السبت , سبتمبر 13 2025
أخبار عاجلة

ام زياد .. قد بكت

كتب / بول شاهين

وكأنّ الحياةَ أبَتْ إلا أن تحمِّلَ أبداً #فيروز_ صليباً _كبيرا_ فمن صعوبات المسيرة الفنية، إلى فقدان ابنها ومن ثم ابنتها، مروراً برحيل عاصي، وصولا إلى خسارة #زياد_ لم يفارقْها الألم الذي كان ممزوجاً بالأمل، فهل هو كذلك اليوم؟


بالمفهوم البشري الصليب يعني العذاب والموت والنهاية ولكنه يتغيّر المعنى حينما ننظر إليه بعين الإيمان المسيحي الذي يجعلنا نفهم بأنه درب الجلجلة لا ينتهي إلا بالإنتصار على الموت بمجد القيامة.
غياب عاصي قد كسر هذه العظيمة لأنها افتقدت عامود بيتها وقائد مشوارها بالحياة والفن معا، فلولا اكتشافه هذه الجوهرة لما كنا عرفنا تلك الـ “فيروز” التي سطعت في سماء الفن بصوتها الملائكي وتلألأت بين النجمات فأصبحت سفيرتنا إليهم.
أما عزاؤها فكان وجود زياد”القائد الثاني الذي أعطى نكهة جديدة في إنتاجها الفني، والذي قسم تاريخها الفني إلى حقبتين، الأولى مع الأخوين رحباني والثانية بدون منازع مع زياد.
لم يكن زياد مجرد مؤلف أو ملحن اهتم باستمرارية والدته كقيمة فنية لن تتكرر بالتاريخ، ولكنه كان مبدعاً وعبقرياً وصاحب رؤية منذ بداية طريقه بالفن وهذا ما ميّزه دائماً. وما إنتاجه المسرحي والموسيقي على مدى سنواتٍ طوال إلا خير شاهد على تصنيفه من بين الكبار الإستثنائيين الذين كتبوا جزءا من تاريخ الفن اللبناني في مرحلةٍ من أصعب المراحل التي مرٌ بها هذا الوطن، وطبعاً دون أن ننسى ألحانه الكنسية التي أصبحت من صميم التراث والليتورجية المارونية.
لن نستطيع أن نفيه حقه بما ترك لنا من إرث كبير بجملة أو أكثر، فهو إن اختلفتَ معه بآرائه أم اتفقت لا تستطيع إلا أن تقدّر ما كتبه ولحّنه وأبدعه. فلو “سألوني الناس” بعد مغادرة “زياد” هذه الدنيا “كيفك إنت” حتماً سيكون الرد ليس كما قبله ولكن “دايماً بالآخر في وقت فراق”.
صعبٌ هذا الفراق طبعاً ولكنّه أصعب وأقصى على “إم زياد” هي التي قد بكت مرة واثنتين وثلاثة إلا أنّ بكاءها هذه المرة مرٌ. عسى أن نستطيعَ بصلاتنا أن نعزّي “الأم الحزينة” وعائلتها وأن نطلب الراحة لحبيبها “زياد” في الحياة الأبدية علّه يكون بجوار عائلته في السماء مشعلاً مصباحه ومرتلاً المجد للمسيح.

شاهد أيضاً

الكاتب الصحفي والناقد ربيع فران لآمال فقيه:” ماجدة اوفر ولتعتزل، مايا دياب شوهت وردة بكليب القرون، ورابعة بلا بصمة، وراغب يفتعل الاثارة للشهرة”

حل #الكاتب_الصحفي_ الناقد _ربيع _فران_ضيفا_مع_المذيعة_امال_فقيه_ببرنامجها_”صبحية_على_الحرية”_عبر_اثبر_صوت_الحرية، وكان حواراً تميز بالجرأة والمصداقية والموضيعة، حيث تطرقت امال لمواضيع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *