أعماله تكتسب شهرة عالمية وتُعرض في متاحف ومعارض حول العالم.
لفتته موهبة شاليمار الشربتلي وهي طفلة
من أبرز الجوانب في حياة وجيه نحلة الفنية هو تشجيعه لموهبة الفنانة التشكيلية العالمية شاليمار شربتلي منذ كانت طفلة حيث قال عنها نحلة إن يديها “وُلدتا للرسم”، وراهن بينه وبين نفسه من انها ستصبخ من اهم الرسامات، مما يدل على إيمانه الكبير بموهبتها الفنية منذ سن مبكرة..
شاليمار شربتلي التي أصبحت اليوم واحدة من أهم الفنانين التشكيليين في العالم العربي، هي بالتالي لا تكف عن ذكر الكبير وجيه نحلة الذي كان أول المشجعين لموهبتها وأهم الداعمين لها، حيث كان يسعى دوماً للتواجد في معارضها وتكريماتها، واذكر جيداً حين كُرّمت في لبنان وتحديداً في “الريفييرا ” من قبل الوزير سليم وردة، وبحضور شخصيات سياسية إجتماعية وفنية في بيروت ، كان مفاجئاً حضور الكبير وجيه نحلة، وأبرز ما صرّح به يومها أنه يشعر بالفخر كونها تلميذته الصغيرة الوفية وكونه مكتشفاً لموهبتها الفطرية، وأضاف معبراً عن سعادته حين يرى لوحاتها تُعرض في معارض فنية رفيعة المستوى، إلى جانب أعمال كبار الفنانين، بما في ذلك أعماله هو شخصياً.
تلك الشهادة التي منحها وجيه نحلة للفنانة شاليمار شربتلي توازي بثقلها وأهميتها شهادة أكبر الجامعات كونها صادرة عن رمز فني كبير له ثقله في عالم الفن التشكيلي.. وما أجمل أن يأتينا المديح من الرواد الكبار الذين لا يعرفون المجاملة ولا التهاون في كل ما يتعلق بالفن الحقيقي.
برحيل وجيه نحلة في عام 2017، فقد العالم الفنّي أحد أبرز رواده. ومع ذلك، فإن إرثه الفني سيظل حيًا من خلال أعماله الفنية التي تستمر في إلهام الأجيال بعده من الفنانين أصحاب المواهب الجدية بمن فيهم شاليمار التي عاصرته وكسبت منه الكثير وستظل الشاهدة الأبرز على دوره الريادي في اكتشاف ورعاية المواهب الفنية الحقيقية التي تنطلق من المحلية لتحلق عالياً في عالم مليء بالفن والجمال والألوان.
