شعوذة تحت غطاء الروحانيات.. غرام أو شهد اقنعت الناس بجلب الحبيب فقبضت الملايين

فتاة تُدعى شهد تبلغ من العمر 19 عامًا، اشتهرت عبر منصات السوشيال ميديا بلقب #الشيخة_ غرام_ بعد أن مارست لعدة أشهر #أعمال_ الدجل_ والشعوذة_ مدعية_ قدرتها_ على _جلب_ الحبيب_ و_قراءة_ الفنجان _والكف_ مقابل مبالغ مالية خيالية.. وكانت غرام قد جذبت انتباه شريحة واسعة من المتابعين، خاصة في فئة الشباب والنساء الباحثات عن حلول لمشكلاتهن العاطفية. ووعدت الفتاة جمهورها بأنها قادرة على “إرجاع الحبيب نادمًا” خلال أيام، مقابل أتعاب تبدأ من 300 ألف جنيه وتصل إلى 500 ألف جنيه، في حالات “القلوب القاسية”.

ورغم صغر سنها، استطاعت شهد أن تصنع لنفسها “هالة من القدسية” وسط زبائنها، مستخدمة لهجة واثقة ومفردات مأخوذة من عالم الأبراج والروحانيات، حتى صدّقها الكثيرون، ودفعوا لها أموالًا باهظة على أمل تحقيق أمانيهم المفقودة.

وكانت بداية النهاية حين لجأ إليها  رجل الاعمال يُعاني من علاقة حب فاشلة. دفع الرجل مبلغ 300 ألف جنيه لإعادة حبيبته، بناء على توصية من معارفه، لكنه لم يلمس أي تغيير في الواقع. بعد أن ضاق ذرعًا، تقدم ببلاغ رسمي إلى قسم شرط الهرم

تحركت قوات الأمن بقيادة  الضابط  بقسم الهرم وتمكنت من ضبط المتهمة داخل إحدى الشقق السكنية. وبمداهمة المكان، عُثر بحوزتها على مبلغ 2 مليون جنية مصري، و113 الف دولار وكمية من العملات الخليجية و6 موبايلات تحتوي على محادثات مع عشرات الضحايا.. وكشفت التحقيقات أن الفتاة لم تمتلك أي شهادات دراسية تؤهلها لممارسة أي نشاط مهني، لكنها كانت “طموحة” كما ذكرت في التحقيقات، وسعت لتكوين نفسها “بطريقتها الخاصة”، فاختارت هذا الطريق لتحقيق الثراء السريع، قائلة: “كنت بجمع فلوس عشان أشتري الشوار”.