كتب/كامل وهبي(نقلاً عن موقع النبطية)
في قلب ساحة #النبطية _القديمة، حيث تختبئ ذاكرة المدينة بين محالها وأسواقها، ما زالت# عيادة_ آل_ بدر_ الدين_ منذ ثلاثينات القرن الماضي شاهدةً على تاريخ طويل من الطب والإنسانية.
هذه العيادة، التي عُرفت بين الناس بـ “عيادة المليون معاينة”، لم تكن يوماً مكان لمداواة الأمراض فقط، بل ملجأً للفقراء وبيتاً للثقة بين الطبيب وأهله.
تعود جذور هذه المسيرة إلى #الدكتور _علي_ بدر _الدين_ أحد أوائل أطباء النبطية وخريج الجامعة الأمريكية فترة الثلاثينات في بيروت في زمن كانت فيه الشهادات الطبية نادرة، والعناية الصحية ترفاً لا يناله الكثيرون.
ومن بعده، حمل ابنه #الدكتور _مصطفى_ بدر_ الدين_ الشعلة، فكان طبيب الفقراء وضمير المدينة النابض بالرحمة، حيث لم يعرف باب عيادته يوماً معنى الإقفال بوجه محتاج.
واليوم، يستمر الدكتور مصطفى بدر الدين الابن بالحفاظ على هذا الإرث الإنساني والطبي معاً، حاملاً رسالة والده، ومثبتاً أنّ مهنة الطب تبقى قبل كل شيء رسالة إنسانية تتجاوز جدران العيادة لتلامس وجدان المدينة وأهلها.