السبت , سبتمبر 6 2025

سهرة استثنائية في الجنوب.. تحيّة لزياد الرحباني بين الموسيقى والصورة

كتبت/ ايناس الشامي

في قلب #الجنوب _اللبناني_ و تحديدًا في المساحة الساحرة التي يحمل اسمها ChocoSushi Garden، أقيمت ليلة استثنائية #تحيّة_ للموسيقار_ زياد _الرحباني_ بالتعاون مع مساحة Filmanzel الثقافية. كانت السهرة أكثر من مجرّد حدث فني، تحوّلت إلى مساحة لقاء وحنين، حيث امتزجت الموسيقى بالذكريات، و الكلمة بالصورة، والجمهور بروح زياد الحاضرة في كل تفصيل.

بين الشاشة والمسرح: “زياد حيّ بيننا”

افتتحت الأمسية بعرض فيلم مدّته ساعة تحية لزياد ، ضمّ مقتطفات من حفلات و مسرحيات زياد، كلماته المكتوبة و صوته الحاضر بقوة على الشاشة…المشاهد حملت الحنين و الدفء، لتشكّل جسرًا بين الماضي والحاضر… بعد عرض الفيلم كان لِ”فرقة نَفَس” مساحة فنية بمعزوفاتها الحيّة التي تنبض بالحبّ، لتعيد إلى الجمهور أجواء حفلات زياد التي لا تُنسى.

رحيل العبقري

مكان يليق بالحدث..

الاختيار لم يكن عشوائيًا.. فقد أثبتت ChocoSushi Garden أنّها أكثر من مجرّد مساحة خارجية، بل هي حديقة نابضة بالحياة، صُمّمت لتحتضن الفنون و الأحلام. تحت سمائها المفتوحة و أجوائها الهادئة، تحوّلت الحديقة إلى خشبة مسرح كبيرة، جمعت مئات العيون و القلوب في تجربة فريدة.

أصحاب الرؤية..

وراء نجاح هذا الحدث يقف شابان في ال٢٥ من عمرهما، جمعتهما الرؤية نفسها:
• خضر غندور ، مدير ChocoSushi Garden، الذي فتح أبواب المكان و حوّله إلى مسرح طبيعي يتّسع للجميع. إدارته الحريصة جعلت من التفاصيل الصغيرة إطارًا كاملًا للعرض، حيث اجتمع الحضور في جوّ دافئ يليق بروح زياد.
• هادي بيطار، مدير Filmanzel، الذي حمل أفكاره الفنية من مساحته الجديدة التي تُعنى بتنظيم فعاليات ثقافية واجتماعية بمشاركة مجتمعية فعالة، و نجح في صياغة تجربة تجمع بين السينما والموسيقى، بين الصورة الحيّة و الذاكرة الجماعية.

أكثر من ذكرى..

ما ميّز هذه السهرة أنّها لم تكن فقط عرضًا فنيًا، بل لحظة لقاء بين جمهور متعطّش للفن الأصيل.
شارك الأستاذ و صديق زياد الرحباني “حسين معاز” أرشيف فني و مجموعة حصرية تحمل توقيع و كلمات زياد، من خلال معرض موّزع في أرجاء المكان مما أضاف قيمة و رمزية للفعالية ككل.

كما تم إطلاق كوب جديد حصري للمقهى chocosushi يحمل اقتباسات من أقوال زياد الرحباني كتحية تخليد لذكراه.

الجنوب يحتفل بزياد..
تعتبر هذه المبادرة الأولى من نوعها في جنوب لبنان، من منطقة النبطية، على الرغم من الاعتداءات المتواصلة و العدوان الإسرائيلي، في ظل الدمار المرافق لطريقك نحو المكان، نجح القيمون في إتمام سهرة فنية ثقافية تنبض بالفرح و الأمل لكل من آمن أن الموسيقى قادرة أن تجمع، تشفي، وتضيء.

شاهد أيضاً

مكتبة جامعة الروح القدس – الكسليك تحفظ ثلاثة أرشيفات لبنانية رائدة في خطوة أكاديمية وثقافية بارزة

وقّعت #مكتبة_ جامعة _الروح_ القدس _الكسليك _ثلاث اتفاقيات بارزة لحفظ أرشيفات شخصيات ومؤسسات لبنانية رائدة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *