رحل عن عالمنا صباح اليوم، #الفنان_ الكبير_ لطفي_ لبيب_ عن عمر ناهز 77 عامًا، بعد #صراع_ مع_ المرض_وأكد_ خبر_ الوفاة_ نقيب_ المهن_ التمثيلية_ الدكتور_ أشرف_ زكي_..وكان الفنان أشرف زكي، كشف في تصريح سابق، عن تدهور حالته الصحية، قائلًا: “الحالة حرجة، وأرجو من الجميع الدعاء له بالشفاء، فهو يمر بظرف صحي دقيق”..
اللحظات الاخيرة من حياة لطفي لبيب
عانى الفنان الراحل خلال الأسابيع الماضية من أزمات صحية تسببت في مكوثه معظم الوقت في المستشفى، حيث نقل للمرة الأولى يوم 13 يوليو الماضى وتم احتجازه في غرفة الرعاية المركزة مع منع الزيارات عنه، وتحسنت حالته بعد تلقى العلاج وغادر المستشفى بعد 5 أيام وعاد إلى منزله.و تعرض لأزمة صحية جديدة أمس الثلاثاء وتم نقله إلى المستشفى مجدداً، ودخل غرفة العناية المركزة ولكن هذه المرة في حالة حرجة، وبعد ساعات قليلة، فقد الوعي تماماً وذلك بسبب نزيف بالحنجرة، وهو النزيف الذي تسبب في التهاب رؤي حاد لتتدهور حالته بشكل أكبر حتى لفظ أنفاسه الأخيرة في الساعات الأولى من صباح اليوم!! واكدت ابنته كريستين انه لم يدخل بغيبوبة وان الأطباء منحوه أدوية منوّمة لمساعدته على النوم بسبب معاناته من مشاكل في التنفس.كشفت كريستين أن الحالة الصحية لوالدها تأثرت نتيجة تسرب قطرات دم من الحنجرة إلى الرئة، ما تسبب في التهاب رئوي حاد، وأضافت أن لطفي لبيب كان يعاني من ضعف في المناعة بسبب علاجات سابقة خضع لها بعد إصابته بسرطان الحنجرة، إلى جانب تناوله أدوية قوية كالكورتيزون، وهو ما جعل جسده أقل قدرة على مقاومة الالتهابات.

آخر كلماته
وفي آخر تصريحات له من على سرير المرض، قال أنه راضٍ عن كل شيء حصل له مؤخرا، بعد اصابته بتورم معلقاً:”الحمد لله ما تقلقوش عليا”، موجهًا الشكر لكل من سأل عنه ودعمه خلال هذه الفترة.
تعاونه مع الزعيم
من أبرز ما ميّز مشوار لطفي لبيب الفني، هو تعاونه المتكرر مع #الزعيم_ عادل _إما_ إذ شكّلا ثنائيًا فنيًا في أكثر من 10 أعمال، أبرزها فيلم “السفارة في العمارة” (2005) الذي لعب فيه لطفي دور السفير الإسرائي.لي، وقدم أداءً كوميديًا ساخرًا لا يُنسى، ثم عاد ليظهر معه في “مرجان أحمد مرجان” و”بوبوس” و”صاحب السعادة”، وغيرها من الأعمال التي أثبتت قدرته على مجاراة الكبار بخفة ظل واحترافية عالية.

داعماً للشباب
لم يكن لطفي لبيب فنانًا يبحث عن البطولة الفردية، بل كان دائمًا مسانداً لجيل كامل من الشباب في بداياتهم، وشاركهم البطولات بكل تواضع.وقدّم مع محمد هنيدي أفلامًا مثل “جاءنا البيان التالي” و”يا أنا يا خالتي” و”أمير البحار”، كما تألق إلى جانب أحمد حلمي في “كده رضا” و”عسل إسود”، وكان جزءًا أساسيًا من “اللمبي” مع محمد سعد، و”طباخ الرئيس” مع طلعت زكريا، و”أسد وأربع قطط” مع هاني رمزي، وغيرها من الأفلام التي أصبحت علامات في السينما المصرية الحديثة.
من “فيلم ثقافي” إلى “مرعي البريمو”
ما بين بداية الألفية وحتى السنوات الأخيرة، كان لطفي لبيب عنصرًا أساسيًا في تركيبة السينما. من أفلامه الخالدة “فيلم ثقافي” (2000)، و”عايز حقي” (2003)، و”زهايمر” (2010)، و”مولانا” (2017) الذي أثبت فيه قدراته الدرامية العميقة، حتى في سنواته الأخيرة، شارك في أفلام كـ”مرعي البريمو” (2023)، محتفظًا بحيويته الفنية رغم التحديات الصحية.
الدراما ايضاً
امتدت بصمته أيضًا إلى الدراما، حيث شارك في مسلسلات شديدة التنوع والأهمية، منها “رأفت الهجان” و”أرابيسك” و”الزيني بركات” و”الملك فاروق” و”قضية صفية” و”لحظات حرجة” و”الأب الروحي” و”ونيس وأيامه” و”ونوس”.

المسرح
على خشبة المسرح، أثبت لطفي لبيب أصالة انطلاقته، فشارك في أعمال ذات طابع فكري وإنساني مثل “الرهائن”، “الملك هو الملك”، “طرائيعو”، و”المغنية الصلعاء”.وقدم مسرحًا يحمل رسالة ويعتمد على الأداء التمثيلي العميق؛ ما جعله يحتفظ بشغفه الفني رغم انتقاله إلى السينما والتلفزيون.
بطل اكتوبرو”الكتيبة 26″
بعيدًا عن الأضواء، لم ينس لطفي لبيب ما عايشه على الجبهة، فدوّن تجربته في #حرب_ أكتوبر _في_ كتاب_ بعنوان_ “الكتيبة_ 26″_ لم يكن هذا الكتاب مجرد سرد حربي، بل شهادة إنسانية صادقة لفنان e وعاد ليحارب على جبهة الفن بالكلمة والصورة والموقف.
الجنازة
حددت أسرته تشييع جنازته ظهر غدٍ الخميس من كنيسة مار مرقس كليوباترا بمنطقة مصر الجديدة.