استضافت الاعلامية المُتميزة بتنوع حلقاتها #امال_ فقيه_ عبر_ اثير _” صوت _الحرية” _ببرنامجها_ الصباحي _” صبحية_ على_ الحرية”_ ضيفة تجمع بين الحس الراقي والانضباط بالامور القانونية، وبين الكلمة الشفافة الشاعرية وبين العدالة، واشارت بمقدمتها عنها من انها شاعرة ودكتورة بالقانون ومتخصصة في مكافحة الفساد وتعمل كمراقب اعمال في السراي الحكومي ، وهي امرأة حاضرة بالقصيدة و قاعات القانون على السواء انها #الدكتورة _ماونا_ نصار_ التي تحدثت عن عالمها المتنوع ، وشددت الاعلامية فقيه على تخصص ضيفتها بمكافحة فساد ونحن نعيش بظل اوضاع تسودها الفساد فقالت الضيفة ان كل بلاد العالم فيها الفساد وهم كأشخاص متخصصون بهذا المجال يعملون على مكافحته والحد منه، واشارت الدكتورة مادونا انها تحب القانون ورأت ان دورها بهذا الاطار Kفكان ان تخصصت بهذا المجال، مشيرة انه ربما يتعذر عليها حصد نتائجاً بشكل سريع، لكن لابد من تشكيل من منظومة اشخاص يقفون بوجه الاشرار، وأرتأت ان تكون ضمن تلك المنظومة.. وعن عملها بالسراي قالت ان كل ما يتعلق بالجانب القانوني والقطاع العام يوجد الكثير من الكفاءات، لكن الجميع يعاني من الازمة المالية ككل الناس، وقالت انها تطالب بأعطاء فرص لمن هم يتمتعون بالكفاءة وتحديث القوانين ووضع الشخص المناسب بالمكان المناسب كي يتم تقديم مستقبلاً مزدهراً للبنان..وعن مواجهتها التحديات من الرجال بمجال عملها اشارت ان التحديات كانت موجودة، والرجل ليس عدوها بل الفكر الذكوري الذي يكون موجوداً لدي بعض السيدات ايضاً، مؤكدة ان المرأة جديرة بكل المناصب خصوصاً ان الوسائل الحديثة سهلت لها التوفيق بين عملها وحياتها الشخصية ،ومن هنا وجهت الدكتورة مادونا تحية لكل رجل لا يملك عقلاً ذكورياً وتمنت على بعض السيدات المساعدة لخلق توازناً بين المرأة والرجل بالمجتمع كي تكون العلاقة متكاملة وليس اضداداً..

وانتقلت امال بدفة الحوار الى الشعر الذي تكتبه ضيفتها، فسألتها اذا ماكانت تكتب الشعر كوسيلة تعبير عن حالة ، ام كمقاومة اجتماعية فردت الدكتورة مادونا من انها تكتب الاثنين لان الشعر صوتاً تعبر من خلاله عن مكنوناتها الذاتية وبالتالي توصل رسالتها للآخر، واذا صادفت شيئاً معيناً يستفزها كمادونا تكتب عنه على الفور، وايضاً اذا كان يتعلق بالمجتمع، لان الشعر بالمطلق هو صوتاً بشكل حروف يتحدث عن فكرة او حالة حصلت او شيئاً نريد التعبير عنه.. وبسؤالها عن سبب عنوان ديوانها الاول” قصيدتي الاخيرة” بهذه التسمية قالت ان فلسفة الكتاب يتعلق بها كونها بعد فترة معينة قررت ان تنهي مرحلة عمرية من حياتها، لتعيش مرحلة اخرى، مؤكدة اننا كلنا في البداية نبني شخصيتنا لكن بعد ذلك نظل مندمجون مع الاخرين مع المحافظة على الهوية الشخصية وبما يتناسب افكارنا بشكل ان لا نسيء لمجتمعنا، لذا” قصيدتي الاخيرة” يتعلق بهذه المرحلة التي تعيشها الضيفة الدكتورة على امل ان تعيش المرحلة المقبلة من حياتها بشكل اجمل وان كانت ولا تزال سعيدة بحياتها، ووجهت شكراً لاهلها مؤكدة انهم يدعمونها ..

وسألتها امال اذا ما كان بحياتها سراً تخفيه فقالت ان كل الناس لديها مراحلاً تخفيها ليس عن الناس فحسب بل عن انفسنا خصوصاً اذا كانت مرحلة لحظات الضعف، وان هذا الحزن نخفيه حتى عن انفسنا لنعيش ونستمر لا ان يتحول لضغط وثقل نفسي، وبالتالي يحولنا لاعداء لانفسنا. وعلقت ان هناك فرقاً بين الاطباع البشرية والنفسية فالاول يعبر عن اطباعه لكن لا يؤذي، بينما الثاني يدلل ويضحك بالوجه ويخطط للأذية وينصب لنا الفخ ومن هنا تكون المسامحة المتعلقة بالاطباع وليست بالنفوس الشريرة ومثل هؤلاء تلغيهم من حياتها.. وعن ” القصيدة الاخيرة” قالت انها شخصية حقوقية لذا كتابها اشرف عليه مدقق، ونشرت 36 قصيدة كلها منها وليست عنها وتتناول المرأة العاقر بالمجتمع الشرقي، المرأة التي خسرت مولودها، الموت، مخاطبة الرجل الشرقي وغيرها من الرسائل التي تهم كافة الشرائح .. وعما تريده المرأة من الرجل الشرقي قرأت مادونا قصيدة” يا ايها الشرقي” وتحدثت عن والدها المتفتح الذي كان داعمها وودجت له ولوالدتها تحية كبيرة.. واختتمت من انها يوما ما ستطرح بقصائدها العدالة والفساد لان القانون والشعر يلتقيان، مشيرة انها بديوانها كتبت قصيدة عن ” جهنم للبيع” والقصد منه ان الشياطين تركت جهنم وان اشخاصاً يدعون العفة وهم ابعد عن هذه الصفة ومن هنا الشعر يُغذي القانون وبالعكس.. حلقة ممتازة وضيفة راقية ونموذجاً مًشرقاً للمرأة اللبنانية المثقفة والشيك التي تضج انوثة وحكمة ورقياً، وكالعادة شهادتنا بالاعلامية امال فقيه مجروحة لانها من الراقيات والمتفوقات بعملهن بصوتها الرخيم وحواراتها الشيقة.