القليل من جيل الشباب اليوم يعلمون من هو #سليم _موسى_ العشي_ أو #الساحر _المعروف_ بـ _داهش_ في العام 1909، أبصر الطفل سليم النور في مدينة بيت لحم الفلسطينيّة قبل أن تنزح عائلته نحو بيروت بعد 3 سنوات من ولادته.
شخّص مرضه لطبيبه وهو في سن الـ3 سنوات
في سن الثلاث السنوات تعرّض لداءٍ دخل على أثره إلى #مستشفى _الجامعة_ الأميركيّة_ ببيروت_
وبحسب الوقائع التي تداولها الأطبّاء الذين تعاقبوا على هذا المستشفى، فإنّ الطفل سليم خاطب طبيبه بلغة إنكليزية صحيحة شارحاَ له حالته والعلاج الملائم له، ممّا أذهل فريقه الطبي وأهله!
وطبعاً لم تكن وسائل الإعلام في تلك الحقبة كحالها اليوم، لكنّ شهادة الأطباء والممرّضين الموجودين دُوّنت في ذاكرتهم وفي الصحف اللبنانيّة.حين بلغ العشرين من عمره، بادر سليم العشي إلى تغيير إسمه مختاراً “داهش” (وهو لقب أطلقه عليه أحد الصحافيّين) لأن أعماله خرقت الطبيعة.

أعماله السحرية وأفعاله الخارقة للطبيعة التي هزّت مدينة بيروت
بحسب العديد من المقالات التي نُشرت عنه، ومنها في مجلة “الحوادث” اللبنانيّة، فإنّ داهش حوّل الورق العادي بين يديه إلى عملة الدولار وإلى الليرة اللبنانية، وأنّ الخشب كان ينقلب إلى ذهب أمامه في الحال، وأنّه أعاد مرّات ومرّات خاتماً أو ساعة أو معطفاً أو خاتماً ضاع من صاحبه قبل سنوات.
ترك رأسه عند الحلاق ورحل!!
الرواية التي يتناقلها معظم سكّان بيروت حتى اليوم، حدثت عام 1968، وتحديداً في الأحياء المحيطة لشارع الحمراء الشهير حيث كان يقطن داهش..دخل الرجل يوماً ليقصّ شعره فوجد زحمةً كبيرة عند الحلّاق وكان يوم سبت (شبه عطلة في لبنان). لم يرغب في الإنتظار وطلب من الحلّاق أن يقصّ له شعره ليردّ الحلّاق وهو يحدّق بالزبون الجديد: “إذهب ساعة أو ساعتين ثم عدّ لأحلق لك”.هنا، يُقال إنّ داهش فصل رأسه عن جسده وأعطاه للحلّاق موضحاً أنّه سيعود لأخذه لاحقاً بعد الإنتهاء!!!
وضعوه في حقيبة وأغرقوها في النهر لأسبوع….ثم خرج مبتسماً
في حادثةٍ أخرى كتبها أحد الداهشيّين اللبنانيّين، منير، تحت عنوان “الخيال العلمي”، تشير إلى أنّ أمام عشرة من الخبراء في حقل دراسة الظواهر الخارقة للطبيعة في فرنسا، تحدّاهم داهش (كان في سن العشرين)، حين طلب منهم وضعه في حقيبة سفر والإقفال عليه بإحكام، ثمّ إنزاله إلى قاع نهر “السين” ووضعه تحت مراقبةٍ…وبعد أسبوعٍ من بقائه داخل مياه النهر، إنتُشلت الحقيبة، والأعجوبة هي أنّه خرج منها غير مبلّل والإبتسامة ترتسم على شفتيه.
منزله تحول إلى متحف لأتباع الفكر “الداهشي”

“الداهشيّون” يعتبرون أن هذا الرجل الغامض هو رجل روحاني يحمل فلسفةً عميقة تدعو للسلام ونبذ الكراهيّة والخلافات الدينيّة والحروب، ولذا يتمّ تحقيرهم اليوم إعلاميّاً.
هذا ويؤكّدون أنّه حين كان يسكن في منطقة “زقاق البلاط” في وسط بيروت (لا يزال منزله الكبير قائماً هناك ومهجوراً منذ فترةٍ طويلة)، كان العديد يتهافتون إلى منزله للتبرّك منه.
واليوم، يعتبر أهالي المنطقة التي يوجد فيها منزله أنّ روح داهش تطوف حول المنزل وأنّه مسكون بالأرواح ويخاف أولادهم من الإقتراب منه.
تجدر الإشارة إلى أنّ داهش توفي في العام 1984 في ولاية نيويورك داخل إحدى المستشفيات بسبب مرض “تخثر العظام”، وتمّ تحنيط جثمانه ووضعه داخل منزله الذي تحوّل إلى متحفٍ كبير.

ملاحقة بشارة الخوري
وبحسب كلامه، فإنه تعرّض للملاحقة أي داهش من قبل #رئيس_ الجمهورية_ آنذاك_ بشارة _الخوري_ الذي جرّده من جنسيته اللبنانية وطرده من البلاد بعدما إعتنقت شقيقة زوجته الأديبة المعروفة ماري شيحا حداد المذهب “الداهشي” وإعترفت بأنّ جميع الأديان هي واحدة، مصدرها السماء والرب الواحد.
الرئيس الخوري حكم عليه بالسجن ثم النفي خارج البلاد. وبحسب الروايات، فقد قرّرت ماري قتل بشارة الخوري، لكنّ محاولتها فشلت قبل أن يضعها الأخير في #مصح_ “دير_ الصليب” _حيث _إنتحرت_ بعد_ أشهرٍ _ من وجودها هناك، وفقاً لما ورد في الصحف اللبنانيّة والكتب عن مذكرات “داهش”.
6 شخصيات
بعد نفيه، سافر داهش مع بعض أتباعه إلى “أذربيجان” وهناك حكم عليه بالإعدام بسبب رسالته الجديدة التي إعتبرت ضد الأديان السماويّة.
بحسب ما ورد في الوثائق فإنّ لداهش ست شخصيات واحدة أُعدمت رمياً بالرصاص في أذربيجان عام 1948 في حين كان يتناول طعامه في مكانٍ آخر من العالم.
هذه المعلومات التي قد تكون مصدر سخرية أو شك لدى البعض، وردت في حلقةٍ خاصة عن داهش تمّت إذاعتها على قناة لبنانيّة منذ 6 سنوات، كما وردت في عددٍ من الكتب منها: من دار “النسر المحلّق” الخاص بمطبوعات داهش ومنها من كتبت عنه وفقاً لأرشيف الصحف.