الموقع – مجلة الكترونية فنية شاملة elmaw2a3
ولدت #عايدة_ عثمان_ في_ أسرة_ فنية_ عريقة_ فهي حفيدة الملحن الكبير محمد عثمان، وعمها هو الفنان الشهير عزيز عثمان، ونشأت طفولتها بين الموسيقى، ما جعل ولعها بالفن حلما مستحقا لم تستطع مقاومته، فكان الطريق نحو التمثيل بالنسبة لها رغبة أصيلة نشأت معها منذ الصغر.
عرفت عايدة بلقب #شبيهة_ فاتن_ حمامة_ فقد كان هناك تشابه كبير في الطول والوزن وقصة الشعر وأسلوب اللبس وحتى ملامح الهدوء على ملامحهما، هذا الشبه أصبح لاحقا أحد الأسباب غير المباشرة لانسحابها من الساحة الفنية، كما أوضحت في أحد حواراتها.كان عام 1954 بمثابة طاقة القدر التي فتحت أبوابها لعايدة؛ فقد شاركت في 3 أفلام سينمائية دفعة واحدة هي: “إنسان غلبان”، “حسن ومرقص وكوهين”، و”كدبة أبريل”، وقدمت عايدة في هذه الفترة القصيرة أداء لفت أنظار الجميع إليها، وتوقع لها كثيرون أن تصبح نجمة كل موسم وأحد أبرز وجوه #السينما_ المصرية_ في الخمسينيات.
إلا أن ما بدا مسيرة واعدة توقف فجأة في نفس العام، حينما تزوجت من المنتج السينمائي وكاتب السيناريو عدلي المولد، لتعلن اعتزالها الفن في خطوة أدهشت الجميع، وتغلق بذلك الصفحة الذهبية الوحيدة في حياتها الفنية، لم تلبث طاقة القدر التي انفتحت لها في 1954 أن انغلقت بنفس العام، ليصبح الاعتزال قرارها النهائي..بعد سنوات من الاعتزال، كشفت عايدة في حوار نادر مع مجلة “الموعد” أن سبب انسحابها لم يكن الزواج وحده بل شعورها بعدم الارتياح في جو السينما الذي وصفته بأنه كان مليئا بحروب خفية لم تجد سببا لها.
وأوضحت أن إحدى هذه الوسائل كانت تشبيهها الدائم بنجمة مصر الأولى آنذاك فاتن حمامة، حتى اعتبرتها بعض المجلات منافسة محتملة لفاتن، الأمر الذي جعلها تشعر بأنها ستكون دوما في ظلال نجمة لها جمهور عريض يصعب منافسته أو حتى الاقتراب منه.ورغم اعتزالها المبكر في عمر الـ26، بقيت عايدة عثمان صورة مثالية للفنانة الموهوبة التي خذلتها أجواء المناخ السينمائي آنذاك، لكنها اختارت الحفاظ على خصوصيتها بعيدا عن دهاليز الوسط الفني، ورحلت عن عالمنا في أول فبراير من عام 2018.
