كتبت/ ابتسام غنيم(بيروت)
لفتني هذا المنشور الخاص بالفنانة #التشكيلية_ شاليمار_ الشربتلي_ والتي تعبّر عن غضبها من أناس بلا أصل يتحدثون بالسّوء عن #والدها _المرحوم_ السيد_ حسن_ عباس_ الشربتلي_ وهو الوزير والمحسن الكبير المعروف من قبل الجميع.
إستوقفني مطوّلاً ما نشرته شاليمار لأن ما من شيء أسوء من التحدّث عن الأب أو الأم حين تقع الخلافات مع الأشخاص الّذين يفتقدون للشرف حين يخاصمونا بعد أن كنّا قد ساعدناهم وسخّرنا كلّ إمكانياتنا وطاقاتنا لخدمتهم…
أفهمك جيّداً يا شاليمار وأشعر بالوجع الّذي أصاب روحك من الكلام الّذي مسّ الوالد المحسن الكريم رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.. فالذي تواجهينه اليوم، حصل معي حين ساعدت شخصية بشكل كبير ومضني ولسنوات لتردّ المعروف بالكلام السّيّء عنّي وتقول بأنني “تحت” ودون المستوى مستواها المادي وهي “فوق”… فتذكرت والدي رحمه الله وهو من أكبر المساهمين ببناء #جامع_ عائشة _بكار_ وهو معروف وصاحب الصّيت والسمعة الطيبة والعطاء، وحين توفّي أذكر كيف فُتحت القاعات لاستقبال المعزين دون طلبنا حتّى.. بينما والد تلك الشخصية كان يعمل (……) علماً أنّ المهنة هي شرف للإنسان، وأنا لم أردّ الإساءة بالمثل ولم أتحدث بالسوء عن والدها ولم أعايرها بمهنته..
أيضاً فإنّ المطبّلين الّذين كانوا موجودين أثناء الإساءة لي ولأهلي، لم يحرّكوا ساكناً وتناسوا كم من مرة ساعدتهم، ودعمتهم ولمّعت صورتهم فلم يردّوا لي الجميل حتّى بمجرّد كلمة دفاع عني.. لأنهم أصلاً لم يحبوني لشخصي بل أحبوا مساعدتي لهم وقدرتي على الوقوف بجانبهم طوال سنوات، ببساطة لأنهم بلا مبادىء ولا ضمير.. لست أنا المغفلة بل أنا المؤمنة، صاحبة الضّمير التي ساعدت ومازالت تساعد قدر المستطاع دون الإستماتة أمام المصالح ولا الاموال ولا جوع الشّهرة… ولو لم أكن أمتلك كل تلك الصفات (والحمدلله) لكنت قد كشفت كل ملفاتهم لأنهم يعرفون تماماً ما أملك من معلومات وفضائح لو نشرتها لدفنوا رؤوسهم بالتراب..
منشورك يا شاليمار ذكرني بسنوات طويلة وأشخاص كثر كانوا يوماً ما بمثابة أهلي، وأصبحوا اليوم في أقذر سلّة مهملات لديّ..شالي اشتقت لك ولمصر ولخالد ولجلساتك التي تشبعنا ثقافة وعلم وأدب، ومعلوماتك القيّمة ومشورتك التي لا غنى عنها، انت المتواضعة، السفيرة والدكتورة والفنانة التشكيلية العالمية ولا تحبين أي لقب بل تفضلين لقب الرسامة لأنك متواضعة ووفية، ولم تنسي يوماً من مرّ في حياتك من أصدقائك المثقفين المبدعين مثل وجيه نحلة لجمال بخيت ووائل الابراشي ومجدي الجلاد والداعية والدكتور مظهر شاهين وغيرهم من الجهابذة والاساطين.